أردوغان وتميم «إيد واحدة» فى خدمة «الإخوان»

[Mary Naeem]

أردوغان وتميم «إيد واحدة» فى خدمة «الإخوان»






اعتبر دبلوماسيون أن زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى تركيا بعد ساعات من حكم القضاء المصرى فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، تبدو مثيرة وغريبة، خاصة بعد إدانة كل من الدوحة وأنقرة للحكم، والمطالبة بالإفراج عن «مرسى»، ما قد ينذر بتطورات فى علاقة البلدين مع مصر.
وقال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة أمير قطر إلى تركيا تبدو عادية فى أى وقت، خاصة أنها الثالثة خلال 5 أشهر لمناقشة القضايا الإقليمية والعلاقات بين البلدين، إلا أن توقيت الزيارة وتزامنها مع صدور الحكم على «محمد مرسى» فى قضية التخابر يثير بعض الدهشة والقلق لدى مصر من الاتفاق بين البلدين على التعامل مع هذا الأمر فى أعقاب الرد المصرى الحاد على الخارجية القطرية التى رفضت الزج باسمها فى القضية.
وأوضح «الغطريفى» لـ«الوطن» أنه لا يتوقع التخطيط لشىء محدد ولكن سيكون هناك اتفاق على التعامل مع هذه القضية فيما يخص الشأن السياسى والدبلوماسى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأنه لا يؤيد فكرة المؤامرة الصريحة.
وقال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان فى المنطقة اللتان تؤيدان التنظيم الإخوانى وتبذلان كافة الجهود لتمكينه مجدداً فى المنطقة حتى لا تضيع خطتهما وأحلامهما التى تهدفان لها، وتقف مصر، أكبر الدول العربية، وبجانبها الخليج عائقاً أمام تلك الخطوات لذلك سيكون هناك الكثير من الترتيبات والزيارات بينهما لتحقيق ذلك.
وأوضح «عبدالمتعال» أن تزامن الزيارة مع صدور الحكم على الرئيس الإخوانى فى قضية التخابر أمر متوقع ويؤكد مدى التنسيق بين الدوحة وأنقرة بشأن التعامل مع الإخوان وإصرارهم على التمسك بالتنظيم وأفكاره وتحقيق طموحاته مهما حدث، ولذلك سوف تستمر كل من أنقرة والدوحة على التعاون المستمر فى إعادة تمكين الإخوان فى المنطقة بأى طريقة من أجل استكمال مشروعهما الوهمى المعروف باسم «إعادة الخلافة» كما يردد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دائماً.
وغادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بلاده، أمس الأول، متوجهاً إلى تركيا فى «زيارة عمل قصيرة» برفقة وفد رسمى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وذلك بعد ساعات صدور حكم القضاء المصرى فى القضية المعروفة إعلامياً باسم «التخابر مع قطر»، الذى أدانته وزارة الخارجية القطرية ونظيرتها التركية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية الرسمية أن أمير قطر سيبحث خلال الزيارة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان «تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمى والدولى». وأضافت أن العلاقات التركية القطرية تشهد «تجانساً وتناغماً» فى رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق فى الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن، مثل ثورات «الربيع العربى»، والأزمات فى سوريا، وليبيا، واليمن والوضع بالعراق.
وهذه هى الزيارة الثالثة لأمير قطر لتركيا خلال 5 شهور، حيث سبق أن زار تركيا فى أبريل الماضى للمشاركة فى القمة الإسلامية، فى إسطنبول، وذلك بعد نحو شهرين من زيارة لإسطنبول فى 12 فبراير الماضى وعقد خلالها قمة مع الرئيس التركى فى قصر «يلدز» الرئاسى بمدينة إسطنبول، جرى خلالها بحث آخر تطورات الأحداث فى المنطقة والمستجدات على الساحة الدولية، وبصفة خاصة الأوضاع فى سوريا. وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت، السبت الماضى، حكمها بالسجن المؤبد بحق الرئيس المصرى الأسبق، محمد مرسى ومتهمين اثنين آخرين فى قضية «التخابر مع قطر»، فى حين أصدرت المحكمة حكمها بإعدام 6 متهمين آخرين شنقاً فى القضية ذاتها.


هذا الخبر منقول من : الوطن