+ قبل أن تخدم أبدأ حياتك بالتوبة أولاً وقبل كل شيء، لأن أول بشارة الإنجيل هي: "توبوا وآمنوا بالإنجيل".
+ ثم صلي دائماً وبكثافة وربي نفسك بالوصية المقدسة وانتظر موهبة الروح القدس، لأن الله بالروح يقسم لكل واحد موهبة لأجل البنيان، ولا أحد يأخذ موهبة بقدراته ولا من أجل صلاحه ولا تقواه بل هي عطية الله المجانية لأجل خدمة الكنيسة.
+ ثم أخدم وتكلم واشرح حسب ما أُعطيت من نعمة ببرهان الروح والقوة بدون الاعتماد على فهمك وقدراتك الخاصة بدون نور النعمة المُشرق في عقلك واستنارة ذهنك، لئلا بدون أن تدري تخسر نفسك، لأنك لن تخسر أحد سوى نفسك حتى ولو أعثرت الناس، لأن الله قادر أن يُنجيهم، وهو لا يتكل عليك في خلاص أحد ولا توبة أحد، لأن بِكَ أو بدونك سيخلص ويعمل في القلوب ويجذب إليه الجميع، ولكن من يُنجيك أنت أن كنت تهمل خلاص نفسك وتهتم بغيرك فقط.
* فكيف ننجو نحن إِنْ أَهْمَلْنَا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا (عبرانيين 2: 3)
____ملحوظة مهمة جداً_____
عمل الرحمة والصدقة وخدمة المرضى تأتي أيضاً وبالضرورة بعد التوبة، فبدون توبة وحياة صلاة والامتلاء بالروح القدس، فكل هذا لن ينفع او يُفيد بل سيظن الإنسان انه يُرضي الله وهو لا يدرك أن بسبب قلبه غير التائب يقع تحت الدينونة مهما ما عمل أو خدم بل وقدم جسده ليحترق...
فبدون توبة وإيمان حي وصلاة لن تنفع أي خدمة على الإطلاق، لأن في أعمال الرسل اختاروا سبعة رجال مملوئبن من الروح القدس لخدمة الموائد.:
+ وفي تلك الأيام إذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين أن أراملهم كن يُغفل عنهن في الخدمة اليومية. فدعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا لا يُرضي أن نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد. فانتخبوا أيها الإخوة سبعة رجال منكم "مشهوداً لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة" فنقيمهم على هذه الحاجة. وأما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة. فحسن هذا القول أمام كل الجمهور فاختاروا "استفانوس رجلاً مملؤاً من الإيمان والروح القدس" وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون و رميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. الذين اقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي. (أعمال 6: 1 - 6)
فانتبهوا يا إخوتي ولا يضل أحد ويظن ان الخدمة هي التي ستخلصه: "ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 2: 5)
