المهمشين(ملخس)

[walaa farouk]

كل شخص حولنا من حقه علينا أن نعامله بآدمية وكإنسان كامل، لأنه كامل في نظر الله، والمسيح ضحى بحياته لأجله.


المُهمَّشين!
عمرك شوفت حد مُهمَّش؟ مهمش يعني عايش ومفيش حد مهتم بيه، محدش شايفه أو بيلاحظ وجوده. معندوش سلطة ولا أملاك وعايش جنب الحيطة زي ما بيقولوا. بيشتغل شغلانة أي كلام عشان يعيش، أصحابه معدودين على الصوابع. عشان مفيش حد بيحب يصاحبه، مفيهوش ميزة تخلي أي حد عايز يكلمه أو يقعد جنبه أو يسأل عليه. وعادةً بيحس بإحباط شديد من أحساس بعدم الجدوى.

عبد رئيس الكهنة..

الصفات دي كلها كانت في شخصية زي ملخس، بيشتغل عبد عند رئيس الكهنة. أكيد معندوش أي مؤهلات ولا شهادات عشان يشتغل شغلانة زي دي. وأكيد برضه كان بيحس بمهانة شديدة في شغلانته لأن كان كل دوره تنفيذ أوامر رئيس الكهنة. ولا بيرجع بيته حاسس بفخر أنه عمل أعمال عظيمة ساعدت البشرية في أي حاجة.

أما السبب الثالث الذي من أجله تتشابه المحبة مع الموت، هو كونها غير قابلة للهزيمة. فعندما أرادوا حسدا أن يميتوا الحب ، علقوه على الصليب؛ جهلا ظنوا أنه هكذا سيقضوا على قصة الحب. ولم يعلموا أن من ذلك الوقت فصاعدا، أن هذا الصليب قد صار رمز الحب. وأستمرت أروع وأصدق قصة حب، بل بالحري تجلت على الصليب.

حادثة الصلب المشهورة..

لكن لما حصله الموقف ساعة صلب المسيح، وبطرس من عصبيته قطع له ودنه. لم يتغضى المسيح عنه مثلما نتغضى نحن عن الناس المهمشين. لكنه أهتم به ولما حدث له، ووبخ بطرس وأيضًا شافاه. لأن مالخس بالنسبة للمسيح ولله إنسان مهم، كائن من حقه أن يحيا بكرامة. مفيش حد بالنسبة لله ملوش لزمة أو مهمش، لكن بالعكس المسيح جاء لأجل المذريين. جاء ليقلب موازين عقلنا اتجاههم ويغير فكرنا.

وعبر بولس عن نظرة المسيح لهم: بأن اللهُ اخْتَارَ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ (1كورنثوس 1: 27). أختارهم لأنه يعرف قيمتهم ويشعر بهم، ولم يخلقهم كمالة عدد أو ليكونوا عبيدًا للآخرين. الله لم ينظر للإنسان حسب منصبه أو مستواه التعليمي أو الاجتماعي أو المادي، لكن جميعنا لنا نفس القيمة في يسوع المسيح.

لننظر حولنا كم شخص يشعر أنه مهمش وأنه بلا فائدة، ونتجه نحوه ونتعامل معه بمحبة الله وترآفه. الله يرسلك لتفعل بمن حولك ما فعله هو مع ملخُس. كل شخص حولنا من حقه علينا أن نعامله بآدمية وكإنسان كامل. لأنه كامل في نظر الله، والمسيح ضحى بحياته لأجله. ” وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَة” (رومية 12: 10).

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسي على مرورك الغالى مارى