لم يكن اثما...

[walaa farouk]

كان بارا"ولم يكن آثما"ولكنه كان لابد أن يحصى مع أثمة أي يحسب معهم وعليهم ليستطيع أن ينوب عنهم... لذا نجد قبل ولادة السيد بمئات السنين إشعياء النبي يتنبأ عنه (سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة) إش 53:12
وفي مرقس يؤكد أن النبوءة تمت (فتم الكتاب القائل وأحصي مع أثمة) مر 15:28
إذا"لم يكن مصادفة أن يموت السيد مع لصين وبينهما في الوسط بالتحديد.. ليس ليتم الكتاب وتتم النبوءة فقط بل ليتم الفداء ويكون كاملا"
كان هو البار القدوس الذي لم يفعل خطيئة ولم يكن في فمه غش... وهو ليس بآثم ليصلب لوحده وعن خطيئته... لذا كان لابد أن يحصى أو يحسب مع الأثمة (هناالمقصود باللصين البشرية الآثمة كلها اليمين يمثل البشرية التائبة التي سلمت للمسيح خطاياها فحملها على الصليب وحررها واعتقها ثم وهب لها الفردوس الذي طردت منه وجعلها وارثة معه واليسار البشرية التي ستهلك بسبب عدم توبتها ولا زالت في غيها وضلالها فلم تتعرف عليه رغم أنه مصلوب معها ولكنها أختارت الموت طواعية فهلكت بإرادتها كلص اليسار)
منذ أن دخلت الخطيئة العالم.. دخل الموت للعالم إذ الجميع أخطأوا وزاغوا( رو5:12)
أي لم يمت البار عن خطيئة نفسه بل مات عوضا"عن غيره.. وكان لابد أن يصلب في الوسط لأنه محور العالم ومركز الحياة وفاتحا"ذراعيه يطلب الكل بدون استثناء
تخيلوا معي القدوس يموت عوضا"عن الأثمة. مات فأباد الموت بموته.... مات فحرر عبيد الخطيئة.. مات مع خطاة لكي تموت خطاياهم معه (عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطيئة) رو6:6 وكقول بولس (مع المسيح صلبت)
اليهود المغفلين مشوا به في موكب الأثمة ظنا" منهم أنهم سيلوثوا ويدنسوا بره وطهارته ناسين أنه القدوس البار الذي لا يدنس
وزادوها بأن صلبوه بين لصين وكأنه رئيس اللصوص والأثمة.. ناسين أنهم زفوه بموكب ملكي فتحول بالبار إلى موكب عز ونصرة وفداء. وصليب الذل والعار صار صليب القيامة والحياة..
رئيس الحياة يحصىى مع أثمة
رئيس الكهنة الأعظم يصبح قربانا"على مذبح الصليب... الراعي الصالح يصبح كبش فداء عن الجداء والخراف
تأملوا معي يسوع لا يزال على الجلجثة مصلوبا"من أجلي وأجلكم باسطا"ذراعيه للجميع ويطلب من لص اليسار (الجداء) إترك مكان إبليس... طرف الظلمة وتعال إلى يمين صليبي حيث النور. حيث الخراف تسمع صوتي وتعرفني
...إنه يدق باب قلبك.. يطلب.. تعال.. لا تتباطئ....لا تؤجل... هوذا الوقت مقبول للخلاص لا زلت معلقا"في الوسط.. ولكن حين مجيئي الثاني سأكون في السحاب ولن أبقى معلقا"بجانبك... حينها ستفوتك فرصة التوبة والأنتقال لليمين...
ربي ويسوعي الحبيب
على الصليب أراك بين لصين تطلبني
تريدني لص اليمين لتحررني
تحمل عني خطيئتي لتعتقني
لا تريدني على اليسار وعدم التوبة تهلكني
حياة أبدية وإكليل مجد تهبني
بذراعيك الحانيتين المبسوطتين لقلبك تضمني
تصيح بي يا راعي الصالح لتورثني
تعالي.. يا كنيستي. يا محبوبتي. إليك تجذبني
ماأروعك من مسيح فادي. كعريس سماوي لنفسك تخطبني
كملكة مجيدة... للسماء ترفعني
المجد والتسبيح لك يا من.. ليل نهار تدعوني

.

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسي على مرورك الغالى مارى