+ هب لي بساطة الطفولة ، فتصير عيناي حمامتين ... تتركز بصيرتي على قدرتك وحكمتك وأبوتك ، فتتهلل أعماقي بك ، ويتحول كل كياني إلى قيثارة ...
+ لأسبحك بكل كياني ، بلساني كما بحياتي ... ليتقدس اسمك فيّ ، فأصير أنشودة مفرحة ... أسبحك الآن ، وكل أوان إلى أبد الأبد ... يمتزج تسبيحك بكل حياتي ، أسبحك في وسط أفراحي ، بل وفي وسط آلامي ...
+ أينما وجدت ، في المشارق كما في المغارب ، في يقظتي كما في نومي ، في الكنيسة كما في البيت ، بل وفي الشارع ، لا تتوقف أعماقي عن التسبيح الدائم لك ...
+ تسبحك نفسي المنسحقة ، لأنك وأنت أعلى من كل علو ، قريب إلى نفسي أقرب من الكل ... تتطلع أيها السماوي إليّ .. تنظر إلى مسكنتي ، تقيمني من المزبلة ، وتجلسني وسط الطغمات السماوية ...
+ أشكو إليك نفسي المنكسرة ... فقد حلّ بي العقم ، فلا أحمل ثمر الروح ... أعطيت للعواقر أبناء ، فصرن أمهات لأبناء كثيرين ... عوض العار ، وهبتهم بهاءً ومجدًا ... عوض العقم ، ملأت بيوتهم بأبناء مقدسين ... من يهبني ثمر الروح القدس سواك؟ من ينزع عني مذلتي سوى نعمتك ... تحول برية قلبي إلى جنة سماوية ... تفجر في داخلي ينابيع روحك القدوس ... تلهب أعماقي بنيران الحب الإلهي ... تقيم ملكوتك المفرح في داخلي ... تضمني إلى خورس السمائيين ، فلا تتوقف أعماقي عن التسبيح لك ...