«رجب» قتلت «جمعة» ونمت جنب جثته للصبح
«أنا كنت بحب أقتل الشواذ لأنهم ماينفعش يعيشوا، كنت بحب أسيب بصمتى (الفوطة الملفوفة) حوالين رقبتهم بعد ما أقتلهم، وحبيت الخنق بعد ما قتلت أول واحد فيهم، لدرجة إنى كنت بخنق القطط الصغيرة بإيدى، وكنت عامل قايمة أرقام من 1 إلى 75 وكنت ناوى لما أموّت 75 شاذ أسلّم نفسى، بس اتقبض عليّا بعد ما قتلت 5 بس خلال 40 يوماً».. بتلك الكلمات تحدّث «رجب»، قاتل المثليين بالإسكندرية، عن جرائمه بفخر وكأنه بطل ينتظر لحظة التتويج حين يلتف حبل المشنقة حول رقبته مثلما شنق ضحاياه بعلامته المميزة وهى «الفوطة الملفوفة».
«رجب»: قتلت «جمعة» ونمت جنب جثته للصبح.. وقلت لزوجة «وحيد»: «قتلته وجبت لك حقك»
«رجب عبدالقادر»، ذو الـ40 عاماً، لا يزال يحتفظ برباطة جأشه، هدوئه المثير، صمته وغموضه الأكثر إثارة. يتذكّر جرائمه بفخر، ويسترجع تفاصيلها بدقة. «الوطن» التقت به
وقال: «أنا جيت من البحيرة لإسكندرية عشان أشتغل فى فرن، وكنت عايش فى منطقة نادى الصيد، وابتديت أنزل ميدان محطة مصر أقعد فيه أتسلى بعد ما أخلص الشغل، وهناك اتعرفت على (أشرف) اللى كان بيعمل الشاى للناس فى الميدان، وأشرف قال لى إن الميدان ده بيجى يقعد فيه الشواذ عشان يتعرفوا على بعض، وفيهم نسبة كبيرة من الناس الكبيرة فى السن، فى الأول ماصدقتهوش، لحد ما اتأكدت بنفسى لما قابلت واحد من طنطا، وكان لابس لبس ضيّق على جسمه، لكن خفت أروح معاه أى مكان، وسبته ومشيت».
وبدأ «رجب» فى كشف تفاصيل ارتكابه أول جرائمه بقتل «جمعة. م»، 75 سنة، داخل منزله بمنطقة الزوايدة شرق الإسكندرية، فى يوم 11 من شهر أبريل الماضى، قائلاً: «كنت قاعد فى جنينة بميدان محطة مصر، ولقيت (جمعة)، كان راجل كبير ولابس كويس، عدى من قدامى وبيبص لى، فبصيت له عادى، وبعدين جه قعد جنبى، وابتدى يتكلم معايا وقال لى إنت منين وبتشتغل إيه؟ ولما اتعرفنا على بعض سألنى إن كنت متجوز، وقلت له: لا، وبعدين سألنى إذا كنت مارست الجنس قبل كده، وعرض علىّ أروح معاه البيت، وفعلاً خرج هو من الميدان، وبعدين أنا خرجت بعده عشان أشرف مايعرفش إنى رايح معاه ويشك فيّا، وكان ساكن فى الزوايدة، فى شقة فى الدور الأول، واحنا داخلين كان فيه ناس بيصلحوا فى محل جنب مدخل البيت وتقريباً كانوا عارفين أنا جىّ ليه».
المتهم: عملت قائمة بـ75 شخص.. قتلت منهم خمسة كنت باستمتع بقتلهم وعارف مصيرى وراضى بيه
وأضاف: «لما دخلت البيت معاه كانت الشقة بتاعته شكلها يقرف، وقال لى: تاكل؟ وعملنا مكرونة وأكلنا، وبعدين شربنا شاى، وبعد كده لقيته غيّر هدومه وطلع لى بقميص نوم لونه أحمر، ودخلنا غرفة النوم وادانى زيت زيتون ونام على ضهره وطلب منى إنى أدلك ضهره بيه، ساعتها قررت إنى أموّته لأنى قلت الراجل اللى عايش بالطريقة دى لازم يموت، قلت له أنا حطفّى النور، وطلبت منه إنه يجيب فوطة وقلت له حطها تحت صدرك عشان الزيت، وقال لى اعمل اللى انت عايزه، وبعد ما دلكت ضهره جبت طرفين الفوطة اللى كانت تحت صدره على رقبته وبعدين لفيت الطرفين على بعض 5 لفات حوالين رقبته وخنقته وماسبتهوش غير لما مات، واتأكدت إنه مات، وماعرفش يفلفص أو حتى يصرخ».
وقال: «بعد كده نمت جنبه لحد تانى يوم، وماكنتش خايف إنى أنام جنب جثته، بالعكس كنت فرحان، وتانى يوم وأنا ماشى من الشقة بتاعته شافتنى صاحبة البيت وقالت لى: هو الراجل ده مش حيبطل؟ قلت لها: أنا ضيف، اتكلمى معاه. وقفلت باب الشقة، وروّحت على طول، وبعد كده جت لى حالة غريبة، بقيت أحب الفوط والخنق، وكنت بمسك القطط الصغيرة على السلم أخنقها بإيدى، وبفتكر لما قتلته».
