رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانقلاب التركي .. الإسلاميون يحبسون أنفاسهم!
أبو سمرة : تركيا تلافت السقوط بقبضة المؤامرة عبد الشكور عامر : المصالحة مع المعارضة مطلب ضروري قيادي سلفي بتركيا : الحكومة تتمتع بظهير شعبي قوي قيادي قاعدي : السلمية ليست أقوى من الرصاص!! مصري يعيش بتركيا يروي تفاصيل اللحظات العصيبة لم يتصور الإسلاميون المعارضون في مصر وأولئك الذين سافروا منهم لتركيا أن يروا ثانية سيطرة الجيش علي مقاليد الحكم وحل حزب ” العدالة والتنمية” في لحظات وإعلان علمانية الدولة واعتقال قيادات التيار الإسلامي. لقد عاش هؤلاء لحظات عصيبة ليلة امس مع إعلان الانقلاب العسكري بتركيا، التقطوا أنفاسهم بصعوبة وهم يرون شماتة كثير من رجالات الإعلام المصري والمحللين السياسيين في أردوغان، خصمهم اللدود. الانقلابات في تركيا ليست حالة استثنائية فعلى مدار التاريخ التركي تمتع الجيش بسطوة كبيرة على الشئون السياسيّة في البلاد، وقد نفّذ خمسة انقلابات عسكريّة في عام 1960، 1961، 1971، 1980، 1997 مُجبرا السياسيّين على الاستقالة وتعامل مع نفسه دائما على أنّه الحارس الأوحد للديمقراطيّة العلمانية و الذي لا يخضع للمُسائلة. ومع ذلك راهن الإسلاميون علي تركيا وأردوغان في السنوات الثلاث الماضية ، واعتبروها أرض المهجر بعد أن ضاقت بهم أوطانهم. تفاوتت نظرة الإسلامين لتلك الساعات الأولى للانقلاب التركي ومن ثم سيطرة الحكومة الشرعية وقيادة الأركان على الأوضاع ودحر الانقلاب في ساعات واعتقال قادته. مؤامرة أوروبية محمد ابو سمرة امين عام الحزب الإسلامي الذراع السياسي لمجموعات الجهاد قال : ” اهتزت النفوس حين سمعت المحاولة الانقلابية الخسيسة في تركيا ويعلم الله انه ومنذ اللحظة الأولي توقعت ذهاب الغمة لان الأتراك اكثر وعيا ونضجا من الشعوب الأوروبية ذاتها ويعلمون مدي النجاحات التركية في كل المجالات وليس الاقتصاد فقط كما يشاع واعظم هذه النجاحات العودة بتركيا الي سابق عهدها امه مسلمة قادت المسلمين خمسة قرونا وهي الدولة العثمانية ” . وأضاف أبو سمرة : ” لقد أراد الأوربيون لتركيا ان تخلع لباس الإسلام وماهي إلا ستين عاما وعادت الخلافة إلى امتها لذلك كانت القيادة التركية الواعية منتبهة لمؤامرات الغدر المتكررة وكانت متيقظة دائما لها واليوم نجحت القيادة في ان تتلافي السقوط في قبضة الانقلابين وتدعوا الشعب صاحب الأمر الأصيل للدفاع عن دينها ومكتسباته ولذلك لم تمضي دقائق حتي خرج الشعب يلبي النداء ” . أردوغان يعجل بسقوطه! بينما قال الشيخ عبد الشكور عامر القيادي السابق في الجماعة الإسلامية : “ أن أردوغان يجنى ثمار سياساته الخاطئة فى منطقة الشرق الأوسط وعدائه لأنظمة العربية وانتهاجه لسياسات عدائية ودعمة لتيارات مُعارضة ضد أنظمة الحكم وخاصة مصر ” . ويعتقد عامر أن محاولة الانقلاب علي اردوغان تم بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التقارب التركي الروسي ، كما ان دعم اردوغان للمعارضة المصرية مثل اهم نقاط الصراع والخلاف يين الدولتين مما عجل بعملية الانقضاض عليه . وأضاف ” ان محاولة الانقلاب يجب ان تعجل بالمصالحة بين المعارضة والنظام و تُسرع بالدخول فى عملية مفاوضات ومصالحة شاملة مع الدولة المصرية دون قيد او شرط “ . السلمية ظهير شعبي في حين اكد الشاب السلفي احمد ساهر المهاجر إلي تركي بعد احداث 30 يونيو أن الانقلاب علي العدالة والتنمية لم يرتب له بشكل جيد ، و أغلب الأتراك رافضين لأسلوب الانقلابات و الأهم ان انصار الحكومة منتشرين في كل مؤسسات الدولة حتى في الجيش نفسه ، وأشك إن الجيش يكون انقلب كله! وأضاف انه عندما كان في سوريا كان يتكلم مع ضباط أتراك على الحدود السورية ورأيت التعاطف مع الثورة السورية منهم ، يقول : الجيش هنا متعاطف جدا مع الحكومة التركية ومن السطحية ان نقارن بين ما حدث في مصر وما يحدث في تركيا الأن ونتقبل مقولات الجهاديين “عملتلكم إيه السلمية ” فهؤلاء