وحتى الآن .. والساعة أوشكت على الإقتراب من الثانية بعد منتصف الليل؟ وصلت
بالفعل سيارة البوليس إلى مستشفى القصر العينى وقام الرائد/ هانى بتسليم
الضحية إلى قسم الإستقبال ليقوموا بإجراء اللازم ، ورفض الضابط أن يذهب إلى
المنزل بل أرسل قواته إلى المركز وفضل هو البقاء بجانب المريض ليرى ما
سيحدث أو بمعنى أدق على حد قوله فقد كان ينتظر نتيجة هذا الحوار الدامى
بينه وبين نفسه فقد كان يريد أن يعرف هل سيعيش هذا الشاب أم سيكون الموت
مسواه الأخير؟ .. وبالفعل أصدر الأطباء بالمستشفى أمرهم بإجراء آشعة مقطعية
حالا على المخ ومنطقة الجمجمة ثم آشعة على القلب ليروا ما هى إمكانية
إجراء العمليات بالجسم فى ذلك الوقت ... ولكن المفاجأت تتوالى من جديد: تنقطع
الكهرباء عن القصر العيني وتعود فجأة بعد ذلك من جديد ولكن التيار الكهربى
الجديد كان مرتفع فسبب أعطالا بأجهزة الآشعة ومن ثم لم يتم إجراء آشعات. تم
الإتصال بالأستاذ الدكتور/ عبد المنعم أبو المكارم ليقوم بإجراء العملية
بواقع الخبرة بدون أى آشعة فلم يقبل الحضور لأنه كان بالمطار فى إنتظار
الوفد الألمانى الطبي القادم إلى القاهرة. عند
محاولة نقل دم إلى جسد الحالة لم يجد الأطباء أي مكان واضح يقبل أن ينقل
الدم إلى الجسم من خلاله ليصيح الأطباء من جديد (ده موته أحسن). فى
وسط كل ذلك كانت صيحات ضحك الرائد/ هاني تعلو المكان بأكمله صائحا (يا
جماعة فيه إيه ده مش جديد والله على الشاب ده ... إللي بيعملوا فيكم ده
عمله فيا النهاردة إللي عمرى ما شفته ولا حشوفه فى حياتى - محدش ليه دعوة
بيه علشان ده مش بعيد يكون سامعكم دلوقتي ويقوم بعد كده لوحده ويقول لي
تعال روحني للبيت علشان الدكاتره دول وحشين ومش عاجبني أنا هبقى أروح لأى
دكتور تاني مع نفسى) ... وافق أحد الدكاتره
فجأة على إجراء العملية للمريض وقد كان مازال طالبا بالماجستير بالقصر
العيني ولم يستطع أحد أن يمنعه لأن الكل إعتبر الحالة متوفية متوفية فما
الداعى لمنع هذا الدكتور من أن يتدرب على الحالة لتكون أول عملية يقوم
بإجرائها فى حياته .. وقد وافق الرائد/ هانى على ذلك وهو بيضحك ويقول
(ضربوا الأعور على عينه .. هو هايعمل إيه أكتر من إللي فيها واهو عايش
بعينه) شوف شغلك يا دكتور .... دخل الدكتور/
أحمد إلى غرفة العمليات حوالى الساعة 3.45 فجرا وليس معه أي طبيب لأن
الجميع رفض تحمل المسؤولية والدخول إلى عملية أمرها منتهي بالموت لا محال
.. ، وخرج من غرفة العمليات الدكتور/ أحمد في حوالي الساعة 10.00 صباحا يوم
الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 وهو يبتسم إلى الرائد/ هانى ويقول مع إنه
ورانىالويل جوة بس اهو أنا عملت إللي عليا والباقى على ربنا وهو يعمل إللي
فيه الخير .... المريض لسه فيه النفس يا فندم بس لسه الغيبوبة مستمرة
وإحتمال كبير جدا يموت اثناء الغيبوبة دي .. الرائد/
هانى: طيب هى العملية نجحت ولا لأ يا دكتور .. فرد الدكتور/ أحمد: والله
يا فندم أنا مش قادر أحدد أى حاجة لأن فيه حاجات غريبة بتحصل جوه أنا مش
فاهمها لغاية دلوقتي وفيه ناس غريبة أنا شفتها وأول مرة أشوفها هنا فى
القصر العيني كله أساسا وبصراحة أنا برده بقيت زيك مش فاهم أى حاجة ... بس
هو فيه حاجة غريبة لازم نعترف بيها إحنا الإتنين إن الانسان ده فيه حاجة
غريبة جدا بتحصل معاه ... الرائد/ هانى: طيب كان بيقول إيه وهو بيخطرف جوه الدكتور/
أحمد: والله العظيم انا مش عارف بس هو كان زي ما يكون بيتكلم مع شخص
وبيردوا على بعض وكان الشخص ده فى الغرفة وهو إللي بيعمل العملية مش أنا ؟؟
... !!! بعد مرور أسبوعين من إجراء العملية
لهذا الشاب كانت أعظم المفاجآت التاي حدثت ، بل ونستطيع القول بأنها كانت
سر حدوث كل ما سبق وهو ينكشف للرائد/ هانى وللمريض نفسه فقد كانت المرة
الأولى التي إستطاع فيها هذا الشاب أن يخرج من الغيبوبة ويتحرك بمفرده
خارجا من الغرفة المعزولة التي وضع فيها ليجد ظابط شرطة وشاب صغير فى مثل
سنه ومعهم طبيبا كبير فى الجسم يجلسون بالخارج ويقفون مزهولين مما يروا
ولكنها الحقيقة فقد نجحت العملية وها هو المريض يقف أمام الجميع وبدون أى
مساعدة ويتسائل أين هو الآن ومن هم هؤلاء الثلاث اشخاص ؟؟؟ جلس
الجميع يحكوا له ما حدث بالتفصيل وهو يبتسم ويقول كل ذلك حدث ... ولكن
الدكتور/ أحمد كان يحمل شيئا بداخله ولا يستطيع أن يحمله وحده فقد طلب من
الجميع أن يخرجوا خارجا لأنه يريد التحدث مع المريض على إنفراد تام ،
وبالفعل كان له ذلك .. وكان الإعتراف الذى أذهل الشاب نفسه لدرجة كبيرة
جعلته يتمنى أن يموت. الدكتور/ أحمد: بصراحة
يا حبيبى وكده على بلاطه مش أنا إللي عملت العملية ليك .. كان فيه واحد
غريب أنا أول مرة أشوفه فى القصر العيني كله أو فى كلية الطب بجامعة
القاهرة .. وهو إللي عملك العملية مش أنا ..وبصراحة وعلى فكره هو
تقريبا الشخص إللي فى الصورة دي إللي جنبك وأنا مش عارف إنت جيبتها منين
بصراحة لأن ما فيش حد بيدخل عليك هنا غيري وإنت مكانش معاك أى شىء لأن كل
حاجتك فى الأمانات بمركز الشرطة بس هو إللي فى الصورة دي وهو إللي عملك
العملية ..... . ... وإللي إنت متعرفوش إن
إللي في الصورة دي ده مش شفيعى وبس ، ده حبيبي إللي مش بيسيبني أبدا ودايما
جنبي مع إنى في الفترة إللي فاتت كنت مزعله هو وأصحابه وملكهم كلهم كتير
قوى منى وده مجرد عتاب منه ليا وعلشان كدة أنا مش عارف أوريله وشي إزاي
دلوقتي ولا أكلمه زي زمان إزاى بس يا ربي ... وعلى العموم ألف شكر يا دكتور
إنك تعبت معايا وقلتلي حاجة زى دي. وبعديها
دخل الشاب ده تاني فى غيبوبة ومافاقش غير لما والدته دخلت عليه بعد ما
أهله عرفوا إللي حصله ... لأن الجميع كان بيعتقد إنه فى المنيا بيدرس أو
بيحضر السكاشن بتاعته فى الكلية مع أصحابه ومحدش كان يعرف إن كل ده بيحصل
معاه ويمكن لغاية دلوقتي كمان مفيش حد بيصدقه لما بيحكي حاجة زى دي بس هو
مفيش في إيده يعمل أى حاجة بس كل إللي يعرفه إنه مش محتاج أى حد يصدقه لأنه
بيعتبر ده شىء بينه وبين صاحبه وحبيبه مارجرجس. فى حاجات مهمة لازم تاخدوا بالكم منها: الحادثة
كانت الساعة 5.30 مساء يوم الخميس الموافق 3 / 10 / 2002 والعملية إتعملت
فجر يوم الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 الساعة 3.45 فجرا ، ومابين الساعتين
دول كان حوالى 10.15 ساعات كان هذا الشاب مقضيها بدون أى إسعافات أولية أو
أدنى مجهود طبي لإنقاذه ، وكان بيتعامل على أساس إنه ميت مش حى. العملية إتعملت بدون أي تحاليل أو أي آشعة. الشاب
ده لغاية اليوم بيعيش بدون أي نقل دم لأنه بعد ما فاق رفض أن يتنقل له دم
علشان عمل ربنا يكمل معاه بدون أي تدخل بشري على الإطلاق وده في حد ذاته
معجزة علشان فيه حاجتين: مفيش إنسان يعيش بكمية دم أقل من الربع وهو خارج من حادثة زي دي ويعيش على أساس إن جسمه بيجدد الدم لوحده. لما
النور إنقطع في مستشفى القصر العينى كانت ثلاجات الدم بدأت أغلبيتها تفسد
بس الأطباء عملوا إللي عليهم ولحقوا إللي قدروا عليه ... والمفاجأة الجديدة
إن فصيلةالدم بتاعة الشاب ده فسدت كلها ويوجد بالمستشفى 24 حالة زيها ماتت
نتيجة نقل دم فاسد .. وكان المفروض الشاب ده يكون الحالة رقم 25 بس طبعا
مش مارجرجس إللي ربنا يسمح إن عمله يفشل فى الآخر علشان غلطات بشرية حمقاء
إحنا بنغلطها فى شغلنا كل يوم. الإثباتات
المادية إللي ربنا إدهالي علشان أثبت لضعيفي الإيمان كل كلمة حصلت معايا في
المعجزة دي لأنه بمنتهى البساطة الشاب إللي أنا حكيت حكايته ده هو أنا ومش
أي حد تاني (مينا ماهر حنا - المنيا - القاهرة - 21 سنة - ليسانس آداب
إنجليزى - كورسات كمبيوتر بالمنار الأمريكية فرع الجامعة الامريكية -
كورسات مبادىء روسي) مهندس انترنت وكمبيوتر ومدير مسؤول سابقا بشركة شات
روم للإنترنت وتعليم الكمبيوتر والخدمات العلمية:- الحادثة موجودة فى جريدة (الأهرام + الأخبار + الجمهورية) عدد الجمعة بتاريخ 4/أكتوبر/2002م. الحادثة
مازالت تحت حكم القضاء الجنائي إلى الآن بمحكمة العياط الجنائية بالقضية
رقم 98652 لسنة 2002 قرار قسم شرطة العياط ج تحت عهدة الرائد/ هانى شوقى
شاكر. الإسم بتاعي متسجل فى القصر العيني بدخول عمليات عاجلا
بإسم مجهول عرفت شخصيته بعد مجىء أهلي لاستلامي بتاريخ دخول الجمعة 4
أكتوبر2002م فجرا إلى العمليات. جميع التقارير الطبية موجودة
بحوذتي ومن يرغب في الإطلاع عليها كل إللي عليه إنه يبعتلي أى رسالة يطلب
فيها كده وأنا هسحب التقارير دي سكنر وهبعتهاله على الإميل بتاعه زي ما أنا
بعت الرسالة دي بالضبط. كل إللي عاوزكم
تعملوه إن مفيش أى حد يغلط الغلطة بتاعتي دي ويعترض على أي تجربة من ربنا
بل بالعكس إحنا كلنا لازم نرضى بنصيبنا ونشكر ربنا على أي حال وعلى أى حاجة
يختبرنا بيها وكلنا ثقة إنه بيعمل كده معانا علشان بيحبنا وعاوز إيمانا
يبقى على صخر مش على رمل