فكانت الدورة في اليوم الاول حول أريحا رمزاَ لها
(8) ونفخ الملاك الثاني في بوقه فكان جبلاِ عظيماَ متقداَ بالنار قد القي في البحر فصار ثلث البحر دماَ (9) ومات ثلث الخلائق التي في البحر مما له نفسُ, وتلف ثلث السفن.
فكانت الدورة في اليوم الثاني حول أريحا رمزاَ لها
(10) ونفخ الملاك الثالث في بوقه فهوى من السماء كوكبُ عظيم متقد كالمصباح وسقط على ثلث الانهار وعلى عيون المياه (11) والكوكب يقال له أفسنتين فصار ثلث المياه أفسنتيناَ فأهلكت المياه كثيراَ من الناس لأنها صارت مرة.
فكانت الدورة في اليوم الثالث حول أريحا رمزاَ لها
(12) ونفخ الملاك الرابع في بوقه فضرب ثلث الشمس وثلث القمر وثلث الكواكب حتى إضلم ثلثهن ولم يضيء ثلث النهار وكذا الليل.
فكانت الدورة في اليوم الرابع حول أريحا رمزاَ لها
وفي :الرؤيا (9 - 1): ونفخ الملاك الخامس في بوقه فرأيت كوكباَ قد سقط من السماء على الارض وأعطي مفتاح بئر الهاوية (2) ففتح بئر الهاوية فتصاعد من البئر دخانُ كدخان أتونِ عظيمِ فإضلمت الشمس والهواء من دخان البئر (3) وخرج من الدخان جرادُ على الارض فأعطي سلطاناَ مثل سلطان عقارب الارض ..... .
فكانت الدورة في اليوم الخامس حول أريحا رمزاَ لها
(13) ونفخ الملاك السادس في بوقه فسمعت صوتاَ من قرون مذبح الذهب الاربعة الذي أمام الله (14) قائلاَ للملاك السادس الذي معه البوق حل الملائكة الاربعة الموثقين على نهر الفرات العظيم (15) فحل الملائكة الاربعة المتجهزين للساعة واليوم والشهر والسنة ليقتلوا ثلث الناس ............
فكانت الدورة في اليوم السادس حول أريحا رمزاَ لها
وفي الرؤيا(11 - 15): ونفخ الملاك السابع في بوقه فكانت في السماء أصواتُ عظيمةُ قائلةَ إن ملك العالم قد صار لربنا ولمسيحه فهو يملك الى دهر الدهور.
وفي الرؤيا(16 - 1):وسمعت صوتاَ عظيماَ من الهيكل قائلاَ للملائكة السبعة إذهبوا وصبوا جامات غضب الله على الارض.
وهنا نرى إن الله طلب من الاسرائليين أن يدوروا حول أريحا في اليوم السابع سبع مرات, وههنا أيضاَ نلاحظ إن بوق الملاك السابع جلب (تلاه) سبع ملائكة ليصبوا سبع جامات غضبِ على الارض فنرى في:
الرؤيا(16 - 2): فذهب الملاك الاول وصب جامه على الارض فحدث في الناس الذين عليهم سمة الوحش وفي الذين يسجدون لصورته قرحُ خبيثُ اليمُ.
فكانت الدورة الاولى في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
(3) وصب الملاك الثاني جامه على البحر فصار كدم الميت فماتت كل نفسِ حيةِ في البحر.
فكانت الدورة الثانية في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
(4) وصب الملاك الثالث جامه على الانهار وعلى عيون المياه فصارت دماَ (5) وسمعت ملاك المياه يقول عادلُ أنت أيها الرب الكائن والذي كان القدوس إذ قضيت هكذا (6) لأنهم سفكوا دماء القديسين والانبياء فأعطيتهم دماَ ليشربوا إنهم مستحقون .
فكانت الدورة الثالثة في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
(8) وصب الملاك الرابع جامه على الشمس فأبيح لها أن تعذب الناس بحر النار (9) فعذب الناس بحرِ شديدِ وجدفوا على إسم الله الذي له سلطانُ على هذه الضربات ولم يتوبوا فيمجدوه.
فكانت الدورة الرابعة في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
(10) وصب الملاك الخامس جامه على كرسي الوحش فإظلمت مملكته وجعلوا يعضون على السنتهم من الوجع (11) وجدفوا على إسم اله السماء من أوجاعهم وقروحهم ولم يتوبوا من أعمالهم .
السابع حول أريحا رمزاَ لها فكانت الدورة الخامسة في اليوم
(12) وصب الملاك السادس جامه على نهر الفرات العظيم فجف مآؤه ليتهياْ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس (13) ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواحِ نجسةِ تشبه الضفادع ( 14 ) فإنها أرواح شياطين تصنع عجائب وتنطلق الى ملوك المسكونة كلها لتجمعهم الى قتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القدير (15) ها أنا آتي كاللص فطوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه فلا يمشي عرياناَ فينظروا سؤته (16) فجمعهم الى الموضع المسمى بالعبرانية هرمجدون.