لا يعرفون من الأمور شيء . واكد أن الحكومة التركية تغطي نفسها بحاضنة شعبية ضخمة (تمثل السلمية) وبتواجدها في الجيش والشرطة والقضاء ورجال الأعمال والمؤسسة الدينية . ضربة تحسم المعركة وعن لحظات بداية الانقلاب في تركية اكد عبد الله عبد الجواد ناشط إسلامي متواجد في تركيا ان في بداية أنباء الانقلاب لم يكن هناك أي تجمعات في الشوارع اللهم إلا مجموعات قليلة جدا ، وكنت أثنائها في الشارع وتجولت في أكثر من مكان لمحاولة الوقوف على ما يحدث ، و بعد حديث أردوغان عبر “فيس تايم”، بدأت التجمعات في النزول للشارع . وعن أول مشهد رآه يحكي عبد الجواد عن شاب يرفع “سيف” بيده ويجمع به الجماهير حوله بحرقة وحماسة، وبدأ التحرك في اتجاه مطار أتاتورك، وهو المطار الأكبر في تركيا والذي تم الاستيلاء عليه كما وردنا من قبل قوات الانقلاب . واكد انه توجه بعد نداء اردوجان إلي المطار وعند اقترابه من المطار بدأت أصوات إطلاق النار تظهر بكثافة في الأفق، ورأينا من بيننا من يرفعون مسدساتهم لإطلاق النار في الهواء لتثبيت هذه الجموع والاستمرار في التقدم ، بعض هؤلاء ليسوا متظاهرين بالفعل بل جهات أمنية . ويستكمل مع إطلاق النار فوجئنا بأحد الدبابات تهرب من المطار، وتقوم بمحاول دهس للمتظاهرين ، في نفس لحظة محاولة الهروب رأينا عددا ممن كانوا بيننا يشهرون أسلحتهم تجاهها مباشرة ويطلقون عليها النار ، كانت هناك أيضا روح بين المتظاهرين عالية جدا دفعتهم للهجوم والانقضاض عليها أيضا مع سرعتها ومحاولتها الهرب . ويختم عبد الجواد كلامه بقوله أن من حسم الأمر هم هؤلاء هؤلاء المسلحين، والشرطة وما فعلوه تجاه الانقلابيين. اما وجود الجماهير فكان حافزا فقط وظهيرا شعبيا للشرطة والمسلحين المدنيين الآخرين مع وجود دور للمساجد لم ينتهي حتى اللحظة . مؤيدو المواجهة المسلحة وعلي الفور قدمت “القاعدة” علي لسان أحد منظريها قراءة سريعة للأحداث امس ، فقد نشر احمد علي احد القيادات المتعاطية مع التنظيم أن هناك دروسا مستفادة من الانقلاب على أردوغان وهي أن الانقلاب المسلح لا يُهزم إلا بقوة مسلحة، فالقوات الخاصة والاستخبارات وأجزاء من الجيش هم في الحقيقة من قوَّض الإنقلاب واعتقل قاداته. والتأكيد على أن السلمية أقوى من الرصاص هو إستمرار في التعامي عن المعطيات الحقيقة التي قلبت كفَّة الحكومة على الإنقلاب في تركيا. وأضاف أن الدول التي لم تدعو الى دعم الحكومة التركية إلا بعد فشل الإنقلاب ، هي في الحقيقة دول كانت تتمنى نجاح الإنقلاب ، فوقت هذه التصريحات هو في وسط المعمة ولا قيمة لها بعد انجلاء الغبار. ولا تعد في هذا الوقت إلا تسجيل مواقف. وحذر قيادي القاعدة الإسلاميين من قناة العربية وسكاي نيوز التي أيدت الانقلاب على أردوغان بقوله ان هذه القنوات “لم ولن ترضى عنكم”، فهي لم ترضى عن العلمانيين بسبب المسحة الإسلامية فيكف بمن دونهم؟ فهي لا تستخدمكم إلا للتوظيف ولإيصال رسائلها التي لا تصل إلا بألسنة المشايخ. واكد أن الساعات الاولى من الانقلاب هي الساعات الحاسمة، ورجح ان كلمة أردوغان خلال Skype والتي خرج الآلاف الى الشوارع على أثرها ، قد ساهمت تحيد أو قلب مواقف القوات الأمنية أو العسكرية من التفرج الى الوقوف فعليًا في وجه الانقلاب عندما وجدوا أن هنالك دعم شعبي كبير بإمكانهم الاتكاء عليه. وأشار قيادي القاعدة إلي تنظيم داعش والذي فرح في الانقلاب علي أردوغانوساوي بين مواقفهم ومع مؤيدي الانقلاب، فهم وجه من وجوه الثورة المضادة بغبائهم علي حد وصفه طبعًا وليس لعمالتهم. وفي نهاية مقالته أكد انه ليس مع حكومة العدالة والتنمية ولا مؤيدًا للأحزاب الحاكمة بغير الشريعة، ولكنه في نفس الوقت قال ان هناك أئمة كابن حجر الهيثمي وغيره قد أفتوا بالقتال تحت راية الكفار ضد الكفار الأشد ضررًا على الإسلام وأهله ـ معتبرا حزب العدالة والتنمية كفار ـ فمن باب أدنى أن نفرح الاندحار العلمانية التي هي أشد ضررًا على الإسلام وأهله في تركيا هذا الخبر منقول من : المحيط |
|