|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحيد حامد كلنا شركاء في أزمة الدولار.. والبرلمان غائب
«مصر فى هذه المرحلة أشبه بمركب شراعى محاط بالأمواج».. بهذه الكلمات وصف الكاتب الكبير وحيد حامد الوضع السياسى الذى تعيشه مصر الآن، وبسؤاله عن المقصود بالأمواج التى تحاصر الوطن قال: هناك من يتآمر على الوطن، ويريد له الانهيار والانكسار والأموال التى تحاصر مصر ليست من الخارج فقط، هناك أمواج من الداخل شديدة الخطورة، وأبرزها خطر جماعة الإخوان التى تريد الانتقام من مصر ودفعها إلى السقوط. وواصل وحيد حامد حديثه: فى ظل الأزمات، تحاول جماعة الإخوان استغلال الموقف والنهوض بقوة، ولكن أتصور أن الشعب المصرى استوعب الدرس جيدا، ولن يساند التيار الدينى الذى أراد بمصر الهلاك. وحول الأزمات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، وأبرزها أزمة الدولار قال «حامد»: مفيش حد مستريح.. كما قلت فى موضع سابق نحن محاصرون بالأمواج العاتية، وعلينا بالإخلاص حتى ننجو بصراحة شديدة «كلنا شركاء فى أزمة الدولار»، الذين يعملون فى الخليج لا يشعرون بمحنة وطنهم ولا يحولون أموالهم إلى عملة بلدهم واندهش لماذا لا يلجأون فى التحويلات إلى الطريق الرسمية، وأقول لهم «بلاش طمع» ويجب أن تتذكروا كيف احتضنت الدولة أحلامهم وصرفت عليهم حتى يصبحوا رجالا وقادرين على الكسب. وواصل وحيد حامد حديثه قائلا: أندهش جدا من رجال الأعمال المصريين الذين يصرخون من ارتفاع الدولار لكنهم فى الوقت نفسه وضعوا أموالهم وودائعهم فى بنوك أجنبية، لماذا لا يضعون الأموال فى بنوك مصرية، بالفعل كلنا شركاء فى أزمة الدولار خاصة أننا شعب غير منتج واقتصادنا طفيلى، فقد تم القضاء على الحرف والمهن الصغيرة، الشباب الآن يقومون بقيادة «التوك توك» بهدف الكسب، ولذا اختفت الصناعات وفقدنا القدرة على التصدير والمنافسة حتى الأشياء التى نقوم بتصديرها دائما لا تحمل مواصفات الجودة، يجب أن نعترف بالأخطاء ونواجه أنفسنا حتى نقوم بتصحيح الأخطاء. وحول روشتة الإصلاح التى يراها وحيد حامد قال: إذا أردت أن تصحح الأوضاع، فيجب عليك أن تلجأ للعقاب فقد تراجعنا بسبب غياب فضيلة العقاب، على الجميع أن يعترف بأن العقاب فضيلة سماوية، ولذا يجب أن يحاسب المقصر أو المخطئ. لو حدث ذلك سوف تتغير معالم وملامح الصورة ويسود النموذج الأفضل، وفى مقابل تطبيق فضيلة العقاب، يجب أن تمنح الحوافز لكل إنسان مجتهد ومخلص فى عمله حتى يكون قدوة ونموذجا لمن حوله. وعن اتهام الحكومة بالعجز عن حماية ورقة أسئلة الثانوية العامة، علق وحيد حامد قائلا: لماذا نتهم الداخلية بالتقصير فى هذه القضية. مهمة الداخلية إلقاء القبض على اللصوص، فهل نجحت بالفعل فى القبض على كل اللصوص؟، لماذا لا تنظر لقضية تسريب امتحانات الثانوية العامة من منظور آخر، أولياء الأمور يريدون أن ينجح أبناؤهم بالغش، لن تنجح الداخلية فى إلقاء القبض على كل الحرامية ومهمة أولياء الأمور حماية أبنائهم وتربيتهم على الاجتهاد، وإدراك النجاح وليس الغش من أجل النجاح فى الامتحان. وحول ارتفاع الأسعار الجنونى قال: مسألة الأسعار خاضعة لمبدأ العرض والطلب، كما أن هناك جشعا يمارسه بعض التجار بغرض تحقيق المكسب المبالغ فيه، أسعار اللحوم مرتفعة لأن الثروة الحيوانية ضعيفة جدا ولا توجد خطة للنهوض بها وتحسينها. وأمر طبيعى أن ترتفع أسعار اللحوم لأنها ليست متاحة بكمية كبيرة وهناك أزمة واضحة المعالم. وبخصوص المناخ الفنى ورأيه فى حالة الدراما والسينما قال: عندما يتوفر لدينا مناخ صحى عام سوف ينتعش حال الفن وتجد سينما جيدة ودراما معتدلة، السينما دائما تسيطر عليها ظواهر، ففى فترة ما سادت أفلام المخدرات وفى فترة أخرى سيطرت أفلام العنف، ولكنه يجب الاعتراف بأن هناك مبدعين لديهم نية صادقة فى تقديم فن جيد يرتقى بذوق ووعى المتلقى، وأتصور أن أزمة السينما الحقيقية هى الاحتكار، ويجب على الشركات التى تمارس الإنتاج أن تكون بعيدة عن التوزيع، ولا تمتلك دور عرض، لأنها بشكل طبيعى ومنطقى سوف تسمح بعرض أفلامها وتغلق الطريق أمام أفلام أخرى، وهناك يغيب معيار تكافؤ وعدالة الفرص. وبشأن الدراما أرى أن هناك إنتاجا جيدا وأفكارا متنوعة، كما أن الجيل الجديد لديه رؤية فى الإخراج والتكنيك إذا أردنا مناخا فنيا جيدا يجب أن تتحرك الدولة، وبالمناسبة ليس مطلوبا من الدولة أن تنتج ولكن مطلوب منها حماية الفن وتوفير سبل الراحة لصناعه حتى يقدموا أعمالا فنية راقية تحترم عقل المشاهد. وبخصوص الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» قال وحيد حامد: انتهيت من كتابة الجزء الثاني من «الجماعة» وحتى هذه اللحظة لم يتم الاستقرار على فريق العمل، ولكنه تم تغيير المخرج وتم ترشيح المخرج خالد مرعى لكنه تعتذر وحاليا تم الاستقرار على شريف البندارى، وعموما أرى أن تغيير المخرج فيه مصلحة للجميع. وعن موعد عرض الجزء الثانى من «الجماعة» قال: سوف يعرض فى موسم دراما رمضان 2017، وأتمنى أن يحقق نجاحًا كبيرًا، وينال إعجاب الجمهور والنقاد خاصة أن الجزء الأول حقق نجاحًا رائعًا، ولاقى استحسانا من الجميع. وبشأن التأخر فى كتابة هذا العمل قال: بالفعل استغرق الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» وقتًا طويلًا، والسبب هو أننى أردت توصيل العديد من الأفكار الصعبة بطريقة سهلة ودون تعقيد، وحاليا أن مشغول بتنفيذ العمل ومتفرغ له تماما وليست لى مشروعات سينمائية فى هذه المرحلة. هذا الخبر منقول من : الوفد |
|