رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لحظات حرجة في تغطية الطائرة المفقودة
"فى إطار ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن حادث اختفاء الطائرة المصرية، تؤكد القوات المسلحة على عدم استقبال أى رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة، بهذه الكلمات نفى المتحدث العسكري العميد محمد سمير، ما اجتهدت به وسائل الإعلام وأعلنت عن استغاثة للقوات المسلحة من قائد الطائرة قبل فقدانها. ذلك الأمر الذي طرح تساؤلا حول خطورة تعامل وسائل الإعلام مع هذه الأزمة بهذا الشكل، وكيف كان يجب أن تتعامل وسائل الإعلام في تغطية الحادث، وكيف يؤثر التناول الإعلامي لمعلومات "مغلوطة" في مثل هذه اللحظات الحرجة. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات. "إعلام مضاد يعمل لأهداف أخرى" في هذا الصدد، أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة المصرية لم تحذر من تداول المعلومات المغلوطة عن حادث الطائرة المختفية من فراغ، ولكن هناك إعلام مضاد يعمل لأخذ الرأي العام في اتجاه خاطئ ونحو إثارة مزيد من البلبلة. وقال "الحلبي"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن كل من يدلي بتصريحات على لسان "مصدر مسئول" أو "مصدر خاص" دون أن يوضح اسمه وشخصيته، لا شك أن المعلومة التي يدلي بها أمامها العديد من علامات الاستفهام، ويجب على الإعلام الوطني السيطرة تماما على الموقف ونشر الأخبار الصحيحة من مصادرها أولا بأول. "أهالي الضحايا أول المتضررين" من جانبها، استنكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، تعامل وسائل الإعلام مع حادثة اختفاء الطائرة المصرية القادمة من فرنسا، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام اعتمدت على اجتهادات شخصية ولم ترجع لجهة رسمية لتتحقق من صحة المعلومة أو عدمها. وقالت "عبد المجيد"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن وسائل الإعلام وضعت سيناريوهات عديدة لسقوط الطائرة، وذلك يسبب أزمة لأهالي الضحايا، ويشتت جهات العمل المنوط بها البحث عن أسباب فقدانها، لا سيما أن صباح اليوم تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا عن "إرسال إشارة استغاثة من الطائرة للجيش"، الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري، مؤكدة أن دور الجهات الرسمية هو البحث عن أسباب الحادث وليس الرد على وسائل الإعلام ونفي ما يتم تداوله بشكل عشوائي حتى لا يسبب أزمة أمن قومي. وأضافت: "يجب على وسائل الإعلام الانتظار لحين عقد المؤتمر الصحفي لوزير الطيران المدني ومعرفة تفاصيل الأزمة، ومن ثم العمل عليها مراعاة لأهالي الضحايا". "مراهقة إعلامية دون هدف واضح" في سياق متصل، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع سابقا، إن الإعلام المصري تعامل بشكل خاطئ في تغطية أزمة الطائرة ولم يعتمد على الجهات الرسمية في بياناته، الأمر الذي يحرج مصر عالميا ودوليا، مشيرا إلى أن البعض يعيش حالة "المراهقة الإعلامية"، والتي تعتمد على نشر بيانات غير رسمية وبناء "سبق صحفي" دون أساس من الصحة. وأضاف "سالم"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه في هذه الأزمات يجب الرجوع إلى الجهات الرسمية حفاظا على الأمن القومي المصري، وحفاظا على أهالي الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، فيجب مراعاة البعد الإنساني والأمني معا في تغطية تلك الأزمات "بيان القوات المسلحة" ناشدت القوات المسلحة جميع وسائل الإعلام تحري الدقة في تناول الأخبار التي تتعلق بالطائرة المصرية المفقودة بعد التأكد من مصادرها والجهات المعنية بهذا الشأن. وقد أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا رسميا لها قالت فيه إن معلومات وردت من هيئة الطيران المدني تفيد باختفاء طائرة من طراز "إيرباص" تابعة لشركة مصر للطيران سعة "0236" قادمة من مطار شارل ديجول بفرنسا إلى مطار القاهرة رحلة رقم "804". وأضاف البيان: "قامت القوات المسلحة على الفور باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بدفع عدد من طائرات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى قطع بحرية مخصصة لعمليات الإنقاذ والإغاثة، مع رفع درجة استعداد المستشفيات العسكرية ومركز إدارة الأزمات". وشددت القوات المسلحة في بيانها على أنها تكثف الإجراءات العاجلة للبحث عن الطائرة المفقودة في إطار جهود القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|