ما هي نتائج عدم الغفران؟

إن عدم ممارسة الغفران الصحيح يتسبب في نتائج مريرة في حياة الشخص، وهذا ما أوضحه الرب يسوع في المثل الذي قاله ردًا على سؤال بطرس في متى18: 23- 35، والذي ختمه بالقول عن العبد الذي لم يقدِّر غفران سيده له ولذلك لم يغفر للعبد رفيقه «غضب سيده وسلّمه إلى المعذِّبين حتى يوفي كل ما كان عليه».
دعونا نستعرض بعض النتائج الأساسية لعدم الغفران:
الحرمان من التمتع بالغفران الأبوي: لقد ربط الرب يسوع غفراننا لزلات إخوتنا، مع غفران الله أبونا زلاتنا عندما نقع في خطإ >هكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته<.
تكوين مرارة داخلية: إن الاحتفاظ بسجل الإساءات التي حدثت من إخوتنا تجاهنا يعطي إبليس فرصة زرع بذور المرارة داخلن. وهذه المرارة إذا لم تُعالَج وتُرفع، قد تولِّد مشاعر الرغبة في الانتقام من الشخص المخطئ، وهذا ما حدث فعلاً مع أبشالوم ابن الملك داود عندما قام بانقلاب ضد أبيه وحاول قتله فعلاً (2صموئيل14- 17).
المعاناة من متاعب نفسية وجسدية: إن الاحتفاظ بالمرارة داخل النفس يسبب متاعب نفسية كثيرة، وقد تقود في أوقات كثيرة إلى متاعب جسدية عضوية تعطل تمتع الإنسان بحياته الطبيعية والروحية.
تدمير العلاقة مع الآخرين ومع النفس: يصبح الإنسان غير قادر على التعامل الصحيح مع إخوته، فيركِّز كثيرًا على أخطائهم، ويصمم على إدانتهم العلنية على ذلك. ومن الجهة الأخرى ينتابه الشعور بالذنب عندما يخطئ لأي سبب، ولا يقبل بسهولة غفران الله، أو غفران الآخرين له.