صوره الله وصورتك
حاول أن تكون نظرتك إيجابية وخلاقة لأخيك الإنسان : فتكتشف فيه صورة الله، جمال الله، حب الله... هكذا كانتا نظرة المسيح : نظر إلى الشاب الغني، فأحبه، نظر إلى زكا العشار، فنزل في بيته لكى يخلصه، نظر إلى الزانية، فلم يحكم عليها ونظر إلى اللص اليمين، فطوبة ! هكذا ينظر إلى كل واحد منا.. لأنه يرى فينا جماله الخفي، أعني الإبن الذي يحبه والذي خلقه من التراب ورفعه إلى صورة جماله هو !
ربما تكون هذه الصورة مشوهة حالياً، بل أتلفت لأسباب كثيرة.. ولكن في الواقع، كانت جميلة من قبل، رائعة، شفافة. فيحاول الله جاهداً، أن يرجع هذه الصورة إلى جمالها الأول ! وهذا ما يجب أن نفعله مع الآخرين ومع أنفسنا.
ولكى تقوم بهذه المهمة الشاقة، يجب أن تكون قلبنا طاهراً ونيتنا مستقيمة، صادقة، وروحنا متفتحة وإيماننا عميق.
عزيزي... ما أصعب أكتشاف جمال الله الخفي من خلال صورة الإنسان المشوهة ! كل منا خلق على صورة الله الجميلة، كل منا يشبه الصورة المشوهة بسبب ميولنا الرديئة وضعفنا البشري...
فحاول أن تكتشف بعين الإيمان، وبقلبك النقي، ولو جزءاً بسيطاً من الجمال المتبقي في هذه الصورة المشوهة، واسع مثل المسيح أن ترجع فيك وفي الآخرين صورة الله الجميلة، كاملة، التي طبعها فيك يوم عمادك فقد قال : " إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماء".
28 - 06 - 2012, 11:44 AM
رد: صوره الله وصورتك
العرض العادي
