منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2012, 01:05 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

السلوك كأولاد نور

لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب. اسلكوا كأولاد نور. لأن ثمر الروح (النور) هو في كل صلاح وبر وحق (أف5: 8،9)

الاختبار المسيحي يبدأ أولاً بتعلم الحق، ثم ينتهي بالضرورة بأسلوب سلوك. حينما أعرف بماذا تؤمن وتقتنع، حينئذ أستطيع أن أدرك كيف ستسلك وتعمل. وليس كما يعلّم البعض أننا نريد سلوكاً وليس مهماً ما تؤمن أو تعلم به.

لقد قال الرب عن خروف الفصح « تأكلونه، رأسه مع أكارعه وجوفه ». فيجب أن نتغذى على « الرأس » الذي هو مركز الأفكار، ومن ثم سيكون لنا « الأكارع » أي أسلوب السلوك. وفوق الكل سنتغذى على « الجوف » الذي هو أحشاء المسيح.

وفي آية اليوم نجد إشارة وأيضاً تحذيراً لِما كانت عليه طبيعتنا من قبل « كنتم قبلاً ظلمة » فلأننا كنا ظلمة، فإن ميولنا الطبيعية تميل للعودة إلى أمور الظلمة من أفعال ومعاشرات. إن النور والظلمة لا يمكن أن يشتركا معاً، فبظهور النور يختفي الظلام، ولذلك يأتي التحريض بأن نتجنب أبناء المعصية (أف5: 6،7).

ونلاحظ أن الناموس كان يطالب الإنسان بما ليس فيه، أما الإنجيل فيطالبنا أن نعلن ما نحن عليه بالطبيعة. والنور الذي فينا ينعكس على العالم من حولنا في صورة ثمار ـ كما يُترجم عدد9 « لأن ثمر النور هو في كل صلاح وبر وحق ». إن الصلاح الذي فينا هو عكس الشر الذي في العالم، والبر هو نقيض للإثم، أما الحق فهو ضد الزيف والكذب الذي يتسم بهما العالم. وإن كانت هذه الثمار واضحة في سلوك المؤمن، فستكون النتيجة أن الناس من حولنا يتوبخون بسلوكنا العَطِر الذكي، والذي يعكس رائحة المسيح. ولذلك فالتوبيخ الذي يُنشئه النور، ليس القصد به « الوعظ والكلام » ولكن سلوك عملي وحياة نقية؛ يُظهر للعالم شره وظلمته.

وفي الواقع حينما نسلك كأولاد نور سيبدأ الاحتكاك بالعالم من حولنا، وستبدأ المتاعب الحقيقية. قد يقبل العالم منا كلمات النعمة والمحبة، ولكنه لن يقبل حياة السلوك بالقداسة، لأن هذا يتطلب أن نقطع شركتنا مع الشر، سواء كانوا أشخاصاً، أو ما ينتج عنهم من أعمال. وانفصالنا عنهم هو دينونة لهم، ولذلك لا نتوقع سوى الرفض، كذلك كان الحال، وإن كان بدرجة أعظم، مع سيدنا الكريم. وفي الواقع أن « الله محبة » أكثر شيوعاً وقبولاً عند البشر من « الله نور ».




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الترتيب هو حياة تمس حياتنا كأولاد لله
مطلوب الآن منا كأولاد النور
هل نحن نحيا كأولاد لله ، حتى نُدعى أولاده ؟
اسلكوا كأولاد نور
كيف نسلك كأولاد لله


الساعة الآن 04:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024