منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2016, 06:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

حســـــاب النفقــة
حســـــاب النفقــة






الإنسان الجاد الذي يُريد أن يُتابع مسيرة رحلته لنهايتها، فأنه يجلس أولاً يحسب نفقة الطريق والمكسب والخسارة، وما لهُ وما عليه، وذلك لكي يستطيع أن يُحدد هل هو قادر على تكلفة السفر ونفقاته أم أنه لا يستطيع أن يتحمل النفقة، ومن هنا يقدر أن يُقرر هل سيستكمل الطريق لنهايته أو الأفضل ألا يدخل فيه منذ البداية، لئلا يبدأ بالدخول فيه ومن ثمَّ بسبب أنه لم يحسب النفقة بدقة، فأنه حينما يواجه أشياء غير متوقعه، فأنه يُفاجأ بها فيبدأ يتذمر على الوضع [1] ويتأسف على مسيرته التي بدأ فيها [2] ومن ثمَّ يبدأ في التراجع للوراء [3]، أو لو حاول أن يستمر ولم يحسم الأمر - منذ بدايته - ويعي خطورة الطريق وكل ما يحيط به من مضايقات وعراقيل ويقبله كما هوَّ، ويبدأ أن يتعامل معه بالإيمان الحي مع الصبر فأنه يضطرب جداً ويرتبك ويضل ويحيا مشوشاً لا يعرف إلى أين يذهب، مثل من أشترى أرض وبدأ بوضع الأساس فيها، وبكونه لم يكن عنده ما يكفي من إمكانيات فلم يستطع أن يستكمل البناء، وأعلن إفلاسه التام لأنه لم يكن لديه ما يكفي من تكلفة، لذلك كل من يعرفه أو يرى ما فعله يسخر منه، وهذا هو سرّ فشل الحياة الروحية لدى الكثيرين وأيضاً فشل خدمة خُدام كثيرين، بكونهم لما بدئوا مع الله لم يستمروا وتراجعوا داخلياً، إنما ظاهرياً، فأن لهم شكل الروحانيين لكنهم في قلبهم عزموا أن يرجعوا لأنهم لم يحتملوا تكلفة الطريق ويصبروا على مشقاته.

والسؤال المطروح علينا كلنا الآن، هو: ما هي التكلفة التي قصدها الرب وكيف نحسبها!
طبعاً لا نستطيع أن نُحدد الموضوع حسب رأينا ولا تأملاتنا الشخصية حتى لو كانت رائعة في معناها، بل حسب ما قاله الرب لنا بنفسه، لذلك من الضروري يا إخوتي أن نقرأ كلمة الله بكل دقة وتدقيق لكي نعرف إرادته وكيف نسير معه حسب التدبير اللائق كما حدده هو بنفسه، فنجد أن الرب أظهر لنا الموضوع في إنجيل لوقا حينما كان يسير معه جموع كثيرة، لأن سير الناس معه ليس هو الهدف، لأننا لا نسير مع الرب لكي نسمع منه وبكوننا نرتاح بصحبته، وفعلاً طبعاً سنرتاح، أنها حقيقة بالطبع، لكنه مع ذلك التفت وكلمهم ليوضح كيفية السير الحقيقي معه، لأن الرب يسوع لا يهمه العدد الذي يحيط به ولا الكم، إنما ينظر للقلوب التي تتبعه إلى المنتهى حتى الموت، ولننتبه جداً لترتيب الكلام الذي ينتهي بالنتيجة عن الملح الجيد وفساده:

+ وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم: أن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً.
+ ومن منكم وهو يُريد أن يبني بُرجاً لا يجلس أولاً ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به قائلين: هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمل. وأي ملك أن ذهب لمُقاتلة ملك آخر في حرب، لا يجلس أولاً ويتشاور هل يستطيع أن يُلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً. وألا فما دام ذلك بعيداً يُرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله (من قلبه) لا يقدر أن يكون لي تلميذاً، الملح جيد ولكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح، لا يصلح لأرض ولا لمزبلة، فيطرحونه خارجاً، من له أُذنان للسمع فليسمع. [4]
لنلاحظ الكلام بدقة، لأن الرب بدء بشيء مُلفت جداً للنظر إذ وضع كلمة ثقيلة جداً على المسامع في علاقات مشروعة بل واجبه حسب الوصية: أكرم أباك وأمك [5]، وكثيرين أمام هذا القول يتعثرون للغاية ويتعجبون ويتساءلون: كيف أبغض أبي وأمي وأخي وأُختي وزوجتي وأولادي حتى نفسي أيضاً، بالرغم من انها وصية واجبة التنفيذ حتى على المستوى الإنساني الطبيعي ولا خطية في أن أرعى نفسي وأُسرتي وأُنميهما معاً!!!

