قام فالينس الامبراطور الآريوسي برحلة في مملكته ليحث رعاياه على اتباع معتقداته، فجاء معه أحد الولاة إلى قيصرية. فأرسل الوالي ودعا الأنبا باسيليوس، وبعد جدال قصير قال له: ألا تخجل انك تتمسك بعقيدة غير عقيدة الامبراطور؟ فقال الأنبا باسيليوس: اُفضل أن أقف وحيداً بجانب الحق عن أن أقف مع العالم كله في جانب الضلال. فنفذ صبر الوالي وبدأ يتكلم عن أسلحة أخرى يستخدمها ضده وصاح به: ألا تخاف من مقاومتك لي وماالذي سيحدث؟ وأخذ يصرخ بغضب شديد: (مصادرة، نفي، تعذيب، موت)! فسأله الأب الأسقف: هل يوجد عندك شيء آخر؟ لأنه لا شيء مما ذكرت يؤثر فيّ أي تأثير. فمن لا شيء عنده لا يخشى المصادرة، فأنا لااملك سوى هذه الملابس البالية وبعض الكتب، فلا يوجد عندي شيء آخر يمكنك أن تأخذه. أما النفي فلا يمكنك أن تنفيني لأن للرب الأرض وملؤها وأنا فيها غريب. أما عن التعذيب فأول ضربة ستقتلني. وأما قتلك لي فهو بمثابة إرسالك لي إلى المجد.(الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. مزمور 27: 1).