رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمناء في الأزمنة الصعبة « حينئذ كلم متقو الرب كل واحد قريبه والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمفكرين في اسمه » (ملا16:3) ما أثمن هذه العبارات المختصرة .. إنه لأمر سار أن نتأمل في هذه البقية الموجودة في وسط الخراب الأدبي. لا نرى هنا ادعاءً أو افتخاراً، لا نجد محاولة لإصلاح شيء ما. لا نجد تظاهراً بقوة مصطنعة كاذبة. إن ما نجده هو شعور بالضعف ونظر إلى الرب، وهذا هو السر الحقيقي لكل قوة صحيحة. من اللازم أن نتذكر ذلك في كل حين. يجب أن لا نخاف من الشعور بالضعف. إن ما يجب أن نخافه ونخشى نتائجه الضارة هو تصنع القوة. إن قول الرسول « لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى » (2كو10:12) هو في كل حين القاعدة المباركة الصحيحة لشعب الله. يجب أن نتكل على الله دائماً، ويمكننا أن نقول كمبدأ رئيسي : إنه مهما كانت حالة الجماعة ضعيفة، فإن الإيمان الفردي يمكن أن يتمتع بشركة مع الله تتفق مع أسمى الحقائق الإلهية. هذا مبدأ عظيم يجب أن نُمسك به جيداً. لتكن حالة الشعب العامة كيفما تكون من التدهور، فإن هذا لا يمنع من أن الأفراد الذين يحكمون على ذواتهم ويتذللون أمام الله، يمكنهم أن يتمتعوا بحضرته وبركاته بغزارة. تأمل في أمثال دانيال ومردخاي وعزرا ونحميا ويوشيا وحزقيال وعشرات غيرهم. فهم عاشوا مع الله وأظهروا أثمن مبادئ وتمتعوا بأثمن الامتيازات التي كانت في أيامهم، وذلك بينما كان يحيط بهم الخراب عديم الرجاء. لقد عُمل فصح في أيام يوشيا، لم يُعمل مثله من أيام صموئيل النبي (2أخ18:35) ، والبقية الضعيفة عند رجوعها من بابل عملت عيد المظال - الامتياز الذي لم يكن قد حصل التمتع به منذ أيام يشوع بن نون (نح17:8) ، ومردخاى دون أن يضرب ضربة واحدة، كان انتصاره على عماليق عظيماً كانتصار يشوع (أس11:6، 12). وفى سفر دانيال نرى حاكم الأرض العظيم ينحني عند قدمي يهودي مسبي. ماذا تعلمنا كل هذه الأشياء؟ ما هي الدروس التي تُلقيها على آذاننا؟ إن ما تلقيه هو أن النفس المتضعة الـمُطيعة الواثقة في الله، لها الحق في التمتع بأعمق وأغنى حالات الشركة مع الله. بغض النظر عن فشل وخراب الجماعة التي تحيط بها، وبغض النظر عن زوال مجد التدبير الذي تقع قرعتها فيه. |
27 - 06 - 2012, 08:21 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الأمناء في الأزمنة الصعبة
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شكرًا إنك بتعطيني كل ما هو صالح في الأزمنة الصعبة |
الرجاء في الأزمنة الصعبة |
الأزمنة الصعبة |
مثل الأمناء |
مثل الأمناء |