لكننا لن نفهم وبالتالي لن نستوعب الكلام إلا في إطار حادث طلب التبعية للرب، ولننتبه لهذا جداً، لأنه يوضح نفقة الطريق، لأن كثيرين يتعثرون لأنهم لم يدرسوا طريق التبعية فاتخذوا خطوات مُتسرعة مخدوعين ببعض التعاليم الناقصة، التي تظهر أن في طريق الرب راحة حسب الجسد وكل شيء سيكون للأفضل في حياتنا على الأرض، ولكن مع الوقت نُصدم أن كل ما سمعناه ليس له أي ملامح على أرض الواقع، فنتعثر ونرتبك جداً ونرتد عن الحياة الروحية التي قررنها لأنفسنا، لذلك تم كتابة هذا الموضوع للتصحيح وتوضيح ما خُفي عنا مع أنه واضح في الإنجيل، لكننا نحن الذين لم نتعود أن نقرأ الإنجيل لكي تُحقق دعوة الله لنا ونعيش حسب الدعوة التي دُعينا بها:


1. وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد: يا سيد أتبعك أينما تمضي؛ فقال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس لهُ أين يسند رأسه.
2. وقال لآخر أتبعني، فقال: يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي؛ فقال له يسوع: دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب ونادٍ بملكوت الله.
3. وقال آخر أيضاً أتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي. فقال له يسوع: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله. [6]
هنا فقط تظهر التبعية الحقيقية للمسيح الرب، ومعنى البغضة التي قصدها، وما الذي يعنيه بنفقة الطريق، لأن عرقلة الحياة الروحية كلها تأتي من الارتباطات التي تُقيد الإنسان، وهذه الارتباطات المعوقة للنفوس أظهرها الرب في دعوة التبعية التي رقمناها من 1 إلى 3:

فأولاً وهم سائرون في الطريق، قال له واحد أتبعك أينما تمضي، لكن فاحص الكلى والقلوب والعارف بخفايا القلب قال لهُ رداً نتعجب منه جميعُنا:
فقد أظهر أن الطيور والحيوانات لها مكان راحة في الأرض، إنما هو ليس له مكان لراحة حسب الجسد، لأن كثيرين منا تبعوا الرب ليرتاحوا في هذا العالم، لكنهم صدموا حينما لم يجدوا الراحة التي يبحثون عنها عند شخص ربنا يسوع المسيح فتراجعوا وقالوا في قلبهم خُدِعنا، لكن في الحقيقة هم الذين طلبوا راحة حسب هذا العالم [7] ولم يبحثوا عن راحتهم الحقيقية في المسيح، لأن الراحة في المسيح هي تبعيته في تعبه وآلامه وضياقته واضطهاداته، لأنه أتى ليُصلب ويموت ويقوم، فمن يتبعه يسير في درب آلامه ومشقاته، لأننا نجده حينما تكلم عن البغضة بعدها مباشرة قال: ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً.

فمن يبحث عن راحة هنا ويتبع المسيح الرب لأجلها، أو من يبحث عن نصره المسيحية في العالم وراحة للمسيحيين جسدانية وحماية أرضية، لن يجدها قط، ربما يجدها كمواطن، وهذا حقه في الدولة التي يعيش فيها، لكن بكونه مع المسيح الرب فهو يحمل عاره خارجاً خارج المحلة لا يُريد معهُ شيئاً على الأرض، بل يسير نحو الجُلْجُثَةَ ليموت معهُ واقعياً وليس مجازاً ولا تخيلاً ولا باتأملات ولا الفكر، بل بالفعل في واقع الحياة الشخصية مستعد ان يموت حقيقياً.

+ حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا.[8]
+ فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره.[9]
+ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي.[10]
عموماً المعطل الأول في حياتي هو السعي للراحة الأرضية مع المسيح، وطلب ما على الأرض، لأني أطلب ما هوَّ هُنا، أي حسب هذا العالم الحاضر الشرير، مُنتظراً أن يحققه لي شخص ربنا يسوع، لذلك نجد الكثيرين يخاصمون المسيح الرب ويتمردون عليه، لأنهم يريدوا أن يرضوا أنفسهم لا الرب، فطلبوا منه طلبات أرضية يحققها لهم ولم يجدوها، طلبوا نجاح وزوجة وأولاد وتكاليف معيشتهم، وطلبوا راحة ونجاح وهدوء وسلام في حياتهم على الأرض، ولكنهم لم يجدوا سوى مشقة وتعب واضطهاد وتعيير وظُلم وطرد، وكل من يفعل فيهم ذلك يتشدد ويتقوى ضميره حاسباً أنه يُقدم خدمة حسنة لله، لذلك فأن معظم المسحيين يضجرون، يحزنون، يعاتبون الله، ويصرخون إلى متى تنسانا كل النسيان، ثم يسقطون تحت الضيق ويتراجعون عن طريق الحياة الروحية الحقيقية [11]، لكن في الواقع العيب ليس في المسيح الرب إطلاقاً، بل المشكلة الحقيقية فيهم لأنهم لم يتبعوا الرب بكل قلبهم، ولم يصيروا لهُ تلاميذ حقيقيين يحملون نير المسيح، نير مجده الخاص، لأن بدون صليب وموت مع المسيح لن نرى مجده فينا مهخما ما صنعنا أو حاولنا.

+ لأن المسيح أيضاً لم يرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات مُعيريك وقعت عليَّ.[12]
+ اهتموا بما فوق لا بما على الأرض.[13]
+ فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا.[14]
+ لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم.[15]
+ فأن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله.[16]
+ ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه.[17]
+ حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مُبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي.[18]
+ قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم.[19]
+ أنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله.[20]
+ بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق يُنشئ صبراً.[21]
+ من سيفصلنا عن محبة المسيح: أشدة، أم ضيق، أم اضطهاد، أم جوع، أم عُري، أم خطر، أم سيف.[22]
+ فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة.[23]
+ لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً.[24]
+ لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوي.[25]
+ حتى اننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها.[26]
+ هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسَّلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف.[27]
عموماً أن لم نحسب كل الأشياء خسارة ونفاية فأننا لن نقدر أن نكون تلاميذ للمسيح الرب، بل ولن نعرفه إله حي وحضور مُحيي في حياتنا الشخصية كخبرة في واقعنا العملي المُعاش، ولن ندخل راحته في ملكوته، ولن نقدر أن نحيا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فهل يُريد أحد يعرف كيف يحسب النفقة ويربح المسيح الرب فليركز في كلام الرسول:

+++ لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح.[28]
لذلك فأننا لن نحتمل الضيقات والآلام بصبر مع الشكر أن لم نحسب أولاً كل الأشياء (بلا استثناء) نفاية، لأننا أن لم نحسم الأمر فسنظل خائفين ولن نحمل الصليب أبداً.

+ لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به، هوذا إبليس مزمع أن يُلقي بعضاً منكم في السجن لكي تُجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام، كن أميناً إلى الموت فسأُعطيك إكليل الحياة.[29]
+ والآن يا إخوتي بما إنكم أنتم شيوخ في شعب الله وبكم نفوسهم منوطة، فانهضوا قلوبهم بكلامكم حتى يذكروا أن آباءنا إنما ورد عليهم البلاء ليُمتحنوا هل يعبدون إلههم بالحق. فينبغي لهم أن يذكروا كيف أُمتحن أبونا إبراهيم وبعد أن جُرِّب بشدائد كثيرة صار خليلاً لله. وهكذا اسحق وهكذا يعقوب وهكذا موسى، وجميع الذين رضي الله منهم، جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على أمانتهم. فأما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية (تقوى) الرب، بل أبدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب. فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات. وأما نحن الآن فلا نجزع لما نُقاسيه. بل لنحسب أن هذه العقوبات هي دون خطايانا ونعتقد أن ضربات الرب التي نؤدب بها كالعبيد إنما هي للإصلاح لا للإهلاك.[30]
وثانياً وثالثاً ركز الرب على العلاقات العاطفية والمشاعر الإنسانية، لأنهما أكبر معوق لتلبية دعوة المسيح الرب وضرب حياة التلمذة من أساسها، فواحد دعاه أن يتبعه فطلب أن يذهب يدفن أباه أولاً، والآخر طلب أن يودع أُسرته، ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا تكلم الرب عن بغضة الأب والأم وكل العلاقات المشروعة، هنا لا يقصد اننا نبغضهم بمعنى أن نرفضهم ونلقيهم عنا ونهملهم (لأنها خطية عظيمة)، لكن القصد أنهم لا يصيروا معوق لحياتنا مع المسيح لذلك قال:

