( ... تلك هي الحجه الدائمة لارغامنا على السكوت،
في مجتمع مثل مجتمعنا،
العيب أداه الاستبداد، الإحساس بالذنب و الخطيئة،
هذا ما زرعته الأديان لكي تقيد حركتنا،
لو تسنى للرجال و النساء الحديث بصراحه عن علاقاتهم
و عن مشاعرهم و عن أجسادهم ..
لكانت البشريه أكثر ازدهاراً و ابداعاً ...
و أنا على ثقه أن ذلك سيحدث يوماً ما .. ) .. أمين معلوف
شعور الإنسان العميق بالذنب تجاه أبسط السلوكيات البشرية نتيجة فهم ديني او إجتماعي معين ,
هو من ألعن و أصعب المشاعر اللي ممكن يمر بيها إي إنسان ..
وقت ما تبقي الطبيعة البشرية مقيدة بخرافة إدراكية ما ..
فيبقي بدل ما الروحنيات هدفها تحرير الإنسان من مادية العالم و السمو بكيانه لما هو أبعد من الأرضيات ,
تبقي هي السجن اللي بتشوه للإنسان كل معالم حياته ,
فيبقي القتل مبرر و الكذب مباح .. يبقي الحب جريمة و العطف ضعف ..
يبقي العلم عدو و الجهل اعظم صديق !
و ساعتها يتزرع الهوس و تختفي القيمة ...
طب لو مسكت ايد حبيبتي حرام و لا حلال ؟!
لو ساعدت اخويا المختلف عني حرام و لا حلال ؟!
لو شوفت شغلي و أجلت صلاتي حرام و لا حلال !!!؟ ..
و صراع مش بينتهي أنما كل مرة بيعلي شعورك باحتقارك لذاتك يعلن عنه نفسه بقوة أكبر ..
فانت اقل من انك تلاقي الإجابة .. اقل من أنك توصل للصح ..
فأنت مقيد ..عايش في قوقعة كبيرة من الذنب لا عارف تخرج منها بعقلك
و لا عارف تطرد توابعها و قيودها المؤلمة علي حياتك و حريتك من عقلك ..
... فمفيش اسوء من شعور بالذنب خلقه الإنسان لنفسه ..
و رفض يتنازل عنه برضة بنفسه ..!
كيرلس بهجت