جرائم قتل بسبب«فيس بوك»

[Mary Naeem]

جرائم قتل بسبب«فيس بوك»




قصص مأساوية يتسبب فيها موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تنتهي غالبًا بالقتل، حيث شهدت منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة أول أمس الثلاثاء، جريمة بشعة كانت بطلتها أم لم تعرف للأمومة معنى ولا الحفاظ على بيتها وأولادها، وانجرفت وراء غرائزها الشهوانية وتعرفت على شخص عبر "فيس بوك"، وقتلت ابنتها الشابة بعد أن رأتها مع عشيقها خشية افتضاح أمرها للآخرين وإظهار شخصية الأم المزيفة أمام الجميع.

الأم العاشقة
بدأت تفاصيل الواقعة عندما استيقظت أميرة أحمد عبد العال البالغة من العمر 20 سنة من نومها على آذان الفجر لتصلي، وذهبت إلى غرفة والدتها لتوقظها للصلاة حتى تصلى كعادتها، فأرادت أن تطرق الباب، لكنها وجدت الباب مفتوحًا لترى والدتها وهى تتحدث إلى شخص على "فيس بوك"، وتمارس معه الرذيلة أمام كاميرا النت، ثم تتفق معه في نهاية المحادثة على مقابلة معه في شقته، كل ذلك وهى في حالة ذهول مما وجدته من أمها.
انتظرت حتى أنهت والدتها المكالمة على النت، وفعلت ما بدا لها وواجهتها، فلم تُنكر، واعترفت دون احترام لأى شيء، مبررة خيانتها بأن أباها مسافر ولا يسأل عنها، ولا يتحدث إليها منذ سفره، فهو لا يحترم حقوقها، وأنها اكتشفت خيانته فقررت أن تفعل مثله، وأنها طلبت الطلاق لكنه رفض، وبالصدفة وجدت من أشعرها بوجودها كأنثى، وقررت أن تكون معه مهما كان الثمن؛ لأنها أحبته وعشقته.
أنصتت البنت جيدًا لوالدتها وهى تبكى متوسلة إليها أن تترك ذلك الشخص وترجع إلى الله، ووعدتها بأنها لن تتركها وأمام توسلات الابنة بينت لها أنها مرحبة بحديثها ووعدتها بأنها لن تتحدث إلى هذا الشخص مرة أخرى لكنها لم تنفذ الوعد؛ لتخرج البنت مع صديقتها إلى النادي وتعود للبيت لتجد أخاها الصغير الذي يبلغ من العمر 4 سنوات يبكي أمام حجرة والدته والحجرة مغلقة.
طرقت الباب فلم تفتح الأم فاعتقدت أنها نائمة لكنها سمعت صوتًا فتأكدت أنها متيقظة، ففتحت الباب لتجد أمها في حضن عشيقها فصرخت حتى فر العشيق الشيطان، وأرادت الأم أن تكتم صوتها فجاءت بالمقص من على المنضدة، وقتلتها حتى تمنعها من الصراخ، وانتقلت الشرطة إلى مكان الجريمة بعد أن أمسك الجيران بها هي وعشيقها في قرية النزلة التابعة لمركز أبو النمرس بمنطقة المنيب بالجيزة، وتحرر محضر بالواقعة برقم 88802 لسنة 2016.

