رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بطرس تلميذ يسوع سأل ومن خلال مسيرته ومرافقته لمعلمه يسوع عدة أسئلة عن الغفران وعن الذين يتبعون يسوع وفي النهاية ما هو جزائهم وسأل كذلك عن خراب الهيكل . سؤاله الاول كان عن الصفح والغفران عن الاخ والقريب كما ورد في أنجيل متى 18 / 21 و أنجيل لوقا 17 / 4 . الاصحاح الثامن عشر يحدثنا متى العشار عن تعليم وكلام يسوع من هو الاكبر في الملكوت السماوي وما هو عقاب الذين يضعون حجراً ليعثر الناس ويقعون في فخ الخطايا وكذلك يحدثنا التلميذ متى عن الخروف الضال أو الضائع والذي يجده صاحبه في النهاية فيفرح قلبه . بعد أن أنتهاء يسوع من تعليمه للتلاميذ والجموع بطرس بادر بسؤال يسوع عن الصفح عن الاخ والقريب عن عدد المرات التي يمكنه الانسان أو الاخ أو القريب أن أخطى أخيه ليغفر له هل سبعة مرات في اليوم . سبعة مرات أو 7 هو عدد رقم الكمال . يسوع هنا يجاوب بطرس لا سبعة مرات بل سبعين مرة سبعة مرات أو بمعنى أخر الغفران للاخ والقريب أو لاي أنسان الى ما لا نهاية في اليوم الواحد اذا ضربنا رقم 7 في 70 يساوي 449 مرة في اليوم فيجب على كل أنسان مؤمن بيسوع أن يعمل ويطبق ما يقوله لنا الرب يسوع لا عن الغفران فقط بل بكل شيء مقابل الانسان المقابل من محبة وتواضع وعدم التعالي على الاخرين . يسوع يريد منا المصالحة والتسامح والغفران مع بعضنا البعض . المسيحية تقول لنا وتتلخص بكلمة واحدة المحبة للاخ وللقريب ولكل البشرية وكما قال وأكد له المجد أحب نفسك كقريبك . يسوع يقول لنا أن نرحم أحبائنا وأصدقائنا وأقربائنا كي يرحمنا الله والا أن لم نغفر لكل أنسان وخاصة أخوتنا المسيحيين ومن صميم قلبنا فسوف يغضب علينا سيدنا ويلقينا في العذاب والنار الابدية . مغفرة الاخرين تتطلب منأ كذلك أن نلاحظ أنفسنا هل تصرفاتنا وسلوكنا وأعمالنا مع الاخرين هي جيدة فاذا لم تكن على تربية ووصايا المسيح فغفراننا للاخرين لا ينفع يجب علينا أولاً أن نعمل على أصلاح حياتنا وأخلاقنا ومعاملتنا وكلامنا وحياتنا كلها بعدها نذهب نرشد الاخرين الى الطريق الصحيح . المسيح له المجد غفر لنا غفراناً كاملاً وصالحنا مع الله الاب هكذا نحن أيضاً أن يغفر ويحب بعضنا البعض فالمحبة أذن تستر كثير من الخطايا . أنجيل متى يذكر لنا مثلاً ذكره يسوع في تعليمه عن الخادم الذي ليست له أي شفقة ولا رحمة مع أقرب الناس أليه . هذا الخادم أعفاه سيده من دينه الذي كان عليه مع العلم أنه بامكانه السيد أن يلقي خادمه المديون في السجن ويباع أمراته وأولاده هذا التقليد كان موجود في العالم القديم كما ذكر في سفر الخروج 21 / 2 ( اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم و في السابعة يخرج حرا مجانا ) لكن بسبب رجاءه وتوسله وسجوده أمام سيده بان يعطيه فرصة ومهلة أخرى يرجع دين سيده . السيد ماذا فعل أشفق عليه وأعفاه من كل ما كان عليه من ديون وبمعنى أخر سامحه عن كل ما فعل من أخطاء مع سيده . سامحه من كل قلبه واعطاه فرصة أخرى ليعيش بين عائلته وأحبائه فلم يزجه في السجن . الدين كان كثيراً بحيث لا يتمكن الخادم من سداد دينه لسيده أعفاه من دينه هكذا نحن لما كنا خطاة أرسل الله أبنه ليغفر لنا خطايانا ويسامحنا مع الله . الخادم خرج من أمام سيده كل فرح وسعادة وبهجة ولكن أنظروا ماذا فعل هذا الخادم الشرير كان له خادم يطلبه 200 دينار فلما لقيه في السوق أو في مكان عام أمسكه في عنقه ويقول له أعطيني الدين الذي عليك . هذا الخادم نسى قبل لحظات أعفاه سيده من ديونه ففقد الرحمة وقسى قلبه على الاخرين الخادم المسكين المديون أحتمال بسبب معشيته الصعبة لم يتمكن من دفع المبلغ الذي عليه فتوسل الى صاحبه أن يعطيه مهلة أخرى ليدفع له الدين . وصلت حالة الخادم الشرير الى أن يقتل صاحبه من أجل قليل من المال فلا نكون مثل هذا الانسان نريد تدمير الاخرين من أجل المال الذي هو أصل كل الشرور ومحبته هو أساس الانشقاقات والحروب والخداع والكذب وشراء أشخاص لشهادة الزور أمام المحاكم على الاخرين . الخادم الشرير الذي أعفاه سيده من عشرة آلاف وزنة والتي تساوي آلاف ألألوف من الليرات لم يرحم خادمه كما رحمه سيده بل ألقاه في السجن الى أن يرجع الدين الذي عليه . السيد الذي عفاه سمع بالخبر عن طريق الذي شاهدوا الحادثة فدعاه وقال له وهو في أنفعال وغضب ايها الخادم الشرير لقد رحمتك وأعفيتك من كل ما عليك أما كان يجب أن تعفي صاحبك أيضا ففي الحال نادا جلاده ليخذوه الى السجن الى أن يدفع المبلغ الذي عليه . هكذا نحن أيضاً يجب غفران ومسامحة بعضنا البعض وان لا تكون العداوات فيما بيننا بل علاقات جيدة تسودها محبة المسيح . أذا نغفر للاخرين هكذا المسيح يغفر لنا . الغفران يكون ليس في الفم فقط بل بالقلب . العبد الشرير أغلق قلبه عن زميله ليغفر له فخسر الغفران من سيده . أحبائي ذهابنا الى سماع القداس لا يفيدنا في أي شيء أن كان عندنا عداوات مع الاخرين لا نضحك على الله ويسوع وحاشا لهم أن يضحك عليهم الانسان فقبل ذهابنا الى الكنيسة نذهب ونصالح أخوتنا وأخواتنا في المسيح من كل قلبنا بعدها نذهب الى الكنيسة ونسمع القداس وناخذ القربان المقدس . مسامحة الاخرين تتطلب منا التواضع والتنازل من تكبرنا عندها نتمكن الذهاب الى الاخرين وطلب المغفرة منهم وهم يغفرون لنا وبدون ترك هذه الافعال لا يمكننا العيش مع بعضنا البعض . علمنا يسوع في أنجيل متى الاصحاح 5 / 23 ( فإن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك ) ما معناه هو قبل أن تكبر المشكلة بينك وبين الاخرين وأحتمال تصل الى السجن أذهب وصالح الاخرين وقبل أن يحصل أنتقام فيما بينكم . المحبة هي الدافع الاول للمصالحة كما قال لنا القديس بطرس لنا في رسالته الاولى 4 / 8 ( و لكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا ) بطرس يسال سؤالاً ثانية الى معلمه يسوع عن مصير الذين يتبعونه ويؤمنون به وببشارته وما هي نهايتهم في الاخرة . السؤال ذكره ثلاثة كتبة الاناجيل متى 19 / 27 و مرقس 10 / 28 و لوقا 18 / 28 ولم يذكره تلميذ يسوع الحبيب يوحنا اللاهوتي . نحن نعلم ونعرف أن بطرس هو من التلاميذ الاوائل الذي تبعوا يسوع وتركا كل شيء من أجله كما هو مذكور في متى 4 / 18 لما دعاهم يسوع أن يتركا كل شيء ويجعلهم صيادي بشر. في الحال تركا صيد السمك والقارب وشباك الصيد وكل ما هو موجود في قاربهم وتبعا يسوع ( ولما جاءوا بالسفينتين الى البر تركوا كل شيء وتبعوه ) ( لوقا 5 / 11 ) السير واتباع يسوع يتطلب منا ترك كل شيء من محبتنا للمال ومن عاداتنا السيئة أتباع يسوع معناه أن نكون على مثال يسوع متواضعين وبسيطين وغير متكبرين على أنفسنا وعلى عوائلنا وعلى الاخرين ( ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته و اخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا ) ( لوقا 14 / 26 ) أذا أتبعنا تعاليم يسوع ووصاياه وارشاداته نتمكن من جذب الناس والاخرين الى معلمنا يسوع . بطرس سال يسوع أن الذي يضحي بنفسه ويترك كل شيء في سبيل بشارته بعد موته ما هو مصيره ؟ معلمنا يسوع فهم قصد وسؤال يطرس فاجابه بحسب ما ورد في الكتاب المقدس وقال له أن الذي يترك كل شيء ويضحي من أجلي ينالون مكافاة وهي الحياة الابدية والملكوت السماوي . ( بركات وعد بها الرب للذين يحبونه وما هي مكافائتهم ) ( تثنية 28 ) ( لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فامنوا بي في بيت ابي منازل كثيرة والا فاني كنت قد قلت لكم انا امضي لاعد لكم مكانا وان مضيت و اعددت لكم مكانا اتي ايضا واخذكم الي حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا )( يوحنا 14 ) المسيح صعد الى السماء ليهي لنا مكان في السماء عند أبيه للذين يتبعونه . يسوع أكد الى تلاميذه والينا نحن المؤمنين به أن الذي يترك اشياء ثمينة وغالية عليه من أجله سوف ينال أضعاف وأضعاف في هذه الحياة وفي الاخرة ينال الحياة الابدية . يسوع أجاب بطرس أن كل من يترك عائلته وامواله من اجله ينال مئة ضعف ويرث الحياة الابدية ( لتاكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر ) ( لوقا 22 / 30 ) يسوع بكلامه هذه ليس معناه أن نترك أبائنا وأمهاتنا وأخوتنا وأخواتنا واصدقائنا واموالنا لا أبداً بل معنى كلامه وجوابه هو أن لا نحب الاشياء الموجودة في هذا العالم الزائلة والمنقرضة أكثر منه محبة المسيح هي الاولوية . يسوع لم يقل أن لا يكون لك مال كثير بل أن تملك أموال وحقول وعقارات لكن يسوع يريد منا أن لا يكون أهتمامنا وفكرنا وعقلنا وروحنا في محبة المال اكثر من يسوع وان لا يكون المال الذي جمعناه باعمال لا رسمية أو لا شرعية أو عن طريق السرقات والخش وخداع الدولة والحكومة والاخرين هذا يعتبر مال حرام ( لان محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان و طعنوا انفسهم باوجاع كثيرة ) ( تيموثاوس الاولى 6) (وكان لجمهور الذين امنوا قلب واحد و نفس واحدة و لم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا ) ( اعمال الرسل 4 / 32 ) يسوع يرغب أن نحبه أكثر من كل شيء ما موجود في هذا الارض وحتى أن طردوك من عائلتك أو كان الناس لا يحبوك بسبب انك تتبع المسيح لا يهمك أي شيء لخسارتك كل ما تملك المسيح يعوضك أضعاف وأضعاف ما خسرته في حياتك وبمعنى أخر انت خسرت الماديات لكنك ربحت الروحيات الناس المؤمنين بيسوع . يسوع يوكد لنا أنه مهما أشتهرنا وعندنا مركز مرموق لا يفيدنا في اي شيء . الانسان الذي يخدم يسوع هو المقبول عنده . كثير منا يواجه الصعوبات من الاخرين بسبب اتباعه تعاليم يسوع يضعون عراقيل لهذا الانسان لانه تركهم وترك كل شيء من أجل يسوع وتبعه ( من يغلب فساعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا و جلست مع ابي في عرشه ) ( رؤيا 3 / 21 ) وبمعنى أخر من يغلب الشيطان واعوانه عنده مكان في السماء يجلس مع يسوع . كل أنسان يسير ويتبع يسوع