في ذكرى رحيله الأولى.. علاقة «جمال الغيطاني» برؤساء مصر

[Mary Naeem]

في ذكرى رحيله الأولى.. علاقة «جمال الغيطاني» برؤساء مصر

كاتب من طراز فريد، جذب الكثيرين بأسلوبه وأدائه المتميز، وفارق حياتنا، ولكن تظل ذكراه محفورة في أذهان محبيه، لتصبح أعماله علامة في التاريخ المصري، هو ابن الجمالية الكاتب «جمال الغيطاني»، الذي ترك لنا موروثا ثقافيا ممتعا.

الذكرى الأولى
مع الذكرة الأولى لرحيل «الغيطاني» ترصد «فيتو»، علاقته برؤساء مصر على مر العصور، منذ بدايته كصحفي والذي عُرف دائمًا بالمعارضة، والاشتباك الدائم مع جميع الرؤساء، ولا يستطيع أحد التشكيك في وطنيته.

الجيش المصري
«لو سمح المجاز لي، سأقول إن دمائي التي تسري في عروقي كاكية اللون "لون زي الجيش المصري"، فإيماني بالعسكرية المصرية مطلق وبغير حدود»، هكذا كان يتباهي «الغيطاني» بحبه للجيش المصري، وأن دماء عروقه بلون الزى العسكري.

جمال عبدالناصر
كانت بداية علاقة «الغيطاني» بالرئيس جمال عبدالناصر، هي السجن لمدة 6 أشهر عام 1966 بسبب انتمائه لتنظيم ماركسي، على الرغم من حبه للزعيم الراحل، وحزنه على وفاته، والذي وصفه بأن العيد لا يكتمل إلا برؤيته، مشيرًا إلى أنه يؤدي صلاة العيد بمسجد الحسين، فكان يخرج مع أصدقائه الأطفال قائلًا: «عبدالناصر لن يتكرر».

أنور السادات
«اعلموا أن ما مر بنا ثقيل، وأن ما عرفناه مضنٍ، وما قاسيناه صعب، مرٌّ، هذه السبعينات من زماننا الكدر عَقد انقلاب أحوال، وأمور غريبة، وبلايا ثقيلة، وتحولات شملت جُلَّ القوم، كذا ما تلاها، وقد عاينتُ ذلك، قاسيته تضاعف همي، ناء وقتي بما عرفته»، هكذا لخص جينرال الرواية العربية، حال مصر خلال فترة حكم الرئيس الأسبق «محمد أنور السادات»، والذي قال هذه الكلمات بروايته «رسالة البصائر في المصائر»، ومع كل ذلك كان وصف «الغيطاني» لحال مصر في حكم «السادات» دقيق، حيث أكد أنها كانت فترة خراب وفساد، وتصاعدت الأزمات عندما اعترض الغيطاني على سفر السادات إلى إسرائيل.

الغيطاني والإخوان
كان موقف الغيطاني من جماعة الإخوان واضحا، حيث اعترض على أفكارهم الرجعية، واختلافه معهم في بعض الأمور الدينية الخاطئة التي كانت تتبناها الجماعة، مؤكدا أنهم سيعودون بمصر للخلف، وأن وصولهم لحكم مصر ليس هزيمة لمصر وإنما هزيمة للشعب المصري.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو