صـناعة العـدل والصلاة فى بيوت الاقباط
فى سنة 1924 م رفعت قضية ضد القمص سرجيوس وتم ملاحقته بدعوي أنه يقيم الصلوات في مكان غير مخصص للعبادة أصدرت محكمة النقض حكماً نصة علي أنه «من حق المواطنين عقد اجتماعات في أي مكان شاءوا لإلقاء المواعظ الدينية والصلاة دون الحصول علي إذن من أي جهة رسمية، ودون الحاجة لإخطارها كما حكمت محكمة سمالوط في مارس 1954 م بجواز اقامة الشعائر الدينية من صلاة ووعظ وتعليم وإرشاد بمحل سكن الكاهن وهو حكم أصدرته المحكمة بعد رفع كاهن سمالوط بعد أن جري منعه من اتخاذ مسكنه الخاص لإقامة شعائر الصلاة وترتيل ترانيم دينية، بحجة ارتفاع صوت المجتمعين بما يقلق راحة جيرانهم لكن المحكمة حكمت بحق القس في اتخاذ مسكنه الخاص مكانا لإقامة الصلاة ولتلاوة الترانيم حتى ولو ارتفع صوت القائمين بها وقالت في الحكم إن الكثيرين «اعتادوا تلاوة القرآن الكريم بصوت مسموع وإلقاء الشعائر الدينية بين جماعة من الناس دون اعتراض من أحد وفي 30 مايو 1964 أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها بإلغاء القرار الصادر بمنع بناء كنيسة في الأرض المخصصة لها في مدينة بورسعيد وقالت المحكمة أن ما ساقته الوزارة تبريرا للقرار المطعون فيه من خشية الفتنة لاحتمال حدوث احتكاك بين المسلمين والأقباط قول غير سديد. ذلك أنه ليس هناك أحياء خاصة بالأقباط وأخرى بالمسلمين بل أنهم جميعا يعيشون جنبا إلى جنب
وتوجد كنائس في أحياء الغالبية العظمى من سكانها من المسلمين كما أن هذه الكنائس بعضها مقام بجوار الجوامع ومع ذلك لم تقع الفتنة
أو حصل من جراء هذا أي إخلال بالنظام أو الأمن. نقدم هذة الاحكام التاريخية للسادة القضاة ورجال الامن وللناس كافة لعل فيها ما يحيى الضمائر ويعيد الرشد