رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 مليارات جنيه استثمارات متوقعة لقناة السويس
قال اللواء عبدالقادر درويش، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن قرار تأميم قناة السويس سنة 1956 كان له مردود شعبى وسياسى عظيم على الشعب المصرى قبل أن يكون له مردود اقتصادى مماثل، لافتاً إلى أن دخل القناة حالياً يعد أحد المصادر الرئيسية للدخل القومى وأحد روافد الاحتياطى من العملات الأجنبية، وفى حالة عدم اتخاذ هذا القرار كانت تلك المليارات من الدولارات تضيع هباء. وأضاف «درويش» فى حوار لـ«الوطن»، أن جنى ثمار منطقة قناة السويس الاقتصادية يحتاج إلى 15 عاماً أخرى، مضيفاً أنه يعتقد أننا لو مضينا بنفس الوتيرة الحالية وباختيار الأكفاء وبنفس دعم القيادة السياسية الهائل الحالى فى عام 2035 سيكون لدينا أربع مناطق اقتصادية واعدة، مشيراً إلى أن اقتصاديات الدول لا تدار بحسابات التجار اليومية أو الشهرية أو السنوية.. وإلى نص الحوار: ■ بعد مرور نحو 60 عاماً على قرار تأميم قناة السويس هل تحققت أهدافه؟ - قرار التأميم سنة 1956 كان له مردود شعبى وسياسى عظيم على الشعب المصرى قبل أن يكون له مردود اقتصادى مماثل، وكان يتعلق بالإرادة الحرة المصرية وكانت له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية للاعتماد على الذات، وأهمية القرار نستشفها من أن دخل القناة حالياً يعد أحد المصادر الرئيسية للدخل القومى وأحد روافد الاحتياطى من العملات الأجنبية، وفى حالة عدم اتخاذ هذا القرار كانت تلك المليارات من الدولارات تضيع هباء. «درويش» لـ«الوطن»: جنى الثمار يحتاج 15 عاماً.. وتنمية محور القناة قاطرتنا الاقتصادية فى المستقبل ■ لماذا هاجم البعض قرار شق قناة جديدة موازية لقناة السويس؟ - قرار حفر قناة السويس الأساسية فى القرن 18 قوبل بهجوم شديد فى حينها، والآن نتمنى أن نصنع تمثالاً من ذهب للخديو سعيد صاحب قرار حفر القناة، وجنى ثمار القناة الجديدة لن نشعر به الآن. ■ ما أهمية قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية للقناة؟ - فى البداية يجب أن نتفق أن المناطق الاقتصادية حول العالم تقدر بالآلاف وعلينا تقييم أدائها، كم منها نجح وكم منها فشل، ورصد أسباب نجاح أو فشل تلك المناطق، ولا يجوز أن نطلب جنى ثمارها سريعاً، فالمناطق الاقتصادية تحتاج مزيداً من الوقت لكى تحقق النجاح، ويجب أن يعلم الجميع أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس منطقة واعدة ولكن لكى تحقق أهدافها تحتاج على الأقل 15 عاماً لجنى الثمار. ■ البعض يربط بين أهمية شق قناة جديدة وإنشاء منطقة اقتصادية وتنمية القناة وتراجع حجم التجارة البحرية عالمياً؟ - اقتصاديات الدول لا تدار بحسابات التجار اليومية أو الشهرية أو السنوية، فتقييم تراجع إيرادات قناة السويس أو ارتفاعها لا يقاس فى عام أو عامين ويجب أن يقاس على فئة من السنوات لا تقل عن 10 سنوات حتى يكون التقييم سليماً. ■ يتخوف الخبراء من أن تصيب عدوى البيروقراطية آليات عمل المنطقة الاقتصادية؟ - فلسفة إنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس واعدة وكبيرة وتهدف لاستقطاع جزء من مصر يبتعد تماماً عن بيروقراطية العمل الحكومى لقيادة التنمية الاقتصادية فى مصر ونعمل على تنفيذها دون تراجع، ويتضح ذلك من خلال الصلاحيات القانونية المخولة لمجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لتنمية المحور، حيث تعتبر مجلس وزراء مصغراً يستطيع اتخاذ كافة الإجراءات والقرارات الخاصة بالمنطقة لفتح آفاق اقتصادية وتوفير فرص العمل للمصريين وإقرار القوانين التى تضمن حقوق المستثمر وأيضاً تضمن حقوق الدولة وتحمى المنطقة من المستثمرين غير الجادين. تقييم أداء إيرادات القناة يحتاج 10 سنوات.. وقناتنا توفر الوقت وتحقق الأمان للشركات العالمية.. وليس لدينا طريق آخر نسلكه ■ إذن، متى يجنى المصريون ثمار العمل الحالى بمنطقة قناة السويس؟ - أعتقد أننا لو مضينا بنفس الوتيرة الحالية وباختيار الأكفاء وبنفس دعم القيادة السياسية الهائل الحالى فى عام 2035 سيكون لدينا أربع مناطق اقتصادية، منها «شرق بورسعيد، القنطرة غرب، وادى التكنولوجيا، السخنة»، وستدب فيها الحياة الاقتصادية والتجارية وسيكون لدينا مناطق مثل جبل على وروتردام الهولندية، إضافة إلى 6 موانئ فى المنطقة ومناطق اقتصادية يتم نقل أصولها لهيئة قناة السويس، بجانب تكوين فريق عمل محترف، بجانب مجلس إدارة يضم شخصيات على علم تام بمنطقة قناة السويس وتمتلك خبرات علمية وعملية تساهم فى تنفيذ المخطط بشكل سليم وستكون المنطقة الاقتصادية بمحور تنمية قناة السويس قاطرة مصر الاقتصادية خلال السنوات المقبلة. ■ هل تتخوفون من التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تحيق بالشرق الأوسط؟ - لا بد أن نعى أننا كدولة مصر فى هذا الموقع الاستراتيجى، وبهذا الثقل عندما نتحرك للأمام اقتصادياً أو سياسياً سنجد مقاومة من الدول المنافسة فى الشرق الأوسط، ونعلم أننا لدينا تحديات عديدة، اقتصادية وسياسية وإقليمية، وسنتعب ونبذل جهداً كبيراً ولدينا أمل كبير وطموح عظيم، ولكن لا خيار أمامنا ولا طريق آخر نسلكه سوى التحرك إلى الأمام برغم الوضع الملتهب إقليمياً. ■ هل هناك خوف على مستقبل قناة السويس من تطوير قناة بنما أو تنفيذ مخطط طريق الحرير؟ - هناك فرق كبير بين قناة بنما وقناة السويس، فالأولى: تتميز بأعماق محددة وتقود حركة التجارة فى اتجاه محدد وقناة السويس لها أعماق مختلفة وتقود حركة التجارة فى اتجاه آخر، ما يعنى أن القناتين متنافستان منافسة شريفة، ولا يمكن أن تتعارضا مطلقاً أو تقلص إحداهما من حصص الأخرى، وبنفس الوتيرة لا يمكن مقارنة القناة وطريق الحرير فهى مقارنات غير صحيحة، فالصين تبحث عن الطرق التى تتخطى فيها «مضيق ملقة» المزدحم جداً، بمد أنابيب غاز ونفط عبر «ميانمار»، من مرفأ سويت إلى الحدود الصينية، ثم إلى عاصمة مقاطعة «أونان» الصينية، وذلك توفيراً للوقت والمال، وتعمل الصين، كأكبر منتج ومصدر للسلع فى العالم «منذ عام 2010»، على تنفيذ مشاريع نقل عملاقة، عبر إحياء «طريق الحرير» وتفريعاته، من وسط آسيا إلى بحر العرب، وما بينهما وليس هناك تنافس أو خوف لأنه وبكل بساطة قناة السويس تمثل أحد الممرات الأساسية لطريق الحرير. حسابات التكلفة والأرباح والخسائر للشركات التجارية الكبرى أو الدول لا ترتبط فقط بانخفاض أسعار النفط عالمياً ولكن هناك عوامل أخرى تحسم الخيارات البحرية منها عاملا الوقت والأمان ■ هل تراجع أسعار النفط عالمياً له تأثير مباشر على إيرادات قناة السويس؟ - حسابات التكلفة والأرباح والخسائر للشركات التجارية الكبرى أو الدول لا ترتبط فقط بانخفاض أسعار النفط عالمياً، ولكن هناك عوامل أخرى تحسم الخيارات البحرية منها عاملا الوقت والأمان، وهذا لا يتوفر سوى فى قناة السويس. ■ ماذا عن ملف الترويج لمشروعات المنطقة الاقتصادية بقناة السويس بعد مرور أكثر من عام على الإنشاء؟ - الهيئة تلقت عروضاً من عدد من الجهات لإقامة محطات كهرباء ومياه، بجانب تلقى طلبات الاستثمار، التى يتم إنهاؤها فى الهيئة خلال أقل من أسبوع وأخذ كل التصاريح، ونعمل حالياً على عدد من حوافز الاستثمار وحل مشكلات عالقة مع وزارة المالية بخصوص الجمارك التى تضمن للمستثمر دخول وخروج بضائعه دون أى مشكلات، والفترة الماضية ومنذ تأسيس مجلس إدارة الهيئة تحديداً شهدت المنطقة وفوُد مستثمرين من خارج مصر سواء عالمياً أو عربياً والفترة الحالية تشهد عملاً مستمراً فى كافة الاتجاهات للوصول للهدف، ومنذ أن تم تشكيل مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس، وتكليف الدكتور أحمد درويش رئيساً وتكليفى نائباً، بدأنا فى ترتيب أروقة العمل الداخلى من مبنى هيئة شمال غرب خليج السويس كمبنى وموظفين، ويجوب مجلس الإدارة برئاسة الدكتور أحمد درويش العالم شرقاً وغرباً لشرح مزايا تلك المنطقة للمستثمرين سواء العرب منهم أو الأجانب، واستطاع عقد أكثر من 50 اتفاقية وتوقيع أكثر من 6 بروتوكولات مع الدول الأوروبية ودول عديدة فى شرق آسيا، إضافة للهند وماليزيا والإمارات والصين وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وسنغافورة وإيطاليا بإجمالى استثمارات 10 مليارات دولار،. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|