الإنسان العتيق حسب الحياة القديمة
أفسس 4: 17-25 الحياة في المسيح
1* الحياة العتيقة أو القديمة
لكل أولاد الله ماضي و مستقبل , دائما تكون في وسطهم كلمة ‘ لكن ‘ في أفسس 4 : 20 ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هكَذَا، ” الذي يشير الي وجود أو تدخل الله في الحياة .
كنتم أمواتا في خطاياكم التي كنتم تسلكون فيها لكن الله الغني في رحمته ….. أفسس 2: 1-5 ” وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ٢ الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، ٣ الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، ٤ اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،٥ وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ”
بولس يقول لأهل كورنتوس الذين يعيشون كأهل أفسس في المعني الأخلاقي و الروحي الخاطئ 2 كو 5: 17 ” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا ”
من البديهي أن بولس يوصل فكرة أن الرب يريد أن الحياة القديمة تكون حقا في الماضي لا تعود .
مقاد بالروح القدس يقول بولس أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ”
لليهود في ذلك الوقت الأمم هم الذين ليسوا بيهود و لكن بولس لم يعمل أي فرق بين اليهودي و الأممي . الذي لم يعرف المسيح هو أممي هو يهودي أو غير يهودي . و في هذه الحالة كان معظم سكان أفسس أمميين و الذي كان يتسلط عبادة الآلهة اللاتينية ( دْيانْ ) و الاله ( أرتميس ) الذي يحتوي علي كل ما هو فاسد و اللأخلاقي و لا قانوني .
ملاحظة جيدة أن بولس لم يهاجم عبادة آلهة دْيانْ و لكن المشكل الحقيقي هو الحالة الداخلية مهما كانت الآلهة التي يعبدونها و طريقته التي يرفض فيها الإيمان بالله .
ما الذي كان يعاتب في الغير المؤمنين السلوك حسب الأفكار السابقة أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ
فِي الرَّبِّ : أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ”
المشكل الأول هو في الذهن ’ الفكر . عالمنا أو سلوكنا هو نتيجة أفكارنا كل واحد يجد سلوكه حسن و لكن بولس يقول أن أفكاره هي باطلة لأن نتائجها مخالفة لما هو موعود و هذا للناس التي هي في صراع مع أفكارها .
العالم يجب أن يفحص أفكاره من جهة و من جهة أخري يرفضون الله الذي لا يتدخل في حياتنا ليحمينا من المخاطر و المشاكل التي تصيبنا و آخرين يقولون أن الله غير موجود .
يجب علي العالم أن يجد حلول مناسبة لكثير من الحقائق المادية و الموجودة لأنه يرفض الله و إعلانه في الكلمة .
مثلا : نجد هذا عاديا لما ثعلب يقتل فريسته و لكن تسمي كلمة قتل عندما انسان يتعدى أو يقتل آخر .
لماذا هذا البعد الأخلاقي للأعمال عند الإنسان بالرغم من أن الله هو أصل قيمنا الأخلاقية التي لا توجد .
الأممي لديه ذكاء متطور جدا في جميع أو مختلف الميادين و لكن عندما تأتي الي القيم الأخلاقية هذا ذكاء يظلم أفسس 4: 18 ” ١٨ إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ ” . و النتيجة أن الناس تصبح غريبة عن الحياة مع الله ” ١٨ إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ ” أفسس 4: 19 , 22 ” اَلَّذِينَ ¬إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ¬ أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ ” ” أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، ”
الرسول بطرس يضيف أن الأميين بحد ذاتهم لا يفهموا لماذا لا يجب أن يسلكوا أو يعيشوا حسب حياتهم السابقة 1 بطرس 4 : 3-4 ” لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ ، وَالْبَطَرِ ، وَالْمُنَادَمَاتِ ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ ، ٤ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا ، مُجَدِّفِينَ . ”
2* الحياة الجديدة :
بولس يذكر أهل أفسس أن الرسالة التي أعطاها لهم أو التعليم عن السلوك في الحياة هذا التعليم يحتوي علي الحق الذي يوجد المسيح يسوع الذي يعلمنا .
أ – نخلع الحياة القديمة : أفسس 4: 21-22 ” إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، ”
الخلع هي الكلمة التي استخدمت لما الشهود وضعوا ألبستهم عند رجل بولس في أعمال 7 : 58 . هذا الفعل مترجم ” نترك ” نقلع – ننزع و هذا ما فعله أعمي أريحا لما عرف أن يسوع سيتدخل
مرقس 10: 50 ” فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. ”
ب – نكون مجدّدين في فكرنا أو ذهننا : أفسس 4: 23 ” وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،
بولس يقول لأهل روما رومية 12 : 2 ” وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. ” و لأهل أفسس أن الذهن يجب أن يكون مجددا بفكر جديد و لكن في رومية يشجع ليكون هذا ؟؟؟؟
ج – نلبس الإنسان الجديد : أفسس 4: 24 ” وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. ” أهل أفسس كانوا مشجعين أن ي؟؟؟؟ الانسان الجديد الذي لا يستطيع أن يكون نتيجة ؟؟؟؟ أو الايمان الذي الانسان بحد ذاته لا يستطيع أن ينتجه أف 4: 24 ” وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ ، ” رومية 6: 4-6 ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ ٥ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ. ٦ عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. ”
كلمة تسلك التي يستخدمها بولس عندما يتكلم عن الحياة القديمة كما كذلك عن الحياة الجديدة التي تظهر نجد هذه الكلمة ” اسلكوا ” 7 مرات في هذه الرسالة أفسس 2: 10 ” لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا ”
أفسس 4: 1 ” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا. ”
أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ”
أف5: 2 ” وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”
أف5: 15 ” فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، ”
أف5: 8 ” لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ ”
بولس يتكلم عن حياة جديدة أو سلوك جديد الذي يعوض الماضي .
عندما تتحول اليرقة الي فراشة ؟؟؟ تأتي أبدا في ذهننا أنها تريد أن ترجع ؟؟؟ الأوّل . و هذا عادي عند الخاطئ عندما يفهم ماذا حصل له عندما ولد ولادة جديدة من روح الله القدوس لا تكون له أبدا الرغبة بالعودة إلي ما كان عليه في السابق إذا كان حقا مولودا من جديد رومية 6: 4 ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ “.