رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لعن يسوع الشجرة ؟ (وتذّكر ان الذي حكم عليها بهذا المصير ليس سوى شجرة ) عندما لم يجد يسوع ثمرا علي الشجرة جعلها تيبس وحكم عليها بعدم الاثمار ، هل كان من المفروض ان يعامل الشجرة بهذه المعاملة ؟ حيث انها لا تستطيع ان تفعل خيرا او شرا ولذلك فهي ليست مؤهلة لان يحكم عليها بالدمار او المكافأة ، ان مثل هذا العمل ليس ظالما حتى وان كانت الشجرة ليست سوى شيء او مثلا ، لانها استخدمت استخداما مشروعا كوسيلة للتعليم لاغراض عليا . يرى البعض صعوبة لفهم الموقف ، جاء يسوع الى الشجرة ويقول مرقس "لانه لم يكن وقت التين " ( مرقس 11: 13) هل تعفي هذه الكلمات الشجرة من أي اتهام حتى ولو كان مجازيا ؟ الا يحيرنا ان المسيح يبحث عن التين مع انه لا يمكن ان يكون موجودا في ذلك الوقت ، ثم يغتاظ لعدم وجوده ؟ ان الاجابة علي هذا السؤال انه في اذلك الوقت من السنه لا ينتظر احد وجود اوراق او ثمار ، ولكن اخراج الاوراق كان يعني ان الشجرة مختلفة عن الاشجار الاخرى " وان عليها ثمار " حيث ان الاثمار تظهر قبل الاوراق ، ولذلك فالشجرة عوقبت ليس لانها بلا ثمار بل لانها اعلنت عن طريق هذه الاورىق ان بها ثمارا ، ولعنت ليس لانها بلا ثمر بل لادعائها الزائف . وهذا هو ذنب اسرائيل ، وهو ذنب اكبر بكثير من ذنوب الامم الاخرى ( انظر حزقيال 17 : 24) و ( روميه 3 : 17 – 24 و 10 : 3 و 4و 21 ) ( روميه 11 : 7 و 10) لماذا جاء يسوع الى الشجرة ؟ الم يكن يعلم انه ليس بها ثمارا من دون ان يقترب اليها ، اليس هو الرب ويستطيع ان يتنبأ بما في الشجرة من دون ان يحتاج ان يأتي اليها عن قرب ؟؟ بالطبع يسوع يعرف كل شيء ، وهو الذي كان يعرف افكار الناس في قلوبهم من دون ان يبوحوا بها (مرقس 2 : 8)(متى 9 : 4) (لوقا 5 : 22 و 24 : 38) والان فلنتخيل انه حكم علي الشجرة من على بعد كما يظن البعض ، وعندما يسأله الناس لماذا فعلت هذا ، فيقول لهم لانه لم يكن بها ثمر ؟؟ من من الناس كان يمكن ان يصدقه وقتها والشجرة كان بها اوراق أي انه كانت تعلن عن ان بها ثمارا ، لعل وقتها كان الناس سوف يتهمون يسوع بانه متسرع او انه يحكم بالاهواء بدون دليل ، اما وقد اقترب من الشجرة واقترب الجميع معه ، وطلب من الشجرة ثمار ولم يجد ، وقد شاهدوا ذلك وشهدوا عليه ، فيكون الحكم على الشجرة عادلا وبشهادة الشهود واثبات الافعال من الشجرة نفسها . العل الله ايضا لا يعرف (بسبق العلم ) ما سوف تنتهي اليه حياتنا جميعا ؟؟ فلماذا لا ينهي حياتنا جميعا على الارض ويحكم علينا اما بالحياة الابدية او بالدينونة الابدية ، هل تعتقد ان احدا من البشر يستطيع ان يناقش خالقه لماذا تفعل ذلك ؟ ولكن يقول الكتاب " كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت" (روميه 3 : 4) ان الله في عدالته يعطي كل انسان الفرصة في الحياة لكي يثبت عليه اما رفض الايمان للدينونة او قبول الايمان للحياة الابدية ، لكي تكون المحاكمة يوم الدينونة عادلة . ان القضاء علي شجرة التين على قارعة الطريق وهي ليست ملكا لاحد ( متى 21 : 19) كان بالتأكيد درسا عمليا للتلاميذ لا يمكن ان ينسوه ، انهم لم يعتقدوا ان ربنا يعامل الشجرة كرمز اخلاقي او ان دمار الشجرة كان اتلافا غير مسئول للممتلكات ، ليس له ما يبرره ، ولكنهم رأوا فيالمعجزة كراهية الله للرياء ، ان لعن شجرة التين التي كانت تتفاخر بثمار ليست فيها ، نراه فيما بعد في الموت المفاجيء لحنانيا وسفيرة ( اعمال 5 : 1 – 11) فهناك ادعاء كثير وعمل قليل . المسيح كاله له مطلق الحرية ان يستغل ما يراه باستخدام قوته لتعليم الحقائق التي يريد ان يوصلها للافهام ، وهذا الحق لا ينازعه فيه احد فهو الله الظاهر في الجسد " هو الرب مايحسن في عينيه يعمل " ( 1 صموئيل 3 : 18) ، لقد لعن الشجرة لحملها الاوراق بدون اثمار ، كانت الاشجار تسقط ثمارها بناء علي امره ، وكانت تدمر حسب امره ( تثنيه 28 : 38 و 40 – 42) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سألوا السباك لماذا لم تحرك الصخرة |
لماذا دُعيَ المسيح الصخرة |
لماذا لعن يسوع الشجرة ؟ |
لماذا دُعي الصخرة؟ |
لماذا لم يمت ادم مباشرة بعدما اكل من الشجرة؟ |