الكتابة فى زمن الـ«فيس بوك».. لا «أدب» ولا إبداع

[Mary Naeem]

الكتابة فى زمن الـ«فيس بوك».. لا «أدب» ولا إبداع




كلمات عامية أقرب إلى السباب انتقلت من أفواه العامة إلى أغلفة الكتب، باعتبارها نوعاً من الإبداع لجيل شاب يبحث لنفسه عن مكانة فى الوسط الأدبى، حتى إن اتهمه البعض بشن ثورة مضادة تجاه الرقى الأدبى والحس الجمالى الرفيع.

أبرزها: «ولاد المرة» و«عندما يتحرك النطع» و«عشان السنارة تغمز» ياسر ثابت: إسفاف وتدهور هدفه الشهرة.. و«المزين»: هنغيره
«عندما يتحرك النطع، وكسة حكايات عايشينها، الغطا والحلة، علشان السنارة تغمز، أبوالجواز وأيامه السودا، واى مِن لوف مزز، وأى كلام بس تمام، وفانلة داخلية تتسع لعدة أشخاص»، هى عناوين إصدارات أدبية صادمة استفزت عدداً كبيراً من المواطنين، الشعور الذى تضاعف مع إعلان الفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب، عزمها طباعة ونشر أحدث إصداراتها بعنوان «ولاد المرة»، ما اعتبره البعض يحمل إيحاء جنسياً.

«إسفاف وتدهور حقيقى، فعنوان أى كتاب هو وصف له، ولا يجوز أن يكون غير لائق اجتماعياً، بأن يكون مبتذلاً أو يحمل إيحاءات جنسية أو شتائم، لأن ذلك مخالف للذوق العام»، يقولها بنبرة غاضبة الدكتور ياسر ثابت، الكاتب والروائى، مشيراً إلى أن الأزمة التى ظهرت بسبب «ولاد المرة» هى نتاج لظاهرة مستمرة منذ عدة سنوات، تتمثل فى انحدار مستوى عناوين الكتب المصرية. يفسر «ثابت» اختيار تلك العناوين بأنها محاولات للفت الانتباه، وحصد الشهرة ومن ثم رفع نسب المبيعات»: «للأسف كل من هب ودب بقى بيكتب، ولابد من وضع معايير وشروط للكتابة، لمنع ظهور تلك العناوين الغريبة، خاصةً مع تراجع الابتكار ومحدودية الخيال لدى كثير من الكتاب، فأصبح التفكير منصباً على كيف أجذب القارئ بأى شىء حتى لو كان غير جمالى».

التراجع عن عنوان كتاب «ولاد المرة»، هو ما أكده «فتحى المزين»، صاحب دار «ليان للنشر والتوزيع»، بسبب الضجة الكبيرة التى خلفها، مؤكداً أن الكتاب سيتم طباعته فى أواخر أكتوبر المقبل.

أضاف «المزين»: «الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الخاصة بالمرأة المصرية، واختارت الكاتبة اسم ولاد المرة ليكون عنواناً للكتاب، باعتباره كان عنواناً لأحد المقالات التى يتضمنها، وأمام الكاتبة أسبوع للاستقرار على العنوان، بالرغم من مطالبة كُتاب كبار مثل هشام أصلان والناشر محمد هاشم بعدم الاستسلام للضجة المثارة، والثبات على عنوان ولاد المرة».






هذا الخبر منقول من : الوطن