فكانت الدورة السادسة في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
(17) وصب الملاك السابع جامه على الهواء وخرج صوتُ عظيمُ من الهيكل من عند العرش قائلاَ قد إنقضى(18) فحدثت أصواتُ ورعودُ وبروقُ وكانت زلزلة شديدةُ حتى إنه لم يكن منذ كون الانسان على الارض زلزلة بهذه الشدة (19) وصارت المدينة العظيمة ثلاثة أقسامِ وسقطت مدن الامم وذكرت بابل العظيمة أمام الله حتى يسقيها كاس خمر سخطه وغضبه (20) وهربت كل جزيرةِ والجبال لم توجد (21) ونزل من السماء على الناس بردُ ضخمُ نحو وزنةِ وجدف الناس على الله لضربة البرد لأن ضربته كانت عظيمةُ جداَ.
فكانت الدورة السابعة والاخيرة في اليوم السابع حول أريحا رمزاَ لها
وهنا سقطت مدن الامم من شدة الزلزلة وأيضاَ سقط سور أريحا المنيع العظيم في رمزنا في حينه فسقطت المدينة وأبسلت المدينة للرب.
والان نسال :لماذا أبسلت المدينة بكل ما فيها؟ ولماذا أبسل كل رجلِ وإمرأةِ وطفلِ وشيخِ وحتى البقر والغنم والحمير بحد السيف؟ فما هو ذنب الحيوانات؟
ولماذا خلصت راحاب الزانية وأهل بيتها؟
ولماذا أحرقت المدينة بالنار؟ ومنع الاسرائليين من أن يأخذوا أية غنيمة من أريحا وكل ما هو ذهب أو فضة أو نحاس أو حديد يدخل خزانة الرب؟ مع العلم أن كل المدن قبل أريحا وبعدها أعطيت غنائمها ونسائها وأطفالها لبني إسرائيل هبةَ.
فلماذا هذا المنع في أريحا بالذات؟
نرى أنه لما كانت أريحا قد أتخذت كرمزِ للعالم وقت النهاية, أي في الزمان الاخير ووقت الضربات والابواق وجامات الملائكة التي تصب على العالم ففي وقتها لن يبقى رجل ولا إمرأة ولا طفل ولا شيخ وحتى الحيوانات تموت جميعاَ ولن يبقى أحياء ويعود ملك العالم بأجمعه لله وحده ويكون الله هو الكل بالكل مالك الكل ولا يبقى سواه من يدعي ملكية الارض وما عليها, ولهذا السبب عينه منع الشعب من أخذ الغنائم من أريحا. ولهذا قيل إن كل شيء يدخل في خزانة الرب ففي نهاية العالم لا يكون هناك من يبقى ليأخذ الغنائم لا الذهب ولا الفضة ولا الحديد ولا النحاس ولا أية غنيمة مهما كانت, فألاموات لا يرثون شيئاَ. فإننا نرى إن حال أريحا إختلف عن سائر المدن التي قبلها وبعدها من حيث الابسال الجماعي للكل حتى الحيوانات لم تسلم. فكان حالها وحال شعبها وما في داخلها هو حال العالم أجمع وقت النهاية فالموت للجميع وفي كل مكان ولن يبقى رجال ولا نساء ولا أطفال ولا شيوخ ولا حتى حيوانات.
واما خلاص راحاب الزانية واهل بيتها فكان عملاَ بألوعد القائل في:
يوئيل(2 - 30): وأجعل عجائب في السماء وعلى الارض دماَ وناراَ وأعمدة دخانِ (31) فتقلب الشمس ظلاماَ والقمر دماَ قبل أن ياتي يوم الرب العظيم الهائل (32) ويكون أن كل من يدعو بإسم الرب يخلص لأنها في جبل صهيون وفي أورشليم تكون النجاة كما قال الرب وفي الباقين الذين يدعوهم الرب.
ويقول القديس بولس أيضاَ في:
رومية(10 - 11): لان الكتاب يقول إن كل من يؤمن لا يخزى (12) فلا فرق بين اليهودي واليوناني إذ للجميع ربُ واحدُ غنيُ لكل من يدعوه (13) فكل من يدعوا بإسم الرب يخلص.
وفي الحلقة القادمة سنتكلم عن دور الجاسوسين وتوقف الزمن وكيف يسقط الله حجارة البرد على أعداء شعبه المختار ومعركة إبليس الاخيرة والدينونة.
نوري كريم داؤد