رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نيويورك تايمز تحذر من عواقب أمنية كبيرة لخروج بريطانيا
حذرت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها من أن استفتاء بريطانيا المفجع على مغادرة الإتحاد الأوروبي سيترك آثاراً عميقة في السياسة الخارجية، ويضعف المؤسسات المتشابكة والتحالفات التي ساعدت على مدى 70 عاماً في السلام الدولي واستقراره، هذا إضافة إلى الإضطرابات الإقتصادية الكبيرة. أوروبا ستكون أقل قدرة على معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه أوروبا، وأقل ميلاً لدعم الردود الأمريكية على أزمات عبر العالم. كما أن الإستفتاء يمكن أن يلهم قوى وطنية أخرى في أوروبا لتصعيد هجومها الخاص على الإندماج الأوروبي وقالت الصحيفة الأمريكية: "هذه أيضاً لحظة اختبار للرئيس باراك أوباما، الذي ينشغل في بناء تحالفات في آسيا، لكن يجب أن يجعل أوروبا والعلاقات عبر الأطلسي مجدداً أولوية، وأن يجد وسائل لإعادة بناء التوافق وان يحدد طريقاً موحداً إلى الأمام، وإلا فإن الرابحتين ستكونان روسيا والصين اللتين تتحديان النظام الحالي الذي يقوده الغرب". نزاع عالمي ومنذ الحرب العالمية الثانية، عملت الولايات المتحدة بمساعدة رئيسية من بريطانيا، على تقليل احتمالات حصول نزاع عالمي، مع نجاح خاص في أوروبا، وتشجيع الحكم الديموقراطي وتعزيز الأسواق الحرة، وانتشال مليارات الأشخاص من الفقر. وتحقق هذا من خلال العمل مع حلفائها لتأسيس مؤسسات متعددة، بما فيها حلف شمال الأطلسي، التحالف العسكري الذي يضم الآن 28 عضواً ، والإتحاد الأوروبي، التحالف الإقتصادي الذي سيتراجع عدد أعضائه إلى 27 دولة عندما تغادر بريطانيا، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وباختصار كتبت أمريكا وأوروربا القواعد والأعراف التي يعيش العالم فيها الآن. عيوب ولكن وقالت الصحيفة إن السياسات التي اتبعها الغرب شابتها عيوي في بعض الأحيان، واخفقت في أحيان أخرى، لكن النظام الذي ربط أمريكا وأوروبا في دفاع مشترك وقضية سياسية مشتركة، وأنهت الحرب الباردة وأعادت توحيد ألمانيا، وبنت أوروبا جديدة، وسعت بطريقة أو بأخرى امكانات معالجة كل تهديد أساسي آخر. والآن يواجه ركن أساسي في هذا النظام خطر إزاحته. العلاقة بين ضفتي الأطلسي وأتى التطور الصادم في وقت كانت هذه المؤسسات تعاني اصلاً، وفي وقت كان الكثيرون على جانبي الأطلسي يعبرون عن عدم رضا حيال العلاقة بين الجانبين وإلتزامات مؤسساتهما. فأوروبا تعاني اقتصادياً، وتغالب أزمة اللاجئين الفارين من الفوضى في الشرق الأوسط وتخشى هجمات داخل حدودها من قبل داعش وإرهابيين آخرين. بوتين وضاعف المشكلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فهو يلعب من دون رحمة وبيد ضعيفة، لتقويض الناتو وتحدي نظام ما بعد الحرب الباردة من طريق غزو أوكرانيا وتمويل مجموعات اليمين المتطرف في فرنسا وأمكنة أخرى، والتلويح بقوته العسكرية من البلطيق إلى سوريا. وقد ناضلت الدول الأوروبية للبقاء موحدة حيال قضايا تتراوح من موازنة الناتو إلى أفضل طريقة للرد على بوتين. الصين وفي الوقت نفسه، وجدت الصين القوة الصاعدة في بعض الأحيان قضية مشتركة مع روسيا، وتحدت الولايات المتحدة عبر توسيع سيطرتها على بحر الصين الجنوبي وتأسيس بنكها الإقليمي الخاص كوسيلة لفرض نفوذها الاقتصادي. التحديات الأمنية وتلفت الصحيفة إلى أن على بريطانيا أن تتفاوض على خروجها مع الإتحاد الأوروبي ويمكن أن يمتد ذلك إلى نحو عامين. وحتى مع هذا الإنفصال، فإن بريطانيا ستبقى داخل حلف شمال الأطلسي، لكنها ستكون أضعف في لعب دور قيادي كقوة أوروبية وستتطلع اكثر إلى الداخل بوصفها أمة تستهلكها السياسات الوطنية. وهذا يعني أن أوروبا ستكون أقل قدرة على معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه أوروبا، وأقل ميلاً لدعم الردود الأمريكية على أزمات عبر العالم. كما أن الإستفتاء يمكن أن يلهم قوى وطنية أخرى في أوروبا لتصعيد هجومها الخاص على الإندماج الأوروبي. وتخلص إلى أن الاستفتاء كان نكسة للرئيس أوباما، الذي حض بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي عندما زار لندن في أبريل (نيسان). والجمعة الماضي، أكد أن بريطانيا والإتحاد الأوروبي كلاهما سيبقيان شريكين لا غنى عنهما لأمريكا. ووعد مسؤولون أمريكيون آخرون بالعمل من كثب مع بريطانيا من اجل تحقيق إنتقال هادئ من الاتحاد الأوروبي. هذا الخبر منقول من : وكالات |
|