ابني المراهق ثائر
سؤال: اضطر زوجي للعمل خارج البلاد وكذلك انتقل ابني البكر إلى مدينة أخرى ليكمل دراسته الجامعية وبقينا أنا وابني هاني (16سنة) وحيدين في المنزل. لكني لاحظت في المدة الأخيرة أن هاني لم يعد يطيعني ويثور لأي أمر بسيط، وأحياناً يحدثني بوقاحة، ما زاد لدي الشعور بالتوتر والحزن لأنني غير قادرة على إيجاد الطريقة المثلى للتعامل معه. كيف يمكنني معالجة هذه المشكلة؟
جواب: أنت في وضع لا تحسدين عليه. ومن الطبيعي أن تشعري بالتوتر والوحدة، لكن عليك أن تتذكري أن هاني لا يزال موجوداً معك وهو في حاجة إليك أكثر من أي وقت مضى. فهو يمر بتجربة غياب الأب والشقيق الأكبر في المرحلة التي يحتاج فيها إلى نموذج ذكوري قريب منه يلجأ إليه في تخطي المشكلات التي قد يتعرض إليها المراهق في هذه المرحلة الحساسة. ويبدو أن الرفض والغضب هما القناع الذي يخفي وراءه شعوره بالوحدة، وربما أيضاً شعوره الخفي بأنه صار الرجل الوحيد في البيت يزيده توتراً.
- ابقي على اتصال مع زوجك واعلميه بما يجري في غيابه لتتبادلا الآراء والأفكار حول الطريقة المثلى لجعل هاني يتكيف مع هذا الوضع الجديد. فأنت تمرين في مرحلة دقيقة تشعرين فيها بالحساسية المفرطة، وزوجك هو الشخص الوحيد الذي تحتاجين إليه كي يدعمك معنوياً ونفسياً.
- ابقي على اتصال مع ابنك البكر وذكريه بانتمائه العائلي واطلبي منه الاتصال المستمر مع شقيقه يتبادلان فيه التجارب التي يمران بها.
- ضعي برنامجاً مع هاني يتناول أداءه المدرسي، وشاركيه نظرته إلى المستقبل، فهو يحتاج إلى دعمك في تأسيس خيارته المستقبلية لا سيما الجامعية.
- أخيراً تحدثي إلى هاني عما يعتريك من مشاعر القلق والوحدة، مما يجعل الثقة متبادلة بينكما ويكون مدخلاً للصراحة التي تجعلكما أكثر تقارباً.