ألم يقل الله لإبراهيم علانية أن عشرة أبرار يستطيعون أن ينقذوا مدينة بأسرها من الهلاك؟
لا بأعمالهم ولا بصراخهم بل بوجودهم، مجرد وجودهم!،
الذى من الممكن أن لا يحسه أو يكتشفه إنسان قط!
بل ألم يقل لإرميا النبى: "طوفوا فى شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا فى ساحاتها هل تجدون إنساناً أو يوجد عامل بالعدل طالب الحق فأصفح عنها" (إر1:5)؟
أليس هذا هو معنى الفدية والذبيحة بأجلى معانيها، فواحد قد يفدى مدينة عظيمة كأورشليم؟!
أورشليم فى أيام إرميا كان فيها الهيكل العظيم، وعدة آلاف من محترفى الخدمة، وتقديم الذبائح التى لا تكف الليل والنهار، ولكن كان يعوزها بالرغم من ذلك إنسان واحد فقط يعمل بالعدل ويحب الحق ليصفح عنها وتنجو من الخراب فلم يوجد!!
العالم اليوم يصرخ طالباً فدية، كل مدينة وكل قرية تصرخ تطلب فدية.
أبونا متى المسكين