مبادرة عمر هاشم لـ«المصالحة» مع الإخوان
طرح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، مبادرة للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية والدولة المصرية تحت عنوان "مراجعات قبل المصالحات"، يشترط فيها ضرورة مراجعة الإخوان لمنهجهم الفكري والعمل على مراجعة تلك الأفكار قبل إتمام أي مصالحة معهم، كما اشترط أيضا أن تكون المصالحة مع الذين لم يتورطوا في عنف ضد الدولة.
رفض المبادرة
وفى أول رد فعل، أبدى الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد في مصر، رفضه لمبادرة الدكتور أحمد عمر هاشم "مراجعات قبل المصالحات"، مؤكدا أن طرح المبادرة يكشف عن هوى الدولة في المصالحة خشية الإعلام الغربى، لافتًا إلى أنها تعد كارثة على الدولة لأن المصالحة عبارة عن فرصة للإخوان لإعادة ترتيب أوراقهم.
وأكد نعيم في تصريح لـ"فيتو"، أن الإخوان ليس لديهم شىء اسمه مراجعات، خاصة أن الهضيبى عمل لهم مراجعات بعنوان دعاة ولا قضاة للخروج من أزمتهم مع عبد الناصر في 1954، وبالتالى أي مراجعات لهم ستكون مثل مراجعة عاصم عبد الماجد.
لا مصالحة
ومن جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن إطلاق الشيخ أحمد عمر هاشم مبادرة بعنوان «المراجعات قبل المصالحات»، تحتاج إلى توصيف المصطلحات ومدلولها، حيث يختلف من شخص لآخر، مؤكدًا أن عليه توضيح المراجعات المطلوبة وكيفية نجاحها.
وأكد «الهلباوي» في تصريح لـ«فيتو»: «لا مصالحة مع مجرم تلوثت يده بالدماء إلا بعد أن يوفي العقاب، وحتى نصل لقضية المراجعة وإلزامها حتى لا يكون كلاما في الهواء وهناك أمثلة في مراجعات الجماعة الإسلامية في التسعينيات، فهل يتساوى عبد الماجد مع كرم زهدي أو ناجح إبراهيم».
ليست في وقتها
وعلقت الدكتورة آمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، قائلة إن الشيخ أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أطلق المبادرة في غير وقتها، موضحة أن الدولة لم تتخلص من الآثار السابقة التي خلفتها جماعة الإخوان.
وأضافت أمنة نصير في تصريح لـ«فيتو»، أن إجراء جماعة الإخوان أو عناصرها للمراجعات أمر غير مضمون، خاصة أن هؤلاء حرقوا المؤسسات وقتلوا المواطنين، وبالتالى من الصعب أن نتصالح معهم، خاصة أنهم رسخوا داخل المجتمع الكراهية لهم نتيجة جرائمهم.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو