رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إتجاه يمجّد الرب
هناك إتجاه آخر يجذب حضور الرب لأجواء حياتنا ألا وهو الإتجاه القلبي الذي يمجد وكرم الرب فوق البشر. ونحن نحتاج أن نقول في داخلنا: إلهي ... إذا سمعت صوتك بوضوح وتأكدت أنك أنت الذي تتحدث إليّ فمهما قاله لي الآخرون ومهما كانت خططي التي وضعتها لنفسي، سوف أكرمك وأعطي ما تقوله أنت مكانة أعلى فوق كلام أي شخص آخر كثيراً ما نعير ما يقوله الآخرين لنا اهتماماً أكثر مما قاله لنا الرب. وأحياناً نصلي بحرارة تجاه أمر معين ونسمع صوت الرب، ثم نخرج ونبدأ في سؤال كل ما نقابله عن رأيه في هذا الأمر، وهكذا نكرم كلام الناس وآرائهم فوق كلمة الرب. وفي الحقيقة سيحرمنا هذا التصرف المستمر من النمو في علاقتنا مع الرب التي من خلالها نسمع صوته. فالكلمة تؤكد أنه يمكننا أن نضع ثقتنا في الرب ونؤمن أنه سيقودنا ويعلّمنا الطريق دون أن نحتاج إلى طلب التأكيدات المتسمرة من الآخرين. "وأما أنتم فالمسحة (التعيين الإلهي- الختم) الذي أخذتموها منه ثابتة فيكم على الدوام، ولهذا لا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما ما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً. كما علّمتكم مسحته تثبتون فيه (تحيون وتعيشون فيه – لا تحيدون عنه) متأصلين فيه - متحدين به.1يو 27/2 لم يقل هذا الشاهد الكتابي أننا لا نحتاج أحداً يعملنا من كلمة الرب وإلا فما عين الرب أناساً معلمين في جسد المسيح. ولكنه يقول إننا إذا كنا في المسيح فلنا مسحة ثابتة في داخل أرواحنا لترشد وتقود مسيرة حياتنا. قد نحتاج إلى مشورة أشخاص حكماء من آن إلى آخر، ولكننا حتماً لا نحتاج أن نلجأ بصورة مستمرة إلى الآخرين لنستعين بهم في قرارات لا بد وأن نتخذها بأنفسنا عندما يسألني أحد الأشخاص المؤمنين ماذا يجب أن أفعل من وجهة نظرك ؟ أقول له أن تسمع من الرب بنفسك فإذا أردنا أن تنمو قدرتنا على سماع صوت الرب والقيادة بالروح القدس فلا بد لنا أن نبدأ في اتخاذ قراراتنا الخاصة وأن نثق في الحكمة التي يضعها الرب في قلوبنا إن إبليس يريد أن يُشعرك بأنك عاجز عن سماع صوت الرب. أما كلمة الله فتقول لك إن هذا كذب وليس حقيقياً. فالروح القدس ساكن في داخلنا لأن الله يريد لكل واحد منا أن يتمتع بقيادة الروح القدس وبصورة فردية. لسنا الآن تحت العهد القديم مضطرين أن نجري دائماً نحو الكاهن كي نعرف من خلاله ماذا ينبغي أن نعمل استمع إلى ما يقوله إرميا النبي لنا هكذا قال الرب: ملعون "بالشر العظيم" الرجل "القوي" الذي يتكل على الإنسان "الضعيف – الهش "، ويجعل البشر "الضعفاء" ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه "وذهنه". يكون مثل العرعر في البادية، ولا يرى إذا جاء الخير، بل يسكن الحرة في البرية، أرضاً سبخة غير مسكونة. مبارك"جداً" الرجل الذي يتكل على الرب "يثق ويعتمد عليه" وكان الرب متكله "ثقته اليقينية ورجاءه". إرميا 5/17 فالرب في هذا المقطع يحذّر من أن نجعل الذراع البشري مصدراً للقوة وللمعونة لنا وكم سيُعاني أؤلئك الذين يضعون ثقتهم في البشر الضعفاء من نتائج قاسية. أما أؤلئك الذين يتكلون على الرب ويُكرمون المسحة التي أعطاهم إياها ليثبتوا فيها، فسيروا نتائج في حياتهم. أمور رائعة ستحدث لنا فقط إن استمعنا إلى صوت الرب وخضعنا له. فهو يريد أن يُصبح ذراع قوتنا. فالرب هو الوحيد القادر أن يحيينا بروحه لقد سمع الرب يسوع بوضوح من الآب أنه لا بد وأن يذهب إلى الصليب. وفي مرقس 31/8 قال يسوع لتلاميذه إنه ينبغي أن يتألم كثيراً وأن يُحاكم ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل ولكن بعد ثلاثة أيام يقوم ثانية من بين الأموات. وفي عدد 32-33 من ذات الإصحاح، نقرأ أن بطرس أخذه بيده جانباً ثم أدار وجهه نحوه وابتدأ ينتهره، ولكن لم يُعط يسوع أية أهية لتوجيهات أناس ضعفاء كبطرس قائلاً: إذهب عني يا شيطان! لأنك لا تهتم بما لله ( إتجاه تفكيرك ليس تتميم وتحقيق مشيئة الله) ولكن بما للناس (لست ممن يقفون في صف الرب بل مع الناس). لقد كان الرب يسوع يطيع ما يقوله الآب له مهما كلفه الأمر. ونحن أحياناً نستمع لصوت الرب ونطيعه فقط إذا كان ما يقوله لنا لا يكلفنا شيئاً على الإطلاق، أو إذا تحدث إلينا بما نحب أن نسمعه. أما في معظم الأحيان يكون رد فعلنا تماماً مثل بطرس فنقول : لا .. لا يمكن أن يكون هذا الصوت من الرب ولا سيما إذا كانت كلمات الرب غير مريحة لنا. فإن أردنا أن تكون لنا آذان قادرة على سماع صوت الرب يجب أن نحترم كلمات الرب ونرفعها فوق كلمات الآخرين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا العالم التي تحيط بهم من كل إتجاه |
ليس المهم أن يغيّر إتجاه الرياح... |
إتجاه الغلبة |
ابي الغالي أُعلن أنني لستُ مُستعبداً لأي إتجاه |
.. إتجاه لإختيار هشام رامز رئيساً للوزراء |