رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل نحن اتغيرنا وصرنا آلهة !!! سؤال مهم من أحد الإخوة الأحباء: اسمع اننا تألهنا ونلنا كل ما لله، والبعض يقول اننا صرنا إلهيين بطبعنا والآخر يرفض ويقول أن هذا معناه اننا نقول أننا تحولنا وصرنا الله !ّ!! ما المعنى المسيحي الأصيل لهذا التعبير: التأله ونلنا ما لله وصرنا نور!!! _____الإجابة_____ببساطة إنجيل بشارة الخلاص، هو أن حدث معموديتنا واستمرار حياتنا هو أن "نلبس المسيح"، وهذا معنى كلمة تألهنا وننال كل ما لله (حسب تشرب كل واحد من النعمة المُعطاه منه)، أي اننا في المسيح صرنا خليقة جديدة وانتسبنا لله ولم نتحوَّل عن طبيعتنا لأننا سنظل بشر ولن نتغير عن إنسانيتنا لأن الرب نفسه لما تجسد اتحد بالناسوت بطريقة ما بغير اختلاط ولا امتزاج أو تغيير، فهو لم يتحوَّل لإنسان وترك الألوهة لنا، ولم يحولنا لنكون أقنوم إلهي.. هذا مستحيل استحالة مُطلقة. لكننا منتسبين لله بسبب أن الكلمة اتحد بإنسانيتنا، لذلك حياتنا هي أننا لبسنا ونلبس المسيح، وهذه هي حياتنا كمسيحيين، فنحن صرنا شركاء الطبيعة الإلهية لأننا لبسنا المسيح وفاض علينا من بره الخاص، يعني احنا حسب طبيعتنا لن نستطيع ان نكون في ذاتنا مصدر نور، أو مصدر حياة أبدية، ولنقرأ التعبير الرسولي الدقيق: لأنكم كنتم قبلاً ظُلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور (أفسس 5: 8)، يعني احنا صرنا نور في الرب، بمعنى ان لو انا مش في الرب طبيعياً سأكون ظلمة حسب طبيعتي الساقطة، يعني أنا مش النور، أنا صرت نور لأني جوه النور نفسه، وبما إني نور في الرب طبيعي هاسلك كابن للنور.وبناء على ذلك فنحن لا نقدر أن نصنع برّ الله، بل فقط نلبسه حسب قدرة استطاعة عمله فينا بروحه الذي سكن أوانينا حسب السرّ الذي نلناه بسبب تجسد الكلمة، فأن خرجنا عنه (أي المسيح الرب) أو لم نلتصق به سنخسر الحياة الإلهية فينا، فنحن نور ليس لأننا مصدر نور، بل لأن النور الحقيقي هو الذي أنارنا وبه نحيا ونتحرك ونوجد، لأنه هو بشخصه فينا، لذلك يشع نوره فينا ومن خلالنا، ولنا الحياة الأبدية لأن هو الحياة فينا. ده الموضوع ببساطة بدون دخول في جدل، وبالطبع كل هذا لا يعقل من جهة الفكر الإنساني لأنه عطية الله حسب التدبير، لذلك لا ينفع أن نقول كيف يكون هذا، بل ندخل هذا السرّ بصمت الإيمان العامل بالمحبة لنتقبل عطية الله فينا ونحقق معموديتنا في حياتنا كلما نقترب منه بالصلاة والتناول من خبز الخلود الذي يحقق فينا التغيير ويعطينا أن نمتلئ من حياته، لأن هو من قال من يأكلني يحيا بي، فبصفته أنه هو الله فعلاً لذلك به نحيا وندخل الحياة الأبدية، لكن لو هو مش فينا فكيف ندخل الحياة الأبدية ويكون لنا شركة حقيقية مع الله، لأن هو الذي قال بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئاً. |
16 - 06 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: هل نحن اتغيرنا وصرنا آلهة !!!
ميرسي مارى على مشاركتك الجميلة
|
||||
17 - 06 - 2016, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل نحن اتغيرنا وصرنا آلهة !!!
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذا صنع الإنسان لنفسه آلهة إذًا فهي ليست آلهة |
آرميا النبي | هل يصنع الإنسان لنفسه آلهة وهي ليست آلهة |
الصليب هو نصرنا |
وصرنا فرحين (مز 126: 3) |
اتغيرنا |