تواجهه أضطهادات وطرد وكره من الاخرين فلا يهمك لانك معلمك أضطهد أيضا من قبل الاخرين . أنجيل مرقس يذكر كذلك سؤال بطرس ليسوع لكن هنا مرقس يضيف ومن أجل بشارة يسوع ينال الانسان أضعاف وأضعاف في هذه الدينا وفي الاخرة الحياة الابدية . الطبيب لوقا في أنجيله يضيف على ترك الحقول الزوجة كذلك تركها من اجل المسيح وبمعنى اخر الواجب أولاً محبة المسيح أكثر من محبة الزوجة . يسوع ويقول ( من أتى ألي ولم يفضلني على أبيه وأمه وأمراته وبنيه وأخوته وأخواته بل عن نفسه أيضا لا يستطيع أن يكون لي تلميذاً ) ( لوقا 14 / 26 ) الاية واضحة وضوح الشمس يجب علينا اولاً أن ياتي حب المسيح وبعدها يكون حب الزوجة والاخرين والمال والابناء والاباء والامهات . الحياة الابدية تاتي بالسير مع يسوع في محبته وتواضعه واضطهاداته والامه وجراحه ( ورايت عروشا فجلسوا عليها واعطوا حكما ورايت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته و لم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة )( رؤيا 20 / 4 ) تلاميذ يسوع تركوا كل شيء من اجل يسوع هكذا نحن يجب علينا ترك الاشياء المادية والركض وراء الاشياء الروحية . نحن نتعب ونكد ونجمع المال وكل شيء وكانه نفكر لا نموت أبداً . يسوع أعطانا مثلاً عن الشاب الغني عن سؤاله ماذا يعمل ليرث الحياة الابدية . المسيج جوابه بكل صراحة عليه أن يترك كل شيء وخاصة المادية بعدها يمكنه أن يرث الحياة الابدية . الشاب حزناً بسبب انه اراد أتباع يسوع ولكن بشرط أن يبقى المال عندها . كثير منا يعرف جيداً أنه لا يمكننا أتباع يسوع بسبب المال الذي عندنا ومحبته اكثر من يسوع أذاً تريد أتباع يسوع عليك ترك كل شيء . محبة المال ما معناه لنا الكبرياء والعيش في ملذات هذه الدينا . محبة المال اصل كل الشرور . بطرس بعد سؤاله يسوع وسماعه الجواب من معلمه زاد ايمانه وظل ملاصقة ومتابعاً ليسوع الى النهاية . بطرس كان التلميذ الاكثر اندفاعا واصبح بعدها جريئأً . أتباع يسوع وبشارته وترك كل شيء ليس سهلاً . الكثير منا لا يرغب سماع مثل هذا الكلام بسبب محبته لنفسه وماله وكبريائه . وكثير منا هم يؤمنون بالمسيح لكن فقط بالاسم تجدهم يسير ويعيش عكس ما يريده أستاذه يسوع . الكثير من المؤمنين بيسوع وكتابه وامه مريم لكن تجدونهم فقط في الظاهر بالسان أما القلب والروح والفكر عكس ما يريده فاديهم يسوع وامهم القديسة مريم والكتاب المقدس . لا تكون مثل هؤلاء بل نقتدي ببطرس وبولس والتلاميذ الاخرين ونتبع يسوع بصدق وأمان وأيمان وألا ياتي يسوع في مجئيه الثاني مع ملائكته الابرار ويجمعون الناس المؤمنين الحقيقيين الى ملكوته السماوي ويبقون الناس الاشرار في النار الابدية . |
10 - 07 - 2016, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أسئلة بطرس ليسوع
ميرسي على مشاركتك الجميلة رامز ربنا يبارك خدمتك |
||||
10 - 07 - 2016, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أسئلة بطرس ليسوع
موضوع مميز شكرا يا رامز |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو 9: 33وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع |
مر 9: 5فجعل بطرس يقول ليسوع |
مت 17: 4فجعل بطرس يقول ليسوع |
ما هي أسئلة بطرس ليسوع |
أنجيل متي - بطرس يشهد ليسوع |