عامل يمزق جسد زوجته بـ17 طعنة
وفي محافظة الشرقية وقعت حادثة مؤلمة بسبب "فيس بوك"، ففى أول شهر يناير الماضى لقيت سيدة مصرعها على يد زوجها بـ 17 طعنة نافذة خلال مشاجرة بينهما بسبب انشغالها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لساعات طويلة.
وتلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، بتلقي قسم شرطة الصالحية الجديدة، إخطارا من مستشفى الصالحية باستقبال "سميحة. س. ع" 25 عاما ربة منزل، ومقيمة بمدينة الصالحية الجديدة جثة هامدة، إثر إصابتها بـ 17 طعنة بمختلف أنحاء جسدها.
وانتقلت قوة من ضباط مباحث قسم شرطة الصالحية الجديدة برئاسة النقيب أحمد سليم لإجراء الفحوصات والتحقيقات اللازمة، وبسؤال والد المتوفاة اتهم زوجها "محمد. أ" 28 عاما، عامل بإدارة كهرباء الصالحية الجديدة، بقتلها خلال مشاجرة بينهما، وألقت قوات الشرطة القبض على المتهم واعترف بوقوع مشاجرة بينهما بسبب انشغالها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأنه تعدى عليها بسلاح أبيض، تحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
المنصورة.. تشويه سمعة
وشهدت المنصورة في شهر يوليو الماضى واقعة قتل دفع خلالها شاب حياته ثمنًا لتجرده من معانى الشهامة، بعد أن قتلته أم خطيبته السابقة طعنًا بسكين بعد أن قام المجنى عليه بتشويه سمعة ابنتها عبر "فيس بوك".
تقول الأم المتهمة خلال تحقيقات النيابة: «لست نادمة على قتله، ولو عادت الأيام بى لقتلته، حتى أنتقم لشرف ابنتى التي جعلها حديثا لجميع الجيران»، مضيفة «المجنى عليه جارنا، وتقدم لخطبة ابنتى، ووافقت لأننا لم نكن نعرف سوء أخلاقه، وحدثت بيننا خلافات على بعض الأمور المادية ففضلنا الانفصال بالمعروف، هددنا المجنى عليه بالانتقام وجعل ابنتى كالبيت الوقف».
وتابعت الأم «كنت أعتقد أن ما قاله مجرد تهديد، لكني فوجئت بتحدثه مع جيراننا عن ابنتى بطريقة مسيئة لها، وأنه تركها لسوء سمعتها وعلاقاتها غير الشرعية، وعندما وصلنى ما يقول جن جنونى وقررت الانتقام لابنتى».
أضافت المتهمة: «يوم الواقعة طلبت المجنى عليه وأخبرته أننى أريد أن يحضر للمنزل لنصل إلى حل في الخلافات بيننا، وعندما حضر عاتبته على ما يقوله، فلم ينكر وأخبرنى أنه سيستمر في الإساءة لابنتى، فلم أشعر بنفسى إلا وأنا أجرى إلى المطبخ لأحضر سكينًا وطعنته عدة طعنات حتى سقط غارقًا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال».
تلقى مأمور مركز شرطة المنصورة بلاغا من الأهالي بقيام ربة منزل ونجلتها بقتل شاب، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث المركز بقيادة الرائد رامى الطنطاوى رئيس المباحث ومعاونيه، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه، تبين أنه يدعى «أحمد. ا. ا» ٢٥ عاما، عامل، مقيم بالمنصورة، وتبين إصابته بجرح نافذ في الصدر والبطن.
وبإجراء التحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات على أن المجنى عليه كان خطيب ابنة المتهمة، ونشبت بينهم خلافات أدت إلى فسخ الخطوبة، ولكن المجنى عليه أساء لسمعة نجلتها في المنطقة وعبر "فيس بوك" ونشر صور لها سيئة، فقررت الانتقام.
تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمة «عبير. ط. ا» ٤٥ عاما، ربة منزل، مقيمة بالمنصورة، كما نجحت القوات في ضبط السلاح المستخدم في الواقعة «سكين»، وبمواجهة المتهمة اعترفت بالواقعة، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبعرض المتهمة على النيابة العامة أمرت بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيق.
طالبة تخنق شقيقتها
قتلت طالبة بمركز قنا، في شهر أغسطس الماضى شقيقتها خنقًا بعد مشادات كلامية بسبب "فيس بوك".
كان مدير أمن قنا، اللواء صلاح الدين حسان، قد تلقى إخطارا من اللواء أيمن فتحي، مدير مباحث المديرية، بقيام "سارة س م"، 16 عامًا، طالبة بالثانوية ومقيمة بمنطقة الشئون بمدينة قنا بخنق شقيقتها غادة 13 عامًا، بحبل مما أدى لمصرعها، بعد مشادة كلامية بينهما لقيام المجني عليها بكثرة الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي وإهمال دروسها.
«الغلطة لحظة.. والندم سنين»، هذه الحكمة الممزوجة بالحزن هي لسان حال «سارة سيد» صاحبة الـ16 عامًا، عندما اعترفت أمام النيابة العامة بقنا بجريمة قتل شقيقتها خنقًا بسبب تواصلها مع شاب على فيس بوك، قائلة: «والله ما كان قصدى اقتلها، كنت بعاتبها عشان مصلحتها، وماتت في إيدي».
وقالت سارة أمام الرائد «وليد أبو المجد»، رئيس مباحث قسم قنا: «كنت أنصحها دائمًا بالابتعاد عن فيس بوك وعدم مراسلة الشباب، والانتباه لدروسها، وانتهزت فرصة أننا سنزور خالتنا في منطقة الشئون وسنبيت، لأنصحها بعيدًا عن المنزل حتى لا يعرف والدى أو والدتى، وفى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضى في بيت خالتنا كان بيدها حبل زينة، وكانت بصدد لفّه حول زهرية لتعلقها في بيت خالتها، فالتف الحبل الذي كانت تمسك به حول رقبة «المجنى عليها» فشدته شقيقتها الكبرى بقوة، فلفظت المجني عليها أنفاسها الأخيرة، وتم حبس المتهمة بقتل شقيقتها بحى الشئون بقنا 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة ضرب أفضى إلى موت.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو