رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعبنا
جاء الرب يسوع - له كل المجد - حاملاً علم المحبة والرأفة ليرفرف على قلوب اليائسين والمساكين. كم من أناس أرهقتهم ظروف الحياة، ولما لجأوا إلى الرب وجدوا الراحة الكاملة؟ وكم من ضعفاء لجأوا إليه فوجدوا القوة؟ وكم من مرضى نالوا الشفاء عندما ارتموا عند قدميه أو لمسوا ثيابه أو زارهم الرب في بيوتهم؟ أناس فقدوا البصر فرده لهم... وآخرون وُلدوا عمياناً فجعل لهم عيوناً جديدة... التقى الرب يسوع بموكب جنائزي فحوّله إلى موكب أفراح وهناء إذ أقام الميت ودفعه إلى أمه. تعامل مع الخطاة الذي التقى بهم - إن في بيوتهم أو في الطريق - فخلصهم وأعطاهم حياة جديدة. حتى الفاشلين ذهب إليهم ووجدهم، وحوّل فشلهم إلى نجاح عظيم. نحن نفكر في الناجحين ونذهب إليهم ونهنئهم، أما الرب يسوع فذهب على الفاشلين وحوّل فشلهم إلى نجاح باهر. ها هو سمعان بطرس الذي فشل في الصيد طيلة ليلة كاملة، لكن المسيح ذهب إليه وحوّل فشله إلى نجاح فأمسك سمكاً كثيراً حتى صارت شبكته تتخرق، ولي في هذه المعجزة الملاحظات التالية: أولاً - اعتراف بالفشل يا معلم. قد تعبنا الليل كله ولم نمسك شيئاً“. إنه لأمر صعب جداً أن يعترف الإنسان بفشله أمام الآخرين، ولكن ها هو بطرس صاحب الخبرة الكبيرة في صيد الأسماك - الذي يعرف جيداً أين ومتى تتجمع الأسماك - يفشل في صيد سمكة واحدة، صغيرة كانت أم كبيرة... هل سأل سمعان بطرس نفسه لماذا فشل؟ قطعاً فشل إما لأنه اتكل على خبرته أو لأنه ألقى الشبكة في موعد ومكان لا يجتمع فيه السمك.. ولكن المهم في الأمر أن بطرس أقرّ واعترف بفشله الكامل.. الفشل ليس عاراً بل العار هو أن يفشل الإنسان ويخفي فشله ولا يعترف به أمام الرب ،الامر الذي يزيد من خطورة الفشل على الإنسان، ولكن عندما يعترف بفشله يكون قد خطى الخطوة الأولى في طريق النجاح. يعجبني أليشع بعد عودته من المكان الذي صعد فيه إيليا. عندما واجه نهر الأردن لفّ رداء إيليا ”وضرب الماء وقال: أين هو الرب إله إيليا، ثم ضرب الماء أيضاً فانفلق إلى هنا وهناك، فعبر أليشع“ (2ملوك 13:2-14). لاحظ كلمة ”ثم“، و ”أيضاً“. فيهما دليل على أن اليشع ضرب النهر مرتين: فشل في الأولى ونجح في الثانية. ثانياً: إحياء الأمل قال الرب يسوع لسمعان، قبل أن يتحدث من السفينة، أن يبعد قليلاً عن البر، ولما فرغ من الكلام قال لسمعان أبعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد. فكان رد فعل سمعان: ”يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً، ولكن على كلمتك ألقي الشبكة“. كلام الرب يسوع لسمعان هو إحياء لأمله من جديد إذ آمن بكلامه، ووثق في ألوهيته ثقة بلا حدود، وأطاعه بلا تردد طاعة سريعة وكاملة. أقول لمن أصابه الفشل: ارجع إلى كلمة الرب ففيها إنعاش للآمال وإحياء لرجاء الفاشلين واليائسين، فقط إن آمنوا بالمسيح إيماناً قلبياً ووثقوا به ثقة كاملة. وليس عليك أن ترجع فقط إلى كلمة الله، بل أن تنسى فشلك الأول نسياناً تاماً... الشيطان يحاول أن يذكرك بفشلك الأول لكي تفشل أيضاً. قل مع سمعان: على كلمتك ألقي الشبكة. ثالثاً: نجاح العمل ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيراً جداً حتى صارت شبكتهم تتخرق فأشاروا إلى شركائهم الذين في السفينة الأخرى أن يأتوا ويساعدوهم فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق. لقد نجحوا أيما نجاح. نجحوا نجاحاً أدهشهم دهشة عظيمة. عندما تسمع كلمة الرب وتثق بها وتنفذها بالكامل، سوف تحقق نجاحاً سريعاً وعظيماً. ماذا لو قال سمعان: ”يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً“ وسكت عند هذا الحد. فماذا كان سيحدث؟ النجاح لا يتحقق والفشل سيستمرّ. فشل سمعان بصحبة مجموعة من التلاميذ مرة أخرى، فقال عنه الوحي المقدس أنهم في تلك الليلة ”لم يمسكوا شيئاً، لكن عندما قال المسيح لهم ألقوا الشبكة على جانب السفينة الأيمن، ألقوها ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك. عمّق طلبك ورفّعه، تمسك بمواعيد الرب، أطع صوت الله وبذلك لن تفشل بل ستحقق نجاحات مستمرة.. ”لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة المحبة والنصح“ (2تيموثاوس 7:1) |
27 - 07 - 2016, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تعبنا
ربنا يعوضك
|
|||
27 - 07 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: تعبنا
جميل اوى ربنا يباركك
|
||||
27 - 07 - 2016, 09:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: تعبنا
ربنا يبارك خدمتك يا مرمر
|
||||
28 - 07 - 2016, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعبنا
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا سيد قد تعبنا |
تعبنا كثيراً يا سيد |
يا رب تعبنا |
قد تعبنا الليل كله |
يارب تعبنا |