منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2012, 10:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

مرض إخوانى!



مرض إخوانى! خطير إبراهيم عيسى
مصر كلها (بما فيها شرائح واضحة من التيار السلفى) تتهم الإخوان المسلمين بالنكوص عن الوعد ومخالفة العهد ونقض الاتفاق، وهى تهمة فى الحقيقة تتردد منذ 84 عاما، وكنا نعتقد أن فيها مبالغة ما أو مغالاة خصوم ومنافسين، لكن هذه الجماعة خلال 14 شهرا تمكنت بعون الله من إقناع الجميع بأنها على قدر كل هذه الاتهامات وأكثر، وأنها بالفعل بلا وعد ولا عهد، لكن أبناء الجماعة وأعضاءها، وكثيرهم برىء طيب مخلص متحمس، لا يصدقون صدق التهمة ولا يسلّمون بصحة الاتهام، فيبذلون جهدا جبارا لترديد الهراء الذى يدافع به قيادات الإخوان عن أنفسهم، ولأن الجماعة لا تعرف فى حياتها منذ ستين عاما إلا لغة الاستضعاف والاستعطاف، فتبدأ فورا الأسطوانة الوحيدة التى تجيدها، فتقدم نفسها كأنها بلال بن رباح تحت تعذيب أمية بن خلف، وأن الجميع يقف ضدها ويضطهدها، وأنها ضحية وهو ما يتلقفه طيبو الجماعة وجنودها من المشاة، لكن مع فداحة الفضيحة التى ضبطت فيها مصر هذه الجماعة متلبسة بالفعل الشائن والجرم المشهور، حيث حاولت الاستحواذ الطماع النهم فى ما يشبه الشبعة بعد جوعة، على مقاليد البلد، وتجاهلت بجهل سياسى مستغرَب أن الأغلبية التى حصلت عليها فى البرلمان هى مؤقتة ككل أغلبية، وهى لا تمنح صاحبها الحق فى الاستئثار ببناء وطن فى لحظات الهدد الكبرى، وأن المراحل الانتقالية لا يتم عبورها بالأغلبية المستأثرة المستحوذة الفرِحة بما آتاها المعجبة بكثرتها، بل بالتوافق وبالمشاركة، خصوصا فى وضع الدستور، وفى حماية البلد من ضغوط خارجية لا تتحملها فى هذه الفترة، لكنّ مظلومى مبارك وخريجى سجونه قرروا أن يقلدوه هو وابنه فى الاستهتار بالناس وفى استعذاب تطليع عين الناس، لهذا تعالَ نرَ كيف يدافع الإخوان عن أنفسهم. فيه يا سيدى دراسة تقول عن نفسها شرعية نشرها موقع الإخوان لباحث مجتهد هو فوزى شداد وكل إلى نفسه -ولعل هناك من وكّله- مهمة إقناعنا أن الفيل يطير وأن الإخوان أبرياء من تهمة التخلى عن كل وعودهم بالمشاركة لا المغالبة، ودعنى أبدأ من النهاية التى انتهى إليها الباحث المخلص للإخوان إخلاصا يبدو أنه يتجاوز إخلاصه للحقيقة، فقد كتب ملخِّصا فحوى إفحامه لنا بسطور تقول بالنص (وقد بينت الأحداث كيف تتعرض جماعة الإخوان المسلمين دائما للتشويش على ما تتخذه من قرارات وإجراءات تواكب الحدث، ومع مرور الأيام يتضح لنا عمق رؤية الجماعة وصواب قراراتها).
هل تتصور أن واحدا من بين أرجاء مصر المعمورة والمهجورة يمكن أن يصدق هذا الكلام الخالى من الكوليسترول خلوه من ذَرة منطق؟ فالأيام لم توضح لنا إلا أن رؤية الجماعة فى منتهى التشوش والتخبط والتوهان، فهى لم ترَ فى التعديلات الدستورية عيوبا قاتلة سوف تضرب البلد فى مقتل، ولم ترَ فى المادة «28» سلاحا يقتل بلا مساءلة، ولم ترَ فى الإعلان الدستورى ضبابا لا يمنح الأغلبية أى حق فى إدارة البلد، ولم ترَ فى كتابة الدستور بالأغلبية نوعا من العافية والمغالبة سوف يؤدى إلى فوضى وتمزق وارتباك، وهى لم ترَ أن انتخاب الرئيس بلا دستور يمنحه صلاحيات غير منظورة وغير منضبطة، وهى لم ترَ إلا مصلحتها الضيقة وتحت رجليها فقط، ومع ذلك فيا حول الله أخونا الباحث الإخوانى يرى كل هذا بمرآة الحب العمياء، فيظن أننا مثله مصابون بعمى المحبة المفرطة التى تؤدى بالمحب والمحبوب إلى أقرب داهية! بل والأخ يتمادى فى عبثية قراءة المشهد إلى حد أن يقول: «وما ذلك إلا بتوفيق الله تعالى لهذه الجماعة المباركة {وَمَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ} [هود ٨٨]»، خد بالك الجماعة مباركة من وجهة نظره، فهل هذه بداية لأن نقول «المرشد رضى الله عنه» مثلا؟ ومَن نحن لنعرف أن هذه جماعة مباركة أو أن هذه شخصية مباركة؟ فالقادر المانح لهذه البركة ليس بشرا مثلنا يا عم الحاج (يوعدك ربنا لو لم تكن قد زرت بيته وطفت كعبته)، والأدهى أن الدراسة المتغزلة صبابة تبرر هذه الرؤية العميقة (…) بماذا؟
«بما تملكه من كوادر متخصصة على أعلى المستويات، تتناول المستجدات والأحداث من كل جوانبها وفق آليات متعددة ومتنوعة قبل البت فيها، وهذا ما يطمئننا على قدرة الإخوان المسلمين على الوفاء بمهام مشروع النهضة الكبرى الذى أعلنت عنه».
تصدق إن المسألة تحتاج إلى محللين نفسيين لا إلى محللين سياسيين؟ فالجماعة التى انكشف مدى ضعف وهشاشة ومحدودية وسذاجة كوادرها السياسية الذين ورّطوها مع مصر كلها فى تل المصائب، تجد من يدِّعى زورا وتدليسا أنهم على أعلى المستويات، ويطمئننا على قدرة الإخوان… يا أخى فعلا الحب مرض!




التحرير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كما أن الإنسان إذا رأى طائرًا يطير، يشتاق أن يطير هو أيضًا
مكالمة سرية لقيادي إخواني تكشف عن أمر خطير
"الأطفال كالفراش ... البعض منهم قد يطير أعلى من الآخر ولكن كل منهم يطير بقدر استطاعته.
إخوانى يقتل "إخوانى" بالرصاص أمام "الحرس الجمهوري" لتوريط الجيش
خطير جدا/ وائل عباس: قيادى إخوانى خطط لمعركة الكاتدرائية فى قسم الوايلى بمشاركة زعيم البلطجية بالمنط


الساعة الآن 10:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024