كل إنسان معرض للوقوع في مشاكل، ولكن المهم كيف يعالج المشكلة ويحلها.
البعض يحاول أن يعالج المشكلة بالعنف والاصطدام.
سواء كان عنفًا ماديًا وعنفًا في التصرف وعنفا في الكلام. حيث يحتد على من تسبب في المشكلة ويثور ويستخدم القوة والصوت العالي ويصطدم بالناس وربما في اصطدامه بهم يخسرهم ويفقد صداقتهم ومحبتهم..
وإنسان آخر يحل المشكلة بالسلطة وبالأوامر والنواهي، يحدث هذا بالنسبة لأب مع أولاده وزوج مع زوجته ورئيس مع مرؤوسيه. والسلطة أمر سهل لا يكلف صاحبه شيء. ولكن للسلطة ردود فعل كثيرة قد تكون أيضًا بنفس العنف وقد تؤدى إلى التمرد على السلطة.. وعلى الأقل إن انحلت المشكلة من الخارج لا تنحل في داخل القلب وفي المشاعر والعلاقات.
والبعض يقابل المشكلة بالهروب، ويظن الهروب علاجًا..
هو لا يواجه المشكلة وإنما يحاول إن يؤجلها ويبعد عنها ويهرب منها. ولكن في كل هذا لا يحلها.. قد تعاوده المشكلة بعد حين وتتعبه وتظل أمامه قائمة.
وقد يحاول البعض أن يحل المشكلة بتجاهلها..
ولكن المشاكل لها حلول كثيرة..
تُحَل بالتفكير الهادئ السليم وبالحكمة، كما كان سليمان الحكيم يحل المشاكل التي تُعْرَض له وعليه.
وتحل المشكلة بالصلاة، بعرضها على الله وبأصوام أحيانًا وقداسات، كما كان يفعل القديسون..
وان كانت بعض المشاكل تحتاج إلى بَت سريع، إلا أن مشاكل أخرى قد تُحَل بالصبر وطول البال..
ليس من اللائق أن تحل المشكلة بمشكلة..
ولا يليق أن تحل المشكلة بخطأ وبطريق غير روحي، مثل أولئك الذين يحلون المشاكل بالكذب وبالدهاء وبالحيلة واللف والدوران وبخداع الناس!!