رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَطْهير في ظل الشريعة الموسوية كان على أربعة أنواع: (1) التطهير من النجاسة الناتجة من جثة: (عدد ص 19 قابل 5: 2 و3) ولهذا الغرض كانت الحاجة إلى رماد بقرة أنثى. وكان يجب أن تكون البقرة حمراء وهو لون الدم الذي فيه الحياة وأن تكون بلا عيب ولم يستخدمها إنسان. وكانت تذبح خارج المحلة وينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الاجتماع وكانت البقرة تحرق مع خشب الأرز والزوفا والقرمز. وكان يجمع رماد البقرة ويحفظ خارج المحلة. وإذا كانت الحاجة إليه كان يمزج بماء حي ويدعى عندئذ هذا الماء " ماء نجاسة" وكان رجل طاهر يأخذ باقة من الزوفا وينضح بهذا الماء الإنسان النجس في اليوم الثالث واليوم السابع. وكان على من تدنس أن يغسل ثيابه ويستحم ليكون طاهرًا من الناحية الطقسية. وأما تدنس النذير الذي انقطع افترازه بمسه جثة فكان يستغرق وقتًا أطول لأن النذير مكرس بصورة خاصة بالنظر إلى الطهارة الطقسية. فبعد أسبوع من الانقطاع كان يحلق شعر رأسه وهو علامة نذره وفي اليوم الثامن كان يأتي بالتقدمات نفسها التي يقربها رجل تنجس بسيلان أو امرأة بعد وضعها (عدد ص 6: 9 - 12). وكان يتبع هذا ذبيحة إثم (عدد 12). وهي تهيىء اقتباله نذيرًا من جديد. (2) التطهير من النجاسة الناتجة عن سيلان: القديسة مريم العذراء مع القديس يوسف النجار ومعهم فرخي حمام لتقديمه إلى الهيكل، رسم الفنان فهمي سكر (لا 15 قابل 5: 2 و3). في اليوم السابع لانقطاع السيل كان يستحم النجس بماء حي ويغسل ثيابه فيطهر وفي اليوم الثامن كان يقدم للهيكل يمامتين أو فرخي حمام للكاهن فيعملهما الكاهن الواحد ذبيحة خطيئة والآخر محرقة. وأما النجاسة الناتجة عن الاتصال بشخص ذي سيل أو بأي شيء كانت تنجس الإنسان وتزول بالاغتسال بالماء وتبقى حتى المساء (لا 15: 5 - 11). (3) تطهير الأم بعد ولادتها: بعد انقضاء أيام النجاسة التي هي سبعة لأجل الذكر و14 لأجل الأنثى كانت تبدأ أيام التطهير فلا تمس فيها شيئًا مقدسًا لئلا تنجسه ولهذا السبب كانت تمنع من دخول الهيكل. وكانت أيام التطهير لأجل الابن 33 ولأجل الابنة 66 وبعدها كانت تأتي بحمل حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطيئة. وفي حال الفقر تأخذ يمامتين أو فرخي حمام محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطيئة (لا 12: 8 ولو 2: 21 - 24). (4) تطهير البرص: (لا 14). كان المتطهر يتقدم في اليوم المعين عند باب المحلة وفيما بعد عند باب المدينة. وكان الكاهن يذبح عصفورًا طاهرًا بحيث يذبح العصفور على ماء حي في إناء من خزف. وكان يضع منضحة بربط باقة من الزوفا بخشبة من الأرز بواسطة خيط خيط قرمزي ويغمس المنضحة وعصفور حي في دم العصفور المذبوح على الماء الحي وينضح على المتطهر فيطهره ويطلق العصفور عدا الكثير من المراسم كانت تجري لتطهير البيت من البرص. وكان المتطهر عندئذٍ يعتبر طاهرًا فيغسل ثيابه ويحلق شعر رأسه ويستحم ويدخل إلى المحلة أو المدينة ولكنه يبقى خارج بيته سبعة أيام. وفي اليوم السابع كان يغسل ثيابه ويحلق شعر رأسه ويستحم ويطهر. وفي اليوم الثامن يتقدم إلى خيمة الاجتماع مع خروفين صحيحين ونعجة حولية وإذا كان فقير الحال فيكفي خروفًا وفرخي حمام أو يمام وتقدمه طعام ولَج زيت. وكان الكاهن يأخذ خروفًا واحدًا ويقدمه ذبيحة اثم ويأخذ الكاهن من دمه ويضعه على أذن المتطهر اليمنى وعلى إبهام رجله اليمنى وكان يردد العمل نفسه بالزيت بعد أن ينضح به قليلًا أمام الرب. وما يتبقى من الزيت في كف الكاهن يجعله على رأس المتطهر. ثم تكمل المراسم بتقديم ما تبقَّى من الخراف أو الحمام ذبيحة خطيئة ومحرقة. |