عندما تنقلب الأحداث عليك ، و تتغير المشاعر نحوك ، عندما يغدر بك انسان وثقت به ، عندما يظلمك قاسي و يغتصب حقك أمام عينيك ، عندما يلقيك إخوتك في البئر و يبيعونك كعبد ..
عندما تتمسك بمبادئك فتتهم في شرفك ، و تلقي في السجن بريئا.. عندما تصنع الخير لصديقك في السجن ، فلا يرد لك الجميل و لا يذكرك عندما ينال حريته ..
كلها تقلبات محسوبة بدقة : كيف ليوسف الغالي أن يصل للقصر دون القسوة و الظلم و الترك ؟ ..
كان يمكن أن يخرجه الله من البئر بكل سهولة ، و كان ممكنا أن يخرجه من الأسر بكل يسر ، ليعود في النهاية الي بيت أبيه مجرد مزارع بسيط في حقل أبسط..
لكن الظلم الحالي ما هو الا طريق المجد و العز ..
عندما يظلمك الناس تذكر معادلة يوسف التي لا تخطىء .. يفعلها الناس و الزمان ، و يضبطها خالق الناس و صانع الزمان ..