وروى المتهم تفاصيل قتله للمجنى عليه الثانى «وحيد. م» 54 سنة، بمنطقة أبوسليمان، شرق الإسكندرية، قائلاً: «اتعرّفت على وحيد فى الجنينة برضو، وقال لى تعالى معايا البيت ورحت معاه البيت، واشتكالى من مراته لأن كان فيه بينهم مشاكل، واتصل بيها من تليفونه قدامى زعّق معاها عشان لقى الستارة اللى فى شقته مقطوعة وهى كانت مسافرة، وبعد كده اللى حصل هو نفس اللى حصل مع جمعة، موّته بنفس الطريقة وهو نايم بالفوطة المبرومة برضو، وبعدين حطيت المراتب عليه، وجبت تليفونه واتصلت بمراته، وقلت لها أنا جبت لك حقك من جوزك، بس هى مافهمتش إنى موّته، ونزلت من الشقة على طول وهربت».
وأضاف: «بعد كده الموضوع بقى بالنسبة لى هواية، وحسيت إنى قتلت اتنين كان لازم يموتوا، وبعد كده بقيت أروح الجنينة على طول، وهناك اتعرفت على 3 تانيين وكلهم كان سنهم كبير وقتلتهم بنفس الطريقة، بالفوطة الملفوفة، والطريقة اللى مات بيها حامد هى اللى مات بها جمال وعبدالمنعم وجمعة وسليمان».
وقال: «الفوطة كان لازم ألفّها 5 لفات من الطرفين وأسيبها حوالين رقبة الضحية، مش عارف ليه بس دى كانت طريقتى».
وكشف عن قيامه بمحاولة ستر المجنى عليهم عقب ارتكابه الجريمة قائلاً: «أنا كنت بقتلهم قبل ما أعمل حاجة، أنا أساساً مش شاذ، وقتلتهم عشان أنا مش زيهم، وكل واحد قتلته كنت بغيّر له هدومه اللى بيكون لابسها يعنى قميص النوم والحاجات دى، عشان لما عيلته تشوفه ماتكتشفش إنه كان شاذ، ماكنتش عايز أفضحهم قدام ولادهم».
وعن سبب إدمانه لقتل المثليين بتلك الطريقة قال: «الفكرة جت لى لما اتفرجت على فيلم عمارة يعقوبيان، بس الفرق إنى كنت بخنقهم بالفوطة مش بالحزام، أنا كنت بعمل الموضوع ده بمزاج لأنى شايف الناس دى ماتستحقش تعيش بالطريقة اللى هما كانوا عايشين بيها دى».
وكشف المتهم: «أنا كنت عامل ورقة فيها أرقام من واحد لحد 75، وكنت مقرر إنى لما أموّت 75 شاذ أروح أسلّم نفسى، ولما كنت بقتل كل واحد كنت بعمل شرطة جنب رقمه حسب الترتيب بس مالحقتش أكمّل غير 5».
وعن لحظة القبض عليه قال: «الضباط جم عندنا البيت اللى كنت ساكن فيه، وكان فيه ضابط لابس جلابية متنكر يعنى عشان يقبض عليّا، ولما شافنى قلت له أنا حاجى معاك، ورحت عادى، واعترفت للبشوات بكل حاجة، ومحدش أجبرنى على شىء أو مدّ إيده عليّا».
وعن مصيره بعد جرائمه قال «رجب»: «أنا كنت عارف إنى هيتقبض عليّا فى يوم من الأيام وآخرتى يا السجن طول العمر، يا الإعدام، ومش خايف من حبل المشنقة عشان بصراحة خلاص، الدنيا دى كفاية عليها كده، والناس دول أنا كنت مبسوط وأنا بموّتهم».
العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، كشف عن تفاصيل سقوط المتهم، وقال «للوطن»: «القضية دى من أغرب القضايا اللى قابلناها ونجح فريق البحث بقيادة العميد محمد هندى رئيس المباحث الجنائية إنه يحل ألغازها فى وقت قصير، ونكتشف سر قتل 5 أشخاص بنفس الطريقة».
وأضاف مدير المباحث: «قدرنا نحدد شخصية المتهم فى الواقعة وهو (رجب عبدالقادر)، 40 سنة، فران، وتبين أنه مقيم بمنطقة نادى الصيد، بدائرة قسم محرم بك، ومسجل خطر تحت رقم 1634، سرقات عامة، وسابق اتهامه فى 16 قضية سرقة وسائل نقل، وسلاح بدون ترخيص، وضرب، وتبين أنه تربطه بالمتهم علاقة شذوذ جنسى».
وتابع: «حددنا مكان المتهم وقبضنا عليه فى بيته، واعترف بأنه قتل المجنى عليه بعد ما قابله بحديقة ميدان محطة مصر، واصطحبه لمسكنه لممارسة الفجور معه، وحال وصولهما قام المجنى عليه بخلع ملابسه والاستلقاء على وجهه على السرير وقام المتهم بتدليك ظهره تمهيداً لممارسة الفجور، ثم طلب منه إحضار منشفة ووضعها أسفل صدره، وغافله وقام بخنقه بلف المنشفة حول رقبته وأحكم شدها حتى فارق الحياة، وقام بسرقة هاتفه المحمول وعدد 3 جهاز ريسيفر، وبعض الملابس وفرّ هارباً».
هذا الخبر منقول من : الوطن