+ من أحب أباً أو أُماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني (متى 10: 37، 38)
إذاً الموضوع ليس إني أكره أسرتي وأبغضها، بل أحب الرب أكثر من أي شيء آخر في الوجود، وعندي استعداد استجيب دعوته حتى على حساب علاقتي الأسرية أو على حساب نفسي، فلا يصح أن نضع بيننا وبين المسيح الرب أي رابطة عاطفية مهما ما كانت، فمن أراد ان يدفن أبيه قال له دع الموتى يدفنون موتاهم، أما أنت فأذهب ونادي بملكوت الله، وهذه هي دعوة خدمة المسيح الرب، لأن منذ يوم دعوة المسيح الرب لي للخدمة فلم يعد عملي أن أهتم وانشغل بالواجبات الاجتماعية وعندي دعوة خدمة مُكلَّف بها لأني حامل رسالة الله، فأنا حامل رسالة الحياة الجديدة في المسيح يسوع، كيف اتركها ولو لحين لكي اهتم بدفن موتى ولو كان أبي أو أمي أو ابني أو أي شخص مهما من كان هوَّ.

والآخر حينما قال أذهب أودع أُسرتي، اعتبرها المسيح الرب نظرة للوراء ولن يصلح لملكوت الله، لأن الوداع هنا يعني تعلُّق داخلي دفين في القلب لم يُصلب، لأن أن عاد ليودع الأسرة فسيحمل كل أيام حياته نظرات الوداع التي لن تجعله يستكمل الطريق ويظل يفكر في الماضي ويحمل ذكراه في طريقه كله لأن قلبه مُتعلِّق [31] بأسرته أكثر من المسيح الرب، فحتماً سيرجع ويعود لأن الحنين إلى ما تركه سيشدة للخلف، فسيعود في النهاية مهما ما قطع شوطاً كبيراً في الطريق.


_____________________
[1] أقليل إنك أصعدتنا من أرض تفيض لبناً وعسلاً لتُميتنا في البرية حتى تترأس علينا أيضاً ترؤساً؛ وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين: لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف (يتكملون عن المكن والسلوى عطية الله لهم) (عدد 16: 13؛ 21: 5)
[2] وقالوا لموسى هل لأنه ليست قبور في مصر أخذتنا لنموت في البرية، ماذا صنعت بنا حتى أخرجتنا من مصر، أليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين: كُف عنا فنخدم المصريين لأنه خيرٌ لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية (خروج 14: 11)
[3] ولماذا أتى بنا الرب إلى هذه الأرض! لنسقط بالسيف، تصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة، أليس خيراً لنا أن نرجع إلى مصر، فقال بعضهم إلى بعض: نُقيم رئيساً ونرجع إلى مصر؛ ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله. (عدد 14: 3؛ لوقا 9: 62)
[4] (لوقا 14: 25 – 35)
[5] أكرم أباك وأُمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يُعطيك الرب إلهك، أكرم أباك وأُمك كما أوصاك الرب إلهك لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خيرٌ على الأرض التي يُعطيك الرب إلهك، أكرم أباك بكل قلبك ولا تنس مُخاض أُمك؛ فأن الله أوصى قائلاً: أكرم أباك وأُمك ومن يشتم أباً أو أُماً فليمت موتاً؛ أكرم أباك وأُمك وأحب قريبك كنفسك؛ أكرم أباك وأُمك التي هي أول وصية بوعد. (خروج 20: 12؛ تثنية 5: 16؛ سيراخ 7: 29؛ متى 15: 4؛ 19: 19؛ أفسس 6: 2)
[6] (لوقا: 9: 57 – 62)
[7] لأن ليس لنا هُنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة (عبرانيين 13: 14)
[8] (2كولوسي 4: 10)
[9] (عبرانيين 13: 13)
[10] (غلاطية 2: 20)
[11] ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم، بل هم إلى حين، فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فللوقت يعثرون (مرقس 4: 17)
[12] (رومية 15: 3)
[13] (كولوسي 3: 2)
[14] (لوقا 12: 29)
[15] (متى 6: 33)
[16] (كولوسي 3: 1)
[17] (متى 7: 14)
[18] (متى 24: 9)
[19] (يوحنا 16: 33)
[20] (أعمال 14: 22)
[21] (رومية 5: 3)
[22] (رومية 8: 35)
[23] (رومية 12: 12)
[24] (2كورنثوس 4: 17)
[25] (2كورنثوس 12: 10)
[26] (2تسالونيكي 1: 4)
[27] (رؤيا 7: 14)
[28] (فيلبي 3: 7، 8)
[29] (رؤيا 2: 10)
[30] (يهوديت 8: 21 – 27)
[31] اذكروا امرأة لوط (لوقا 17: 32)
رد مع اقتباس
قديم 09 - 08 - 2016, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حســـــاب النفقــة

ربنا يبارك خدمتك ويبارك تعب محبتك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 08 - 2016, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حســـــاب النفقــة

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024