|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«نورهان».. تعذيب حتى الموت!!
لم تختلف كثيرًا نهاية حياة نورهان ابنة الـ13 ربيعًا عما لاقته خلال تلك الحياة، فقد رافقها الألم فى كل أيامها، لم تجد من ينقذها من المعاناة، على رغم بحثها الدائم، فإذا كان والدها هو جلادها مستخدمًا كل ما أوتى من القسوة ووحشية فمن يجيرها منه!!؟ حتى انتهى بها الحال جثة هامدة مقيدة بسلاسل حديدية، بعد وصلة عنيفة من الضرب والتعذيب. بدأت معاناة الطفلة «نورهان أسامة» بانفصال والديها، لم تستطع الأم الاحتفاظ بها بسبب رغبة زوجها الجديد، فى إقامة الطفلة معهما فاضطرت إلى العيش مع والدها وزوجته وتحملت فى سبيل ذلك كل أنواع المعاناة، لم تجد زوجة الأب أى غضاضة فى اعتبار الطفلة هى خادمتها، كانت تقوم بالأعمال المنزلية كافة، وكل ما يطلب منها، وإذا ما خالفت أى أمر لها كانت تدفع والدها لضربها وأهانتها، ولم يفكر الأب أيضا فى وسوسة زوجته ولو لمرة بل كان ينفذ مهمته فى افتراس المسكينة ابنته بلا أى وعى، بل واعتاد أن يربطها بالسلاسل فى غرفة مغلقة ويمنع عنها الطعام والشراب، مع وصلات متعددة من الضرب والركل والتعذيب. استمرت حياة نورهان على هذا النهج اللا إنسانى فترة من الزمن، تعانى وكأنها فى أحد معسكرات التعذيب، حاولت الاستغاثة بأمها عدة مرات لكن الأم لم تملك إلا أن تواسيها فيما يحدث لها، وفضلت أن تبقى مع زوجها وألقت بمعاناة طفلتها خلف ظهرها وعاشت الحياة، مع مرور الوقت تزداد أيام الطفلة صعوبة ويزداد قلب والدها وزوجته تحجرًا، فكرت الطفلة فى الهروب من معاناتها وترك منزل الأب والبحث عن أى مكان للإقامة، فأيًا كان ما ستلاقيه لن يكون بصعوبة ما يحدث لها، وبالفعل فى أحد الأيام وبعد وصلة ضرب وإهانة من الأب تركت المنزل وهربت تبحث عن ملجأ. طال بحث الفتاة لكنها لم تجد بدا من أن ترجع مرة أخرى لنار والدها، وكأن الدنيا كلها تأبى أن تساعدها فى محنتها، وفور عودتها استقبلها الأب بوصلة تعذيب وركل مستخدما عصا غليظة، وقام بربطها بالسلاسل الحديدية فى غرفة مغلقة وتابع تعذيبها، لم تمنعه توسلاتها ولا صراخها، إلى أن أنهار جسدها النحيل ولفظت أنفاسها الأخيرة، وعلمت الأم «حنان. ف» بما حدث لابنتها أبلغت قسم كرداسة بقيام طليقها «اسامة .أ» عامل، بقتل طفلتها نتيجة الضرب المبرح حتى لقت مصرعها، وأحيل للنيابة العامة التى تولت التحقيق. وجاء التقرير المبدئى من مستشفى قصر العينى يفيد بأن الفتاة وصلت جثة هامدة ومصابة بكدمات وجروح فى أماكن متفرقة بأنحاء جسدها. وفى التحقيقات قالت والدة الطفلة أنها تركتها للعيش مع طليقها فى بيته بناءً على رغبة زوجها والذى رفض أن تقيم معها، وأن ابنتها كانت تزورها كثيرا ودون علم ابيها، وكانت دائمة الشكوى منه ومن زوجته وأنهما يعاملانها كخادمة ويتعديان عليها بكافة أنواع السب والضرب والإهانة، وأن زوجة طليقها كانت دائما تحرضه على ضربها حتى لا تعصى أوامرها انها نادمة على ترك ابنتها قائلة «سامحينى ياريتنى اخدتك معايا ووقفت قدام الدنيا كلها». الأب فى التحقيقات قال: أنا أستحق الإعدام ومعرفتش قيمة الضنا غير بعد ما بنتى ماتت، فقد تزوجت جارتى منذ 15 عاماً، بعد قصة حب جمعتنا.. حاربت الدنيا من أجلها حتى تكون لى، كنت أعمل ليل نهار، حتى أوفر متطلبات الارتباط وبالفعل تزوجنا، ولم تمضى شهور حتى أخبرتنى زوجتى بأنها حامل وشعرت بقمة السعادة لأنى سأصبح أباً. وأضاف المتهم: «خلال فترة الحمل كنت أقضى كل شىء لزوجتى، ولم أبخل عليها بشىء حتى تبدو سعيدة ، وعندما جاءت ابنتى للحياة كنت سعيدا جدا، وبعد مرور 10 سنوات من زواجنا حدث خلاف بينى وزوجتى ودخل الشيطان بيننا، وكثرت المشاكل انتهت بالطلاق وتمسكت بأن تعيش معى ابنتى، واغريتها بالمال ووعدتها برغد العيش فوافقت على أن تقيم معى ولمدة عامين فشلت مطلقتى فى استردادها لأن ابنتى رفضت». واستطرد المتهم: بعد فترة فكرت فى الزواج مرة أخرى، حتى أجد من يساعدنى أنا وابنتى فى تلبية متطلباتنا وبالفعل تزوجت واشترطت على زوجتى بأن تعيش معنا طفلتى فوافقت، وكنت اصدق زوجتى الثانية فى كل ماتقول ودائما كانت تحرضنى ضدها فانهال عليها بالضرب لتأديبها، زوجتى قامت بتشغيل بنتى فى البيت، وكنت أقول مش مشكلة عشان تعلمها لأنه فى يوم هتتجوز وتعول أسرة، وكانت بنتى بتشتكى منها ولكنى كنت دائما أعاقب ابنتى وأضربها بقسوة لأن زوجتى كانت دائما تقنعنى أن هذا دلع بنات، وهربت نورهان من شدة تعذيبى لها وذهبت لبيت والدتها فذهبت وأعدتها الى المنزل وقمت بتوثيقها بالسلاسل الحديدية وانهلت عليها ضرباص حتى لا تكرر فعلتها مرة أخرى، وتابع: «كانت زوجتى دايما تشكى لى ابنتى وتتهمها بأنها تتحدث معها بطريقة غير لائقة ولا تسمع كلامها، وأنا كنت أعقابها وأتعدى عليها بالضرب، واحيانا أقيدها بالسلاسل الحديدية وأتركها بدون طعام أو شراب، ولذا كانت كثيرا تترك المنزل فترة وتعود مرة أخرى». وفى يوم الواقعة: رجعت من الشغل، فقالت لى زوجتى أن ابنتى خارج المنزل منذ يومين وماشية فى الحرام، وظلت زوجتى تحرضنى عليها وعندما دخلت البيت ضربتها بعنف وأنا مش حاسس، وأنا باضربها قالت لى أنا هسيب البيت ومش هتعرف مكانى تانى، فضربتها بحديدة على رأسها حتى فارقت الحياة، واكتشفت بعد موتها أن مراتى كانت تكذب حتى أطرد ابنتى من المنزل. وأضاف أنه اعتقد بأنه أثناء ضربها سقطت فاقدة الوعى كما يحدث دائما عندما يضربها، لكنها كانت قد فارقت الحياة «أنا قتلت بنتى بأيدى». رحلت نورهان عن البيت ولكن هذه المرة دون عودة.. هربت إلى الله لتعلن رحيلها عن حياة لم تذق فيها سوى طعم العذاب والألم. هذا الخبر منقول من : الوفد |
|