رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقرير الدهس الجماعي في هجوم نيس أحد أساليب داعش الوحشية
نقلا عن24 أوضح مركز دراسات الإسلام السياسي، أن تنظيم داعش ليس بعيداً عن جريمة الدهس الجماعي الوحشية التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية، مساء أمس الخميس. وأشار مركز دراسات الإسلام السياسي، في تقرير له حصل 24 على نسخة منه، إلى أن أسلوب الدهس أحد أساليب تنظيم داعش الإرهابي التي حث عليها القيادي البارز طه صبحي فلاحة الشهير بـ "أبو محمد العدناني"، والذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم التنظيم، حينما قال في تسجيل صوتي يعود لعام 2014: "إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على مشرك من الفرنسيين أو الأمريكيين، يمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو سحقه بسيارة". وأضاف المركز في تقريره، اليوم الجمعة، حول هجوم نيس، أن تنوع الأساليب القتالية لدى التنظيم، هي استراتيجية معروفة لديه أكد عليها القيادي العسكري أبو بكر الناجي في كتابه "إدارة التوحش"، موضحاً أن تنوع الأساليب الإجرامية يربك حسابات الأجهزة الأمنية والجيوش النظامية، لأنها ستعمل على إرباك توقعاتهم في كل مرة، وتجعلهم متربصين لكل ما هو جديد. وتابع التقرير، أن التركيز على أماكن تجمعات المدنيين أخذها داعش من تنظيم القاعدة الذي لجأ إليها بعد عام 2003م، مؤكداً أن التركيز على هذه التجمعات يعمل على تشتيت قوات الأمن التي ستسعى بلا شك لتأمين جميع الأهداف المشابهة وأماكن التجمعات الأخرى، مما يدفع إلى خلو أو نقص أماكن أخرى من التأمين اللازم، ويسهل حينها السيطرة عليها من قبل التنظيم عن طريق الدخول في حرب عصابات مع قوات التأمين المتبقية في هذه المناطق، بالإضافة إلى انشغال هذه الدول بمحاربة الإرهاب الداخلي، وترك التحالفات الدولية التي تواجه داعش في العراق وسوريا. وأكد تقرير مركز الدراسات أن تكثيف الهجمات داخل الدول الأوربية يعمل على إشعار المواطن الغربي بأن بلاده ليست آمنة وأن حكومته ضعيفة وغير قادرة على حمايته وتأمينه، مما يفقده الثقة في هذه الحكومات، ويزعزع العلاقة بين الشعوب والأنظمة الحاكمة، تمهيداً لجرها للدخول في مرحلة شوكة النكاية والإنهاك التي وضعها التنظيم كمرحلة أولى لإدارة التوحش والصراع، ثم التمكين المزعوم. ولفت التقرير، إلى أن التطرف اليميني والعلماني في أوروبا بوجه عام وفرنسا بوجه خاص أحد أسباب انتشار العمليات الإرهابية في العديد من الدول الأوربية كرد فعل طبيعي، مشدداً على أن العنف لا يولد إلا عنفاً، والتطرف لا بد أن يقابله تطرف مضاد. وتوقع تقرير مركز دراسات الإسلام السياسي، تكرار الحوادث الإرهابية في أوروبا خلال الفترة المقبلة، منبهاً أن عدداً من العواصم ستشهد مزيداً من العمليات التي تساعد التنظيم على ضم وتجنيد عناصر متطرفة جديدة تعوضه الضعف والتراجع الذي يواجهه في العراق وسوريا، لا سيما وأن متطرفي أوروبا يميلون إلى العنف، وتجذبهم عمليات داعش الوحشية. |
|