رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لتكن مشيئتك في وسط هذا العالم المضطرب، والذي فيه كل واحد لا يعلم ماذا سيحدث غدًا، أحب أن أكلمكم عن عبارة وردت في الصلاة الربانية تقول: "لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ". نؤمن بمشيئة الله الصالحة: فنحن نقول في الصلاة الربانية: "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (إنجيل متى 6: 9). نحن يا رب لا نعلم ماذا يأتي به الغد، وأنت قلت لنا "لا تهتموا بما للغد" ونص الآية "فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ" (إنجيل متى 6: 34). ولكننا نعرف تمامًا أن الغد هو في يدك أنت، وليس في أيدي الناس، والناس أيضا في يدك، وأنت يا رب ضابط الكل. كل شيء في العالم تحت ضبطك. فأنت تعمل كنترول على كل شيء في الدنيا، ونحن نثق بمشيئتك لأن مشيئة الله دائمًا هي مشيئة صالحة، ومشيئة حكيمة، ومشيئة مملوءة محبة، وفيها رعاية وعناية. لذلك في كل شيء نقول لربنا "لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ". مشيئة الرب الصالحة حفظت يشوع: أيضًا قال الله ليشوع كلمات عن الحفظ أكثر من ذلك، فقد قال له: "لاَ يَقِفُ إنسان فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ. لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ" (سفر يشوع 1: 5). مشيئة الرب الصالحة حفظت بولس الرسول: وأيضا قال الرب في هذا المجال لبولس الرسول عندما كان في كورنثوس: "«لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ" (سفر أعمال الرسل 18: 9،10). كل هذه أشياء جميله. مشيئة الرب الصالحة أنقذت بطرس من السجن: ربنا كان موجود وسمح أن يلقى بطرس في السجن. ثم خرج بطرس من السجن بمعجزة، وتساءل الناس: أليس هذا بطرس؟! نعم هو بطرس. أليس هو الآن ملقى في السجن؟! نعم في السجن. أذن كيف يكون في المجمع؟! الذي يحل هذه المشكلة أنه يوجد نقطة لم يذكرها القديس لوقا الإنجيلي عندما كتب سفر أعمال الرسل وتركنا نحن نستنتجها، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهذه النقطة هي أن بطرس لما ألقى في السجن كان موجود معه في السجن مشيئة الله الصالحة، وموجود معه النعمة وهو موجود في السجن. ثم قالت له مشيئة الله: أخرج يا بطرس وتراءى للناس في المجمع. نحن أيضا لابد أن نعرف هذه الحكاية: أي إنسان حتى لو ألقى في السجن سيكون معه في السجن مشيئة الله الصالحة. مشيئة الرب الصالحة حفظت التلاميذ في السفينة: بقية تلاميذ المسيح كانوا موجودين في السفينة في وسط البحر الهائج و الأمواج ترتفع عليهم، وكانوا خائفين لئلا يضيعوا. لكن نسوا آية مشهورة هي: "الله يدوس على كبرياء البحر عند ارتفاع لججه هو يسكتها" - ونص الآية "أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا" (سفر المزامير 89: 9). وجاء إليهم الرب وأخضع الأمواج وقال للبحر المتكبر أسكت، فسكت. ونجا التلاميذ. كل هذه الأشياء كتبت من أجل طمأنتنا حتى لا نخاف أبدًا |
03 - 07 - 2016, 11:00 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لتكن مشيئتك
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لتكن إرادتك و لتكن مشيئتك يا رب |
لتكن مشيئتك |
لتكن مشيئتك |
لتكن مشيئتك فى حياتنا لتكن أرادتك فى أمورنا |
ياأبتاه لتكن لا أرادتى بل لتكن مشيئتك |