رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كن مصغياً يُعدّ الإصغاء مفتاحاً هاماً لسماع صوت الرب. هل سبق وتقابلت مع شخص يطرح الكثير من التساؤلات دون أن ينتظر الإجابة عن تلك التساؤلات؟ إنه أمر شاق للغاية أن تتحدث مع أناس ليس لديهم الإستعداد ليصغوا لما تقول. وهكذا فإني واثق أن الرب لن يتحدث إلى آذان موصدة أمامه. فإن لم تكن مستعداً للإصغاء لما يقوله سيجد شخصاً آخر لديه آذان منتبهة مستعدة للإصغاء ها هو كاتب رسالة العبرانيين يحذّرنا من الفشل في تعلم مبادئ الحياة الغنية الفائضة، إذا لم يكن لدينا إتجاه الإصغاء لصوت الرب: الذي من جهته الكلام كثير عندنا، وعسر التفسير لننطق به، إذ قد صرتم متباطئي المسامع (آذانكم الروحية أصبحت بليدة وثقيلة ومتقاعسة عن تكوين واقتناء رؤية روحية)عب 11/5. ولكي نحمي أنفسنا من بلادة السمع، يجب أن نكون في وضع الإصغاء الدائم لصوت الرب. فلا نذهب للرب لنصغي إلى توجيهاته فقط عندما يتملكنا إحتياج شديد ونصبح عاجزين أمامه. مع أنه ليس خطأ أن نكون مستعدين للذهاب إلى محضر الرب والإصغاء إليه في وقت الضيق عند مواجهة المشاكل ولكن الرب يشتاق أيضاً أن يتحدث إلينا بشكل مستمر ودائم لذا دعونا نميل آذاننا لنصغي إلى ما يقوله طوال الوقت قد تتساءل عزيزي القارئ : كيف يكون لديّ اليقين الشديد بأن الرب هو الذي يتكلم إليّ وليس ذهني هو الذي يختلق كل هذه الأحاديث؟ والإجابة تتمثل في السلام الذي ملأ قلبك تجاه ما كنت تستقبله من الرب. فنحن نعرف أمور الرب بأرواحنا وليس بأذهاننا التي تستقبل فقط المعلومات والمعرفة، أما الإعلان فيأتي إلى أرواحنا بالروح القدس فيجب قبل كل شيء أن تتعرف على شخصية الرب وصفاته حتى تميّز بين ما هو منه وما هو ليس منه. فالرب يسوع وديع، ورقيق، ليس حاد الطباع وهو لا يكرهنا على شيء أو يضغط علينا. متى 28/11 إن شخصية الرب رائعة، كثيرة الجوانب، وكل منها يبدو أروع من الآخر. فهو إله أمين، صادق، محب، حنون، طويل الروح، عادل وغيرها من الصفات الرائعة فإذا سمعت صوتاً داخلي يحثني أن أستسلم وأنسحب لأن الأمر يبدو صعباً أمامي، فإني سأتشكك وأرتاب في هذا الصوت لأن كلمة الرب تقول : حتى وإن كنا غير أمناء يبقى الرب أميناً 2 تيمو 13/2 ولهذا فمن غير الجائز أن يطلب منى الرب أن أتراجع أو أيأس سريعاً فمثلاً إذا ذهبت لأتسوق ورجعت إلى المنزل لأجد في الحقيقة بضاعة زائدة لم أدفع ثمنها ووُضعت بالخطأ ثم يداخلني الفكر بأن هذه إحدى طرق الرب ليباركني، فإني سأعرف على الفور بان هذا الصوت ليس من الرب إذ أنه إله صادق ولن يشجعني أن أحتفظ بشيء لم أدفع ثمنه وينبغي أن أخضع له تعرّف على الرب يسوع جيداً من خلال دراسة شخصيّته وصفاته، وهكذا ستصبح أكثر تمييزاً للأصوات التي تأتي إليك هل مصدرها الرب أم نفسك أم العدو قال الرب يسوع أن هناك أناساً لهم آذان للسمع ولا تسمع، ولهم عيون للإبصار ولا يبصرون متى 9/13 أن الحديث هنا ليس عن آذان الجسد الخارجية، ولكن الرب يشير إلى الآذان الروحية الداخلية التي أخذناها عندما ولدنا من فوق وأصبحنا ننتمي إلى ملكوت الله. فآذاننا الروحية الداخلية متناغمة مع صوت الرب وكل ما نحتاجه هو أن نكون هادئين متوقعين أن نسمع صوته إن الإستمرار في الإصغاء لصوت الرب لا يأتي بصورة طبيعية تلقائية، بل هو أمر يحتاج إلى تدرب. وهكذا لا بد وأن نخلق مناخاً من التوقع للذي يقوله الرب، صلّ هكذا: إني سامع ومصغ لك أيها الرب. إن لم يكن ما أفعله وفق مشيئتك، تدخل وصححني فإنني أميل أذني إليك |
22 - 04 - 2016, 07:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: كن مصغياً
ميرسى مارى على الموضوع ربنا يبارك خدمتك |
||||
22 - 04 - 2016, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كن مصغياً
شكرا على المرور |
||||