رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة العثور على رفات القديسَيْن يوحنا المعمدان وإليشع النبى لقد أستمر التقليد الشفاهي المتواتر بين شيوخ الدير حتى عام 1969م – حينما قَدِمَ إلى دير القديس أنبا مقار الأب القمص متى المسكين مع رهبان وادي الريان – بأن هناك بجوار الحائط البحري للكنيسة وإلى جانب عمود صغير بارز، توجد مقبرة القديسَيْن يوحنا المعمدان وإليشع النبي مع أجساد قديسين آخرين. وبسبب هذا التقليد عينه كان شيوخ الدير يرفعون البخور أمام هذا العمود، تكريماً للقديسَيْن العظيمين المدفونين إلى جواره، بالرغم من اختفاء معالم المقبرة، وهنا نشير إلى صلابة التقليد وتفوقه على كل عوامل الزمن. - في الصوم المقدس الكبير عام 1976 بدأت عمليات ترميم وتوسيع كنيسة أنبا مقار برفع كميات الردم الهائلة للوصول إلى الأرضية. وإذا ببروز يظهر في جانب الحائط البحري على شكل قبو مغطى ببياض أزرق، فعندما رفعنا طبقة البياض وجدنا صندوقاً طويلاً يزيد طوله عن مترين، اتضح فيما بعد بحسب ما ذكره العالم القبطي إقلاديوس لبيب عام 1909م ونقلاً عن رواية الرهبان آنذاك، أن الجثمان الموجود في هذا الصندوق هو للقمص يوسف رئيس الدير وشقيق البابا ديمتريوس البطريرك المئة والحادي عشر (1862 – 1870م). فرفعناه وبدأنا نجد أسفله على مسافة أكثر من متر ونصف عظاماً، البعض منها هياكل كاملة مرتبة حسب الطقس القبطي (وهو أن تكون الرأس جهة الغرب والأقدام جهة الشرق) – بحسب شهادة القمص مينا المقاري وبقية الآباء الذين كانوا مرافقين له أثناء نقل العظام – وبعضها كان مرصوصاً بجانب البعض. فكنا نحفظها بكل هيبة ووقار عالمين أننا أمام كشف هام وخطير. - ولاحظنا وجود تراب في المنطقة لونه أحمر، يُرجَّح أنه خشب متحلل مما يفيد أن هذه الرفات نقلت في صناديق خشبية، وغالب الظن كانت أسماء أصاحبها مكتوبة عليها، ولكن ذابت من قِدَم العهد. - علماً بأن الصندوق الطويل السابق التنويه عنه كان على السطح وفوق مستوى الأرض الأصلية. أما العظام فكانت على عمق. وقد جمعناها باحترام وتوقير شديد. وكان ذلك أثناء الصوم الكبير والآباء كلهم صائمون – وقد وُضعت مؤقتاً في صندوق عادي إلى أن يُعمل لها مقصورة لائقة. - وحينما قام غبطة البابا شنودة الثالث بزيارة الدير يوم ثلاثاء البصخة المقدسة من نفس العام (أبريل سنة 1976) أبلغة قداسة الأب الروحي القمص متى المسكين بنبأ العثور على هذه المقبرة التي يشير التقليد أنها للقديسَيْن إليشع النبي ويوحنا المعمدان، وطلب من قداسة البابا البقاء بالدير يوماً واحداً حتى يرفع بيده العظام المقدسة خصوصاً أن المناسبة كانت لائقة جداً ولكن البابا أعتذر. وقد طلب غبطة البابا من الأب متى المسكين أن يعلن هذا النبأ متسائلاً: لماذا لم يُعلَن الاكتشاف بعد؟ فأجاب الآب متى المسكين أن الأدلة غير كافية حتى ذلك الوقت فردّ عليه غبطته: أنه لا يوجد أيضاً ما ينفي ذلك. - وانتهى الحديث على أساس أن غبطة البابا سيكلف المؤرخ "نبيه كامل داود" بدراسة الموضوع، وفعلاً قام الشماس المؤرخ بمفرده بدارسة الموضوع يتكليف من قداسة البابا باحثاً في كل المخطوطات الموجودة في البطريركية. - ومنذ ذلك الحين بدأ الدير في إعداد كنيسة أنبا مقار ومقصورة خاصة لوضع رفات هذين القديسين مع باقي قديسي الدير، إلى أن أُعلن في الصحف أخيراً (الأهرام يوم الأثنين الموافق 13 نوفمبر 1978) عن الاكتشاف دون أن يطلب الدير ذلك أو يسعي إليه. |
10 - 06 - 2016, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: قصة العثور على رفات القديسَيْن يوحنا المعمدان وإليشع النبى
بركة شفاعتهم تفرح قلبك يا مرمر |
||||
11 - 06 - 2016, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة العثور على رفات القديسَيْن يوحنا المعمدان وإليشع النبى
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم| يوحنا المعمدان وإليشع النبى |
يوحنا المعمدان وإليشع النبى |
ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبي |
يوحنا المعمدان وإليشع النبى|تصميم |
يوحنا المعمدان وإليشع النبى|تصميم |