• إذا زمّر سائق السيارة في زمّوره ، فانك تسرع وتخلي له الطريق . وإذا دوّت صفارة الإنذار. تهرب لحياتك وتتأوى في أقرب ملجأ . أما عندما ينذرك الله بقوله "اهرب من الغضب الآتي" لوقا 3: 7 أراك لا تهتم..
فهل لا يستحق انذار الله شيئاً من اهتمامك كاهتمامك لإنذار الناس؟!
• إذا أعلمك الطاهي بأن الطعام فاسد. فإنك تطرحه وتلقي به وتنصرف تاركا اياه ، وإذا اخبرك الصيدلي بأن الدواء سام . فإنك تأخذ كل حذرك منه، واذا اعلنت البلدية بأن مياه الشرب ملوثة ، فإنك تمتنع حالاً عن شرب الماء، أما إذا أعلن الله أن " أجرة الخطية هي موت " رومية 6: 23 فإنك تستمر في عمل الخطية..
فهل لا يستحق إعلان الله لك هذا أي اهتمام، ولا سيما أنه يختص بحياتك انت؟!
• اذا علقت إحدى المتاجر إعلانا يقول " احذر الدهان فانك حين تدخله ، تدخل بغاية الإحتراس، وإذا اعلن مديرعمل على بابه "ممنوع الدخول" لسبب من الأسباب فإنك لا تدخل، أما اذا قال الرب لك "ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون". لوقا 13: 3 . فإنك تدير ظهرك وكأنك لم تسمع شيئاً..
فهل لا يستحق الله ان تسمع تحذيره ؟
• إذا قال لك الطبيب "هذا الشخص مريض بمرض معد" فإنك تتجنبه للفور مبتعداً عنه، أما اذا قال لك المسيح " الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله."يوحنا 3:3 . فإنك تصرف ذهنك عن هذا القول ، فهل لا يستحق قول المسيح أي شيء من اعتبارك؟
• إذا كتب تاجر على سلعة "خذ واحدة مجاناً" فإنك تجاهد وسط الزحام لتأخذ واحدة، وقد تكون السلعة تافهة ، وإذا أعلن بائع ما أن العينات عنده مجاناً ، فإنك تسرع وتحصل على واحدة، حتى لو كنت في غنى عنها، أما إذا أعلن الروح القدس بأن هبة الله هي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا في رومية 3: 23 فانك تقول ما معناه (ليس الآن) مع انك في أشد الحاجة الى هذه الهبة أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم كله..
فهل لا يهمك اعلان الروح القدس أيضا ؟
"ان كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله أعظم..." ومن لا يصدّق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن (لم يصدق) بالشهادة التي شهد بها الله عن ابنه" 1 يوحنا 5: 10.
فاذا كنت تصدّق الناس ، فلماذا لا تصدق الله ايضاً ؟ أو ماذا ستفعل حينما تقف أمامه في يوم الحساب؟
أجب الان فليس في العمر متسع لعدم الإكتراث هذا . وإلا فستندم في وقت لا ينفع فيه الندم ولا الحسرة .
«اليومَ، إنْ سمِعتُمْ صوتَهُ، فلا تُقَسّوا قُلوبَكُمْ». ( عبرانيين 4 : 7 )