![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل يوجد من يحبني؟ ============= عبارة تتردد دائماً.. أعرف الجواب في هذه القصة على رصيف إحدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها ولفت نظرها رجل مقيد بسلسلة وبجواره أحد رجال البوليس. فسألت والدها عن سبب هذه القيود، فأجابها إنه مجرم حكمت عليه المحكمة بالسجن وهو في طريقه ليقضي مدة العقوبة، فتأسفت الفتاة لهذه الحالة المزرية. لكن سرعان ما تهللت أساريرها إذ تذكرت ما تعلمته في مدارس الأحد أن الرب يسوع يحب الخطأة وقد جاء ليخلص الأشرار، فاستأذنت والدها وذهبت إلى ذلك الرجل وقالت له: ” يا عم يا مجرم يسوع يحبك ”، فانتهرها بشدة، ولكنها عادت إليه مرة ثانية لتكرر نفس الكلمات: ” الرب يسوع يحبك ” فاستشاط الرجل غيظا وانتهارها متوعدا فعادت أدراجها، وقد أدت رسالتها. جاء القطار، ورجعت الفتاة إلى بيتها، وذهب الرجل في طريقه إلى السجن، وهناك في غرفة مظلمة بدأ في مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية شيئا فشيئا إلى أن وصلت به إلى هذه الهوة السحيقة، وبينما هو يندب حظه العاثر وحياته التعسة إذا بهاتف يصل إلى أعماق نفسه يردد الصوت الملائكي: ” الرب يسوع يحبك ” فهتف قائلا: ” من هذا الذي يحبني؟ لقد تركني الجميع.! وإذا بالصوت يعود منشدا: ” نعم، الرب يسوع يحبك ” وكلما حاول لأن يطرد تلك الصورة كانت تبدو أكثر جمالا وأعمق تأثيرا حتى ملكت عليه مشاعره وعواطفه، فصرخ من أعماق نفسه وثقل الخطية يحطم قلبه ودموع التوبة تملأ وجهه: ” يا يسوع، يا من تحبني، أظهر لي ذاتك، طالما رفضت دعوتك ولم أستمع لصوتك، لكني اليوم ألتجئ إليك يا من تحبني ” وإذا بنور سماوي ينير ظلمة نفسه ويشرق في أعماق قلبه. نعم إنه يحبك وقد تأنى عليك إلى هذه الساعة، فلقد أصابتك أمراض كثيرة ولكن الرب شفاك منها، وهو لا يريدك أن تهلك في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك. ظروف عصيبة مرت بك لكن الرب أنقذك منها، وهو لا يريد أن تغرب شمس حياتك وانت في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك. أخطار متعددة أحاطت بك كنت فيها قريبا من الموت، لكن الرب نجاك منها حتى لا تموت في عصيانك وشرورك لأن الرب يسوع يحبك. هو لم يحبك بالكلام، لكنه أسلم نفسه لأجلك على الصليب ليسدد عنك ديون الخطية ويحررك من سلطانها ويغرس في قلبك الطبيعة الجديدة التي تسلك بالتوبة والإيمان معترفا بخطاياك فتسمع الصوت الإلهي: ” ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ” |
![]() |
|