رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أول تعليق من واشنطن بوست عن محاولة انقلاب تركيا
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أمس، قالت فيه، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر مرارا من الدولة الموازية، ولم يستمع له الغرب، إلا أن المحاولة الانقلابية أثبتت صحة كلامه. واعتبرت الصحيفة أن أردوغان، الحاكم الأكثر أهمية للجمهورية منذ مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، كان دائما ما يشعر بالقلق مما حدث بمصر والإطاحة بالرئيس محمد مرسي، خاصة وأن مرسي الإسلامي له روح مشابهة لأردوغان، الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، وهو حزب يمين الوسط على الأيديولوحية القومية الدينية السنية. ونوهت إلى أن أردوغان ظل غاضبا نتيجة الإطاحة بمرسي، وإن لم تكن شعبية، إلا أنها حظيت بتفويض انتخابي، وهرب من لم يعتقل من الإسلاميين من البلاد، ووجدوا ملجأ في إسطنبول. وأشارت الصحيفة إلى أن رد أردوغان على الحكم بالإعدام الصادر العام الماضي ضد مرسي، أعرب فيه عن غضبه من القاهرة والغرب، الذي وقف متفرجا على قمع الديمقراطية العربية بنوع من اللامبالاة، حسب وصفها. حيث قال حينها "حكمت مصر بالإعدام على رئيس انتخب بنسبة 52%، تعود مصر إلى عهدها الماض، مضيفا "لسوء الحظ، فإن الغرب لم يظهر موقفه مما حدث في مصر، وفي الوقت الذي ألغى فيه حكم الإعدام، فإنه يراقب أحكام الإعدام في مصر بصمت تام". الصحيفة الأمريكية، رأت أن أصداء ما حدث في مصر مهمة في الوقت الذي تعيش فيه تركيا محاولة انقلابية، لافتة إلى أن المتآمرين في تركيا لم يحظوا بالنجاح، حيث احتشدت الأحزاب السياسية والمعارضة كلها حول الحكومة المنتخبة، رغم خلافاتها معها، بالإضافة إلى أن الاحتجاجات الشعبية في الشوارع خرجت لتدعم أردوغان وحكم العدالة والتنمية. واشنطن بوست، رأت أنه بالنسبة للكثير من المراقبين، فإن جنون العظمة، الذي كان يعاني منه أردوغان، هو تعبير عن حسابات سياسية مقصودة، ومحاولة تهدف لحشد المحافظين والقوميين الأتراك تحت رايته، لكن أردوغان كان محقا هذه المرة. ونوهت إلى أن تركيا لديها تاريخ طويل مع الانقلابات، من 1960 و1971 و1980، التي وضع فيها الانقلابيون دستور تركيا الحالي، ثم قام الجيش في عام 1997 بتوصيات في ما عرف بانقلاب ناعم ضد الإسلاميين. ولكن عندما جاء أردوغان إلى السلطة عام 2002، بدا وكأن عصر الانقلابات قد انتهى، حيث أصبحت البلاد مستقرة ومزدهرة سياسيا، وتحكم حكما مدنيا، وتم عقد انتخابات دون أي مشكلة، وبدا وكأن الدولة العميقة قد تلاشت. ولفتت إلى أن حزب العدالة والتنمية جلب إصلاحات اجتماعية واقتصادية، ومنح حكم الغالبية الحزبية الفرصة لتثبت دعائم حكمه، وساعده فيها معارضة عاجزة، ونظام قضائي متعاون، ومؤسسة عسكرية قبلت بدورها الجديد، بعد سلسلة من المحاكمات ضد متآمرين. واختتمت الصحيفة مشيرة إلى أن أردوغان، الذي أصبح رئيسا فخريا للبلاد، بدا في السنوات الأخيرة أكثر طموحا لتحويل دوره إلى دور تنفيذي، والشروع بتعديل الدستور، وقام بملاحقة الصحافيين، وواجهت البلاد آثار الحرب السورية، وعودة الحرب مع الانفصاليين. هذا الخبر منقول من : التحرير |
|