لماذا المسيح لم يكتب الاناجيل بنفسه ؟
وهل كان يجيد القراءه والكتابه
إن صِدق ما يفعله الانسان هو
ما يكتبه الآخرين عنه وليس ما يكتب عن نفسه
فإن ُقلت أني ُأحب الآخرين فكيف يتبرهن ذلك إن لم يشهد آخرين أنهم لمسوا هذا الحب فيك
وإن كتبت عن نفسك أنك قادر على إسعاد الآخرين
فكيف ُيصدق الناس ذلك إن لم تسعدهم
وإن قلت أني أمين في خدمتي
ولم يرى أحد ذلك ... تلك تكون أمانة غير حقيقية لأنك لم تفعل ذلك
قال الرب وتكونون لي شهودًا
أعمال الرسل 1 : 8
لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم
وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض».
شهودًا على ما كان المسيح يعمله وشاهدوه أولاً .... ثم علـَّم به
أعمال الرسل 1 : 1
الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما
ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به
إذاً من الناحية المنطقية
ما يشهده الآخرين عني ويكتبوه
هو أقوي بكثير عن ما أكتبه عن نفسي
اما الاجابة باختصار هى
واضح أن الإنجيل كتب بأربع كتابات مختلفة، وهي الكتابة أو الإنجيل بحسب البشير متى ومرقس ولوقا ويوحنا، وليس هناك كتابة اسمها بحسب السيد المسيح مثلاً.
هناك اسباب متعددة مطروحه لعدم كتابة إنجيله:
1: احدهم أن كثيرين لم يكونوا على معرفة بالكتابة والقراءة فكان هو الانجيل شخصياً لهم يعلمهم وهو يتجول في ربوع فلسطين .فهو النموزج والمثل والقول .
2: اذا كتب كيف سيكتب عن معجزاته هل سيقول شفيت اعمي اطعمت الجموع ابرات ابرص؟
3: السرد من خلال شهود العيان افضل مما كان سيكتب لانهم اعطوا موثوقية للاحداث اكثر من كاتب يكتب سيرته الذاتية .وهناك العديد من الاسباب الاخرى المطروحه لكن نكتفي بهذا القول لنستفيض في عديد من الامور.
ولكن هل كان يسوع يجيد الكتابة والقراءة ؟
الاجابة بالطبع في سجلات الاناجيل مثل انجيل لوقا 4: 17 -18 يخبرنا الاتي:
17 فدفع إليه سفر إشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه: 18 «روح الرب على، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية.
من خلال النص نجيب بنعم كان يعرف القراءة والدليل دفع اليه السفر وقراءة ما هو مكتوب داخله من نبوة اشعياء.
وايضاً اشار يوحنا في انجيله ان يسوع انحني وكتب على الارض باصبعه. انجيل يوحنا 8 : 6 -8 لكن لا نعرف ماذا كتب على وجه اليقين. قد يكون خربشه على الرمال لكن وصف يوحنا في موضعين هو كتب في استخدام الكلمة اليونانية تشير الي فعل يسوع.
لذلك لا يوجد هناك اي سبب لادعاء ان يسوع لم يكن يعرف الكتابة.
بعض الرسل والتلاميذ ومن اهتدوا الي الرب يسوع كان بعضهم شهود عيان. كتبوا وتركوا لنا سجلات من ضمنها ما ذكره يوحنا في انجيله
24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق. (يوحنا 21 : 24)
هل عندك دليل أو مثل واضح على إجابتك السابقة؟ وهل الكتابات الأربعة هي لأنجيل واحد مصدره أو منشئه السيد المسيح له المجد؟
لو نظرنا لمطلع الإنجيل الواحد بكتاباته الأربعة، فسنجدها كما يلي: في الإنجيل بحسب البشير متى يبدأ بهذه الكلمات: "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود"، أي أن هذا الإنجيل الذي خطه متى كان محوره أو مصدره يسوع المسيح ابن داود. في الإنجيل بحسب البشير لوقا نجده يبدأ بقصة بشارة الملاك لزكريا بغلام زكي، ثم ينتقل مباشرة على أن هذا الغلام جاء ليعد الطريق للسيد المسيح (له المجد)، موضوع هذا الانجيل. وفي الانجيل بحسب البشير مرقس أول كلمات به تقول: "بدء أنجيل يسوع المسيح" أي أن هذا هو إنجيل يسوع المسيح وليس إنجيل مرقس الرسول أو غيره من البشر. وفي مطلع الإنجيل بحسب البشير يوحنا الذي نحن بصدده يقول: "في البدء كان الكلمة" فهو يتكلم عن كلمة الله الذي هو أيضاً شخص السيد المسيح.