بعد تخلي تركيا عنهم.. هذه هي أسماء الدول الأقرب لـ الإخون
ي ظل الحديث المتكرر عن مصالحة قريبة تجرى على قدم وساق بين "مصر وتركيا"، أبطالها وزارتي خارجية الدولتين "القاهرة وأنقرة" اللذان لمحا أكثر من مرة عن نيتهما في التقارب الدبلوماسي.. الأمر الذي يطرح تساؤلًا حول "مصير الإخوان إذا تخلت عنهم تركيا أين سيكون (الإيواء)"؟. وكشفت "الفجر" في تقريرها الدول الأقرب لجماعة الإخوان، التي جاءت أبرزها "ماليزيا" التي تقع في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى "تايلاند واندونيسيا وسنغافورة"، وكذلك "السودان" التي تقع شمال شرق أفريقيا.. وهي دول ذات طابع إسلامي وبها عدد كبير من أفراد الجماعة، وتتبع نفس المنهج الإخواني. إرهاصات المصالحة البداية كانت بتلميح رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، الذي أكد أكثر من مرة ضرورة إعادة العلاقات بين تركيا مصر، قائلا خلال لقاء مع عدد من الصحفيين الأتراك، فى العاصمة التركية أنقرة: "إسرائيل، سوريا، روسيا، مصر لا يمكن البقاء فى حال عداء دائم مع هذه الدول المحيطة بالبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط". وأوضح رئيس الوزراء التركى، أن حكومته قامت بعدد من الخطوات لتحسين العلاقات مع هذه الدول. وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "الجيمينير" الأمريكية، أن تركيا تقوم حاليًا برأب الصدع بينها وبين مصر بجانب تقليص دعمها لجماعة الإخوان، مؤكدةً أنه من المتوقع أن تكون تتوسع الخطوة المقبلة بالسياسة الخارجية التركية لتشمل شبكة الإخوان في الولايات المتحدة. من جهتها توقعت الصحيفة أن تحد السياسة الدبلوماسية التركية الجديدة من دعم أنقرة لجماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية لافتة إلى أن هذا التواصل مع القاهرة يتزامن مع عودة العلاقات مع روسيا وإسرائيل بعد قطيعة استمرت سنوات. وبحسب الصحيفة، فإن تركيا، تحت قيادة حزب العدالة والتنمية، أصبحت سيئة السمعة لدعمها جماعة الإخوان في مصر وفلسطين، وحركة حماس. مصر ترحب بعودة علاقاتها مع أنقرة من جهتها ردت الخارجية المصرية الثلاثاء 28 يونيو 2016، على خطابات رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، معربة عن ترحيبها بكل جهد "يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر"، وطرحت "نقطة انطلاق" من أجل تطوير هذه العلاقات. وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد في البيان نفسه أنه "مع ترحيبنا بكل جهد يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر، إلا أنه يجب ان يكون واضحاً أن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري ممثلة في ثورة 30 يونيو (حزيران 2013) وما نجم عنها من تولي مؤسسات شرعية مسئولية إدارة البلاد، يحتم الاعتراف بها والانخراط في العمل معها كنقطة انطلاق لتطوير علاقة تركيا مع مصر". الدول الأقرب للإخوان بعد تركيا وللإجابة على السؤال الذي طرح أعلاه.. كشفت مصادر بالإخوان تحفظت عن ذكر اسمها، باعتبار أنه يمثل وجهة نظر لا تعبر بالضرورة عن التنظيم. عن أن الدول الأقرب للجماعة وأفرادها هي "ماليزيا واندونيسيا والسودان" لكنه أكد في الوقت ذاته، أنه لو أغلقت "تركيا" قنوات اﻹخوان لن يسمح بفتحها في أي مكان آخر. وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن اﻹخوان متواجدين في دول الخليج بكثرة دون لعب أي دور سياسي أو تنظيمي، ويقتصر دورهم على مجرد لقاءات عادية جدًا –حسب قوله. وأشار المصدر إلى أن "اﻹمارات" وحدها هي التي تضرب التنظيم على أرضها بقوة حتى لو أن أفراده ﻻ يمارسون أي دور سياسي أو تنظيمي. نسبة الإخوان في دول أخرى غير تركيا "كبيرة" وفي السياق ذاته أوضح سامر إسماعيل، عضو جماعة الإخوان، أن الجماعة متواجدة الآن في كل العالم ليست في "تركيا" فقط، موضحا أنهم ربما نسبتهم في دول آخري أكبر من المتواجدين في تركيا. وأضاف العضو المنشق من الجماعة قريبا لخلافات فكرية في تصريح خاص لجريدة "الفجر"، أن "تركيا فقط تعقد بها اجتماعات التنظيم وبها مقر إعلامية كما هو معروف. قيادات الإخوان: أردوغان ذو مبادئ ولن يتركنا لكن على الجانب الآخر يستبعد بعض قيادات الجماعة وجود مصالحة بين "مصر وتركيا"، ومن يتوقعها يؤكد أن ذلك لن يؤثر على وجودهم هناك بدعوى أن الرئيس أردوغان رجل ذو مبادئ وما يفعله مع المهاجرين المصريين هو موقف إنساني ولا علاقة له بالسياسة وهو ما صرح به محمد سودان القيادي الإخواني البارز.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر