رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المصريون يصارعون غلاء المعيشة ببيع متعلقاتهم المستعملة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، عشرات الصفحات التى تهتم بشراء وبيع الأشياء المستعملة، ولكن المصريين أعطوا تلك الصفحات بعدا جديدا إذ لجأ إليها الكثير لتوفير القوت اليومى لعوائلهم فى وقت تواصل فيه أسعار السلع ارتفاعها الجنونى. وعلى صفحة، كراكيب الشروق، أعلن أحد مستخدمى الصفحة عن بيع مجموعة من الأوانى المنزلية لقاء سعر زهيد بلغ نحو 80 جنيها. وتواصلت «اليوم الجديد» مع صاحب الإعلان ويدعى محمد عاشور الذى قال بنبرة يملؤها الأسى إنه مضطر إلى بيع الأوانى المنزلية الزائدة عن حاجته حتى يتمكن من إطعام طفلين صغيرين وزوجته. الشاب الثلاثينى كان يعمل فى مجال السياحة قبل أن يتعطل عن العمل منذ 5 أشهر. يقول عاشور: كنت أعمل فى شرم الشيخ ولكن الفندق الذى كنت أعمل به قام بتسريح أغلب العاملين، لا يوجد أى حركة للسياحة الأجنبية فى المدينية الساحلية. ويعانى قطاع السياحة المصرى من أزمة طاحنة بعد عدة حوادث متكررة آخرها سقوط الطائرة الروسية فى أواخر العام الماضى. ويتابع: اضطررت لبيع معظم أثاث المنزل، ولم يتبق إلا القليل فلجأت إلى تلك الصفحة لبيع متعلقات لا نحتاجها حتى نستطيع توفير الغذاء للأطفال الصغار. ويقبع نحو 40% من السكان فى مصر تحت خط الفقر وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولى. وبالنسبة إلى شيماء زين ربة منزل، التى كانت بصدد عرض سيارة أطفال للبيع على صفحات التواصل الاجتماعى، فإن بيع المتعلقات الشخصية يتعلق أيضا برغبة فى المساعدة فى مصاريف المنزل. تقول شيماء لـ«اليوم الجديد»، أبيع سيارة طفلى حتى نتمكن من إكمال الشهر دون الحاجة إلى السلف على الرغم من احتياجى إليها بعد 4 أشهر من الآن مع انتظار وصول مولد جديد. متابعة: االأسعار فى زيادة مستمرة لا نعلم ماذا نفعل على وجه التحديد. وتشهد مصر التى تستورد جل احتياجاتها من الخارج موجة من ارتفاع الأسعار فى كل أسعار السلع الأساسية مع شح فى العملة الصعبة بأكبر البلاد العربية سكانا. ولم يختلف الأمر كثيرا لمصطفى عمر الذى يعمل موظفا فى إحدى الجهات الحكومية، إذ لجأ الرجل إلى بيع غرفة نوم الأطفال التى أسسها لأطفاله للتغلب على ارتفاع الأسعار. يقول عمر لـ«اليوم الجديد» لم ألجأ إلى تلك الخطوة إلا لتسديد الديون، المرتب بالكاد يكفى 10 أيام من الشهر.. أسعار كل شىء فى ارتفاع مطرد.. لا نعلم من المناط بحل هذه الأزمة. وتستعد الحكومة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة التى ستضاعف آلام المصريين على ما يبدو مع موجة جديدة من ارتفاع الأسعار فى الطريق إليهم. وتقدر كابيتال إيكونوميكس لندن احتمالات ارتفاع الأسعار ما بين 4-5% خلال الأشهر القليلة المقبلة إضافة إلى مستوى التضخم الحالى البالغ نحو 13.5%. يختتم عمر: نبحث عن أى طريقة تمكننا من العيش فى ظل الغلاء، ولكن فى بلدنا الفقير يزداد فقرا والغنى تتوحش ثروته. اليوم الجديد |
|