رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوجه القبيح لأردوغان
كل يوم يثبت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تناقض مواقفه، وسياسته التى لا تكاد تخلو من أخطاء جسيمة فى حق شعبه أولا، فالرئيس التركى الذى تقدم بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم فتح الله جولن، رئيس حركة "الخدمة" التركية، يرفض تسليم قيادات الإخوان الصادر ضدهم أحكام بالاعدام والمؤبد إلى مصر، رغم وضعم ضمن نشرة الأنتربول الدولى. قانونيون وسياسيون، أكدوا أن الأدلة التى تقدم بها تركيا لأمريكا لتسليم فتح الله كولن، ليس دامغة، وتقترب من المزاعم، بينما الأدلة التى تقدمت بها مصر ضد قيادات الإخوان تعد أدلة دامغة وحقيقية، ورغم ذلك لم تسلم أنقرة قيادات الجماعة الهاربة حتى الآن. من جانبه، قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام، إن رجب طيب أردوغان يكيل بميكالين، ومواقفه متناقضة، ففى الوقت الذى يطالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم فتح الله جولن لتركيا، يرفض فيها تسليم الإرهابيين المتواجدين فى اسطنبول إلى مصر. وأضاف أستاذ القانون الدولى العام، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كافة الأدلة التى قدمتها تركيا إلى أمريكا لتسليم جولن هى مجرد مزاعم فقط ولا يوجد بها أدلة دامغة، موضحاً أنه فى حال وجود خلاف فى تفسير الجرائم التى ارتكبها اللاجئ بين الدولة المطلوب تسليم اللاجئ لها، والدولة المطلوب أن تسلم اللاجئ فيرجع الأمر إلى الإرادة السياسية للدولة التى يتواجد فيها هذا اللاجئ. بدوره قال الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون، وعميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، إن موقف تركيا من تسليم المجرمين متناقض، ففى الوقت الذى تدعو فيه واشنطن تسليم فتح الله جولن رئيس جماعة الخدمة، تأوى وترعى قيادات الإخوان الهاربين إلى أراضيها رغم ارتكابهم جرائم وترفض تسليمهم إلى القاهرة. وأضاف عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، لـ"اليوم السابع" أن تسليم المجرمين اللائجين إلى الدول أمر أصبح لا يخضع للقانون، ولكن يخضع للاهداف السياسية، فإذا كانت الدولة التى تطلب منها تسليم المجرمين هى دولة صديقة، فإنها ستسلم المجرمين، لذلك تركيا ترفض تسليم قيادات الإخوان المتواجدين على أراضيها. وفى ذات السياق، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن موقف اردوغان المتناقضم من تسليم الإرهابيين والمجرمين هو أمر طبيعي تماما، لأن اردوغان لا يرى إلا مصالحه ومصالح جماعة الإخوان. وأضاف الباحث السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أردوغان لديه تخوفات من جماعة الخدمة المدنية التي تزاداد شعبيها، لذلك يريد التخلص من قائدها بتقديم طلبات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتسليمه. هذا الخبر منقول من : اليوم السابع |
|