|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
· (ثالثاً) ما هو دليل الحياة، أو كيف أعرف إني أنا إنسان مسيحي حي !!!
****************************************** الإنسان الحي له ملامح سلوكية طبيعية تدل على حياته، مثل التنفس الحاصل طبيعياً بدون أن ينتبه أحد أنه يتنفس أو حتى يُفكر كيف يتنفس أو يبذل جُهده لكي يستنشق الهواء الطبيعي، أو حتى يستمع لنصيحة من أحد يقول له ينبغي أن تتنفس أو جاهد في سبيل التنفس، لأن التنفس شيء تلقائي طبيعي في حياة الإنسان، بل لو توقف عن التنفس لا يحتمل، بل بالضرورة يحدث له اختناق شديد يؤدي إلى الوفاة. هكذا هي الصلاة، فهي حالة طبيعية للإنسان الذي دخل في سرّ الحياة الجديدة في المسيح يسوع، لذلك المسيح الرب لم يفرض الصلاة على أحد بل قال لتلاميذه: “متى صليتم” (لوقا 11: 2) فالصلاة مثل التنفس أو دقات القلب، ليست قانون ولا فرض ولا إرشاد ولا توجيه، ولا حتى عقيدة أو منهج أكاديمي دراسي، ولا أبحاث تحت مجهر، ولا تدريب روحي، أو إدراك عقلي مُقنع، بل هي طبيعة الإنسان الجديد الحي بالله الذي له تواجد في الحضرة الإلهية كابن لله في الابن الوحيد. فأي ابن لا يعيش في محضر أبيه أو يستمع إليه أو يُكلمه !!!بل هذا الحديث (بين الابن وأبيه) يحدث طبيعياً ولا يحتاج لا لمعرفة أو لتعليم أو تدريب أو جهد مبذول بمشقة أو حتى إقناع، بمعنى أن طبيعية حياة الأبناء هو الحياة الطبيعية في بيت والدهم، لهم كل ما للوالد، أي من حقهم الطبيعي أن يحيوا ويتعايشوا معهُ ويتحدثوا ويطلبوا ويجلسوا ليأكلوا على نفس ذات المائدة عينها التي يجلس عليها، وهذا كله أمر طبيعي يتعايش به الأولاد بتلقائية شديدة، وهكذا الصلاة هي سرّ طبيعة البنوة الذي حصلنا عليها في معموديتنا، لأننا وُلِدِنا من فوق وصار لنا طبع جديد سماوي إلهي، إذ قد صرنا إنسان الله حسب الطبيعة الجديدة، إناء مُدشن، مقدس، مُكرس، مُخصص للثالوث القدوس، يعني انا وانت وقف على الله، آنية كرامة مختومة بالقداسة لحساب مجد الله الحي وحده: [ أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم ] (1كورنثوس 6: 19) فبكوننا صرنا خليقة جديدة، إنسان الله، فلنا طعام وشراب روحاني نازل لنا من فوق، لذلك فأننا نتنفس نسائم الله الحي طبيعياً بلا جهد أو عناء، لذلك حينما أكمل المسيح كلامه الذي بدأه بـ “متى صليتم” أكمل وقال قولوا: “أبانا الذي في السماوات”: [ انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله، من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه ] (1يوحنا 3: 1) فطبيعياً حينما يدخل الإنسان بهذه الروح [ لا أعود أُسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي – يوحنا 15: 15 ]، يدخل بروح التبني لمخدع صلاته الخاصة أو في اجتماع الصلاة أو الصلاة اليتورچية، فأنه ينظر نور الله المُشرق فيستنير، ويلمس مجده فينال شفاء، ويسمع فينال حياة: + فإذا تواضع [ بسيط واضح وصريح – مهذب بالوصية – هادئ وقور بالتقوى – لطف المحبة – احترام وتقدير (القداسة) ] شعبي الذين دُعي اسمي عليهم، وصلوا،وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية (تابوا)، فأنني اسمع من السماء، واغفر خطيتهم، وأُبرئ أرضهم (2أخبار 7: 14) + نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل (تخزى) (مزمور 34: 5) + وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونـــــه (متى 21: 22) + ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن (يوحنا 14: 13) + قد سمعت صلاتك قد رأيت دموعك هانذا أُشفيك (2ملوك 20: 5) |
08 - 05 - 2016, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: · (ثالثاً) ما هو دليل الحياة، أو كيف أعرف إني أنا إنسان مسيحي حي !!!
شكرا يا قمر
كيف أعرف إني أنا إنسان مسيحي حي